عروبة الإخباري – منذ أعوام والقاص أحمد أبو حليوة يسعى إلى تجذير شكل جديد في الإلقاء القصصي، أطلق عليه المَسرحة القصصية المونودرامية، التي تقوم على إلقاء القصة على خشبة المسرح بشكل مونودرامي، يذكر فيه الكاتب السرد، ويضيف عليه ارتجالاً أحياناً، متقمصاً الشخصيات ومضيفاً إلى حوارها، وفق ما تقتضيه الحالة المسرحية لا القصصية فقط.
وبرفقة عازف الجيتار الفنان الشاب الواعد بالكثير المبدع يزن أبو سليم، مَسْرَح أبو حليوة قصته المعنونة ب”المخيم”، حيث كان التمازج بينهما عالياً وكبيراً في القص والعزف والغناء، وتلك المقاطع التي أطلق أبو سليم العنان لها في إلقاءها مواكباً بذلك الحدث القصصي، ومعبراً عنه موسيقياً وغنائياً.
في قصة المخيم، يروي أبو حليوة بعض تجربته في مخيم البقعة ثمانينيات القرن الماضي وطقوس استلامه للمؤن من مركز التوزيع الموجود في المخيم، راصداً بعد ذلك التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتطور العمراني الذي مرّ به المخيم، مُضمّنا ذلك الغايات السياسية وهدف التوطين الذي تسعى بعض الدول إلى ترسيخه لوأد حلم العودة وحق اللاجئين، مضيفاً إلى كلّ ذلك شخصية البطل المتخيلة كابن لأم أرملة، يعيش فقيراً، ومن ثم يسافر، ليعود طبيباً إلى المخيم، واضعاً نصب عينيه العودة إلى الضفة الغربية، حيث أرضه فلسطين التي ستشرق منها شمس الحرية ذات يوم.
يذكر أنّ هذا العمل قُدّم ضمن مهرجان كرامة أرض الذي أقيم بالتعاون مع نقابة المحامين الأردنيين/لجنة فلسطين وائتلاف أبناء الشتات/عودة، وذلك في مجمع النقابات المهنية في العاصمة عمّان مساء يوم الخميس الماضي.
القاص أحمد أبو حليوة وتجربة جديدة في المَسْرَحَة المونودرامية لقصة المخيم
17
المقالة السابقة