عروبة الإخباري – يمثل رئيس كاتالونيا المقال كارليس بوجديمون أمام المحكمة الاثنين، عقب توقيفه في ألمانيا ما أثار موجة من التظاهرات في الإقليم الاسباني حيث اشتبك الآلاف من أنصار الانفصال مع قوات الشرطة.
وأوقفت الشرطة الألمانية بوجديمون الأحد، بموجب مذكرة اعتقال أوروبية أصدرتها اسبانيا بعدما عبر الحدود من الدنمارك اثناء توجهه إلى منفاه بلجيكا التي فر إليها منذ خمسة شهور.
وسيمثل الاثنين أمام قاض ألماني لتأكيد هويته حيث ستقرر المحكمة بعد ذلك إن كان سيتم احتجازه بانتظار اجراءات تسليمه.
وفي كاتالونيا، اندلعت اشتباكات لدى خروج المتظاهرين إلى الشوارع الأحد بعد توقيفه.
وضربت الشرطة المتظاهرين بالهراوات لمنعهم من التقدم نحو مكتب تمثيل الحكومة الاسبانية في برشلونة، عاصمة الإقليم الثري الواقع في شمال شرق البلاد.
وأطلقت الشرطة النيران في الهواء في محاولة للسيطرة على المتظاهرين الذين دفعوا حاويات القمامة باتجاه العناصر فيما ألقى البعض الزجاجات والبيض.
وذكرت أجهزة الطوارئ أن نحو 90 شخصاً أصيبوا بجروح طفيفة خلال تظاهرات برشلونة، بينهم 22 شرطياً.
وأصيب سبعة أشخاص كذلك خلال تظاهرة في لييدا، الواقعة على بعد نحو 150 كلم غرب برشلونة فيما أصيب شخص في تاراغونا جنوباً.
وجاء اعتقال رئيس كاتالونيا السابق بعد يومين من اصدار المحكمة الاسبانية العليا أمراً بالقبض على 13 انفصالياً كاتالونياً بتهمة “العصيان” بينهم بوتشيمون والمرشح لخلافته جوردي تورول بسبب دورهما في مساعي الاقليم للانفصال. ويواجه الاثنان في حال ادانتهما حكماً بالسجن لمدة 30 عاماً.
وفر بوجديمون وأربعة من نوابه الى بلجيكا عقب إعلانهم استقلال كاتالونيا في تشرين الاول/اكتوبر ما تسبب بإدخال الإقليم في أزمة.