عروبة الإخباري – تحت شعار ( التصميم والبيئة) تم عقد اليوم العلمي لقسمي التصميم الداخلي والتصميم الجرافيكي في قاعة الندوات بكلية الآداب والفنون وبحضور اساتذة وطلبة القسمين، حيث قدم عدد من اساتذة القسمين أوراق بحثية مهمة تخص المسيرة العلمية، وترأس الدكتور شهاب السويدي جلسات الندوة معقباً على البحوث المقدمة .
وقد استهلت د. سهاد الدوري محاضرة بعنوان: (الحركة في التصميم) فقالت: إن الطبيعة هي مبدأ الحركة, فهي فيزيائيا تعني حركة الجسم أو جزء منه بفعل قوة دافعة قد تكون خارجية بفعل مؤثر أو تكون بفعل قوة داخلية تحرك جزءاً من ذلك الجسم، والحركة تتم بصورة تدريجية من القوة إلى الفعل تكون بدافع يغير الشي المادي من حالة السكون هي الحركة الطبيعية التي نحسها وندركها (فأما حركة نحسها بالبصر وهي مجمل الحركات الطبيعية التي تحدث أمامنا ونراها وهنا يكون شرط الضوء واجب وحركة نحسها بوجود الضوء أو عدمه ونستلمها عبر حواس غير البصر).
وأضافت: إن إدراك الحركة هنا لا يتم إلا في تغيير حاصل في موضع الجسم أو جزء منه فأن الإيحاء بالحركة هو الذي يصل المتلقي وكل هذه حركات موضوعية تحدث في الأبعاد الثلاثة. وأما في التصميم ثنائي الأبعاد فأن الإيحاء بالحركة هو الذي يصل المتلقي من خلال الإيهام الحركي للشكل فان الحركة هنا هي ناتج الذهن (الأعمال الفنية تبدو أنها تتحرك أو تتغير على الرغم من سكونها في الواقع قد تكون هذه الأعمال ببعدين أو ثلاثة)
إذ ليس من السهولة الحصول على الحركة في الأشكال فالمسألة هنا نسبية تعتمد على طبيعة تكوين الشكل (ففي الأبعاد الثلاثة يمكن إن تكون الحركة فيزيائية، أما في البعدين فليس هناك حركة فيزيائية بل أن الذي يتحرك هو ناتج الإيحاء أو الوهم بها) وتتم من خلال الصفات الشكلية من لون.ملمس قيمة ضوئية اتجاه ومساحة الشكل .
ثم قدم الدكتور مروان العلان محاضرة بعنوان (ثقافة الطالب)، وقد تضمنت المحاضرة وقفة مطولة حول اهمية الثقافة الطلابية، بصفتها أحد أسلحة الطالب في مواجهة مشاكل الحياة. لذا يفترض بالطالب ان لا يكتفي بما يقدم اليه في رحاب الجامعة من مواد علمية وثقافية وانما عليه توسعة آفاقه وماركة باستقاء كل ما يصل اليه من وعي وثقافة تعمل على بناء شخصيته وتضفي عليه ملامح الجدية والاهتمام. كما تطرقت المحاضرة الى آلية تحول المعلومات العابرة الى معلومات ثابتة ثم الانتقال بها لتصبح جزءاً من ثقافة الطالب التي ما تلبث ان تصبح جزءاً من شخصيته وتحكم سلوكه في الاتجاه الايجابي، لأن سلوك الفرد هو التجلي الأهم لثقافته ووعيه ، ولذا على الطالب في هذا المجال أن يعمل جاهداً لضبط سلوكياته من خلال الارتقاء بثقافته وان عليه ان يختار من مصادر الثقافة من يتناسب مع القيم والاخلاقيات والسلوكيات التي تعيد بناء شخصيته نحو الافضل .
ثم قدم الدكتور سبف عبيدات محاضرة بعنوان (Environmental Design and Buildings Orientation) حيث اهتم هذا البحث بالتعريف بالتصميم البيئي والقصد من استخدامه في التصميم الداخلي كعنصر اساسي في اخراج التصميم بالصورة الافضل أخذاً بعين الاعتبار جميع جوانب هذا المجال من التصميم المستدام والتوفير وإعادة تدوير الخامات والتصميم العضوي اهتماماً بالتوجيه الصحيح للمبنى لتحقق جميع المخرجات التصميمية البيئية للداخل والخارج في اي مجال تصميم بأسس ومعايير صحيحة يرتكز عليها التصميم الداخلي.
ثم تلاه الدكتور شهريار عبد القادر محاضرة عنوانها (ابعاد المشكلة التصميمية ومحتوياتها) حيث تطرق الموضوع الى ابعاد الاحتياج والشكل والبيئة والتي تعتبر من مرتكزات العملية التصميمية الخاصة بالتصميم الداخلي ، وانطلقت منها تكوين الفكرة ثم العوامل المرتبطة بها للوصول الى المتغيرات والمتطلبات وربطها بالعلاقات بين العناصر المختلفة.
واختتم الندوة الدكتور محمد الترك بورقة بحثية حول أطروحتهللدكتوراه التي تمثلت بالدراسة البحثية عنإظهار مفهوم إدراك الشكل واللون في التصميم الداخلي للجامع الأموي في دمشق حيث ارتكزت الدراسة على تحليل عينات شكلية ولونية من مكونات الجامع الاموي الداخلية.وأوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بالعمارة والفنون الاسلامية واجراء دراسات مماثلة على مكونات العمارة والفنون الاسلامية الأخرى.