عروبة الإخباري – نظم البيت الأدبي للثقافة والفنون في مدينة الزرقاء برعاية مؤسّسه ومديره القاص أحمد أبو حليوة لقاءه الشهري العام رقم 161، مساء يوم الخميس الموافق 2018/4/5 حيث استهل بافتتاح المعرض الفردي السادس للمصور الفوتوغرافي جهاد عودة، وذلك تحت عنوان “إنسانيات”، وهو حاصل على شهادة الدبلوم في التصميم من الجزائر، وقد شارك في عدة دورات ومع منظمات دولية (UNDP) و (USD) كما قام بالتدريس لمدة ثلاث سنوات في مجال صناعة الأفلام والتصوير في العاصمة عمّان، وعمل في عدة مواقع منها القناة الفضائية الأردنية (سفن ستار)، ويعمل حالياً مصوّراً وصحفياً في الإخبارية الأردنية، وقد شارك وكُرم في عدة مهرجانات في كلّ من الأردن والكويت ومصر والجزائر.
وفي الفقرة الثانية كان الحضور مع فقرة التفاعل الاجتماعي، التي يبتغي البيت الأدبي من خلالها توطيد العلاقة الأسرية الحميمة بين أبناء هذا البيت، الذين يلتقون كلّ شهر في ظل التواجد الدائم للوجوه الجديدة، وبالتالي التعارف والتفاعل الاجتماعي الذي يحدث بين المبدعين والمهتمين بمجال الآداب والثقافة والفنون.
الفقرة الثالثة كانت مع ضيفة اللقاء وهي الكاتبة لرواية “يافا..أم الغريب” التي وقّعت عدداً من نسخ روايتها في نهاية فقرتها، وهي الصحفية الفلسطينية أسماء ناصر أبو عياش، المولودة بين النكبة والنكسة في مخيم العودة في مدينة الزرقاء، والتي درست التاريخ في الجامعة اللبنانية/بيروت، وعملت في الصحافة في أواسط السبعينيات محررة في جريدة الدستور الأردنية وجريدتي اللواء وأخبار الأسبوع الأسبوعيتين، كما عملت مترجمة ومحررة في الإعلام الخارجي لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيروت حتى اجتياح الكيان الصهيوني للبنان عام 1982، وقد تنقلت ما بين بيروت ودمشق وتونس وعمّان، حتى استقر بها المقام ذات عودة منقوصة إلى الوطن المحتل في مدينة رام الله، حيث عملت في مجال الإعلام والتمكين السياسي والمجتمعي في مؤسسات المجتمع المدني في فلسطين منذ عام 2000 وحتى عام 2010، ويذكر أنها كتبت في الصحف الفلسطينية مقالات في الأدب السياسي، ونشرت في صحيفة القدس والحياة الجديدة، بالإضافة لعمود أسبوعي لها في كلّ من جريدة الحياة الجديدة والرصيف الصادرتين في الوطن الفلسطيني المحتل، وهي الآن متفرغة للكتابة والنشر في عدة مواقع إلكترونية.
تلا ذلك الفقرة الإبداعية التي شارك فيها في مجال الشعر العمودي الشاعر عمر عياش وفي شعر التفعلية الشاعر إسلام علقم والشاعر محمد سلامة، في حين أحيا الشعر الشعبي كلّ من الشاعر جميل الدوايمة ومحمود جمعة، وتصدى للسرد القصصي كلّ من القاص أحمد أبو حليوة والقاصة لادياس سرور، ليقرأ الروائي مراد سارة مقتطفاً من روايته “قطة فوق صفيح ساخن”، وفي مجال الخاطرة قرأ كلّ من المبدعَين عدنان تيلخ وعز الدين أبو حويلة، وكان التحليق في هذا المجال للمبدعات وهنّ: رياض الجولاني وعبير أبو عمر وغدير أبو عمر ومجد قاسم ونغم الحلبي ونوّار ناصر، وفي الإلقاء أجادت الطفلة زهر ناصر تقديم قصيدة “إيمان حجو”.
هذا وأحيا الفقرة الموسيقية والغنائية كلّ من الفنان حسين الهندي، وكذلك عازف العود الفنان ناصر ناصر، وعازف الجيتار الفنان يزن أبو سليم.
وشهد هذا اللقاء الدسم الذي استمر حتى الساعة الواحدة ليلاً نقاشات ومداخلات وآراء قوية حول النصوص التي قُدِّمت، ونال الكثير منها استحسان الحضور البهي كمّاً وكيفاً.