عروبة الإخباري – تبنت المجموعتان العربية والإسلامية في الاتحاد البرلماني الدولي، مشروع بند طارئ حول تداعيات اعلان الإدارة الأمريكية بشأن القدس، وحقوق الشعب الفلسطيني فيها وفقاً لميثاق الأمم المتحدة ولقرارات الشرعية الدولية، ومن المقرر ان يعرض هذا البند غدا الأحد على الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي للتصويت عليه، الى جانب بنود طارئة اخرى.
بدوره قال عزام الأحمد رئيس وفد المجلس الوطني الفلسطيني المشارك في اجتماعات المجموعتان العربية والإسلامية في الاتحاد البرلماني في جنيف: “ان العالم وقف مجتمعا في مجلس الامن الدولي في مواجهة قرار الرئيس الأمريكي ترامب، والحق ذلك رفض الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا القرار العدواني على حقوق الشعب الفلسطيني في مدينته وعاصمة دولته الابدية، مضيفا ان هذه الصفقة لن ترى النور ابدا”.
وكانت المجموعتان العربية والإسلامية خلال اجتماعين منفصلين ناقشتا البند الفلسطيني حول القدس الذي تم تقديمه الى الاتحاد البرلماني الدولي، الى جانب مناقشة ثلاثة بنود أخرى تقدمت بها برلمانات كل من الكويت والبحرين وتركيا حول نفس الموضوع، حيث تم الاتفاق خلال الاجتماعين على دمج البنود الأربعة في بند واحد باسم برلمانات تلك الدول الأربع نيابة عن المجموعتين العربية والاسلامية.
وأكد الأحمد أن هذا البند الطارئ يأتي في سياق مواجهة البرلمانيين للتداعيات الناجمة عن قرار الإدارة الامريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارة بلادها اليها، الى جانب التداعيات الأخرى خاصة محاولة تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال تخفيض مساهمة الإدارة الامريكية لمساهمتها المالية في ميزانية وكالة (أونروا) التي أنشأت لرعاية هؤلاء اللاجئين لحين عودتهم الى ديارهم.
وقال الأحمد: “إن هذا البند الإضافي الطارئ الموحد والمتعلق بالقدس والذي سيقدم غدا الى الجمعية 138 للاتحاد البرلماني الدولي، مهم جدا في مواجهة الهجوم المعاكس والضغط الذي تمارسه الإدارة الامريكية ليس على الشعب الفلسطيني وقيادته فحسب، بل على الامتين العربية والإسلامية في محاولة منها لفرض صفقة القرن التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية”، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني بتمسكه بحقوقه المشروعة تمكن من عزل الولايات المتحدة وسياستها الخارجة على قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف: “إن الشعب الفلسطيني بكافة فئاته برجاله ونسائه واطفاله يواجه قرار الإدارة الامريكية بشأن القدس، وان الفتاة البطلة عهد التميمي أصبحت عنوان تلك المواجهة المشروعة دفاعا عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها مدينة القدس وعودة اللاجئين وتعويضهم وفقا للقرار 194”.
ويضم الوفد الفلسطيني، اعضاء المجلس الوطني: انتصار الوزير، بسام الصالحي، قيس ابو ليلى ، زهير صندوقة، بلال قاسم، وعمر حمايل، الى جانب الأمين العام للمجلس التشريعي ابراهيم خريشة، وبشار الديك.