عروبة الإخباري – نقل موقع “الجزيرة نت” عن مصادر خاصة قولها إن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر أدخل للعلاج في مستشفى بالعاصمة الفرنسية باريس بعد أن تدهورت حالته الصحية جراء إصابته بنزف في الدماغ أدخله في حالة غيبوبة.
وفي وقت سابق، أوردت مصادر إعلامية ليبية أن حفتر أصيب بضيق في التنفس ليلة الاثنين، وغاب عن الوعي وأدخل الإنعاش بعد أن كشف طبيبه المعالج عن احتمال إصابته بجلطة في القلب بسبب وجود ماء في الرئة.
وذكرت تلك المصادر أن حفتر نقل إلى الأردن حيث أودع مستشفى عسكريا بالعاصمة عمان، ثم نقل بعد ذلك إلى فرنسا.
ونقلت هذه القنوات -عن الصحفي الفرنسي إيجو فانسو- قوله على حسابه في تويتر إن مصادر مؤكدة كشفت عن وصول حفتر مستشفى عسكري بفرنسا مصابا بنزف في الدماغ وأن حالته الصحية “خطيرة”.
وبالموازة مع الأخبار التي نقلتها القنوات، ذكرت صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية أن الحالة الصحية لحفتر “حرجة” وأنه نقل إلى فرنسا للعلاج.
في المقابل، نقلت القنوات الليبية الفضائية ذاتها -عن الناطق الرسمي باسم قوات حفتر “العقيد أحمد المسماري” قوله إن حفتر “بصحة جيدة ولا صحة لما يشاع عن حالته الصحية وهو يتابع الوضع العسكري بشكل دائم”. وكذلك نفى اللواء عبد السلام الحاسي المقرب من حفتر تعرض الأخير لوعكة صحية.
تحولات وانقلابات
يُشار إلى أن حفتر شارك مع العقيد معمر القذافي في الانقلاب الذي أطاح بالملك إدريس السنوسي في فاتح سبتمبر/أيلول 1969، وتولى بعد ذلك مهام متعددة في القوات المسلحة.
وعام 1980 رُقي لرتبة عقيد، ولاحقا قاتل بجبهة تشاد -خلال حرب الرمال المتحركة بين ليبيا وتشاد في ثمانينيات القرن العشرين، ولكنه أُسِرَ مع مئات من الجنود الليبيين نهاية مارس/آذار 1987.
بعد ذلك انشق حفتر عن نظام القذافي وشكل جبهة عسكرية للإطاحة به من تشاد، ولكن هذه الدولة المجاورة تخلت عنه فانتقل إلى الولايات المتحدة وعاش بها فترة طويلة.
ويُتّهم حفتر بأن له علاقات قوية ببعض الدوائر السياسية والاستخباراتية الغربية، خاصة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي).
وقد انضم لثورة 14 فبراير/شباط 2011 التي أطاحت بنظام القذافي، لكنه تمرد على المؤسسات التي انبثقت عن هذه الثورة عام 2014، وحاول تنفيذ انقلاب عسكري ضد المؤتمر الوطني العام.
ومنذ تمرده على الثورة، يخوض حفتر حربا ضد جماعات من الثوار والمسلحين الإسلاميين بدعم قوي من مصر والإمارات.