عروبة الإخباري – قال السفير التونسي في الاردن خالد السهيلي، ان تونس تنتظر زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني الى تونس والتي ستسجل نقلة نوعية وعلامة في تاريخ العلاقات بين البلدين الذين سيحتفلان هذه السنة بالذكرى الستين لاقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
واشار في كلمة له بمناسبة العيد الوطني لتونس الى انعقاد الدورة الاخيرة للجنة العليا المشتركة بتونس التي ترأسها من الجانب الاردني رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي والتي توجت بتوقيع 11 اتفاقية شملت المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية.
وقال تمثل القضية الفلسطينية بالنسبة لتونس قضية مركزية وهي تؤكد التزامها بمواصلة العمل من اجل ايجاد تسوية عادلة وشاملة على اساس اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وحسب السفير السهيلي تعمل تونس جاهدة من أجل الدفع نحو تعزيز التعاون والتكامل العربي والاسلامي، وفي هذا الصدد يمثل التعاون التونسي الاردني نموذجا، حيث تشهد العلاقات الثنائية نموا مطردا، محركه الاساسي التقارب الفكري والثقافي للشعبين وتميز العلاقات السياسية التي تربط البلدين والذي تجسد بالخصوص بمبادرة تونس بالغاء التأشيرة على الاردنيين، حرصا منها على تيسير التواصل ومزيد تشبيك المصالح بين البلدين.
بالاضافة الى الديناميكية التي تشهدها حركة الزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين ولعل أهمها الزيارة الاخيرة للرئيس ة الباجي قائد السبسي الى عمان عام 2015 ونجاحها في التأسيس لمرحلة جديدة أعطت زخما اضافيا للعلاقات الثنائية.
وتحيي تونس بفخر واعتزاز يوم 20 اذار من كل عام ذكرى اعلان استقلالها عام 1956.
وقال السفير السهيلي» يمثل هذا المكسب التاريخي تتويجا لملحمة الكفاح الوطني التي خاضها الشعب التونسي الابي على امتداد خمس وسبعين سنة، قدم خلالها أروع البطولات وأزكى التضحيات للظفر بحريته واسترجاع سيادته».
وحول الاوضاع الاقتصادية قال السفير السهيلي، تمكنت تونس، بالرغم من حساسية الظرف وطنيا واقليميا، من استقبال اكثر من سبعة ملايين سائح خلال السنة الماضية، وهي تتطلع في استضافة ثمانية ملايين زائر خلال هذا الموسم، وذلك بفضل تنوع مخزونها التراثي والثقافي، فضلا عن طبيعتها الخلابة و ثراء منتوجها السياحي.
ولفت الى ان تونس تدعو الى تغليب العقلاني واعتماد منطق الحوار، فضلا عن نزوعها دوما نحو تبني الحل السلمي لفض الخلافات والنزاعات.
وفي السياق ذاته بين السفير التونسي تتابع تنسيقها المشترك مع المجتمع الدولي قصد محاربة الارهاب وتجفيف منابعه الفكرية في اطار معالجة شاملة ومتعددة الابعاد.
وفي ذات السياق ، تسعـى تونس وفق السفير السهيلي الى دعم الجهود الرامية الى ايجاد حلول سياسية وتسويات سلمية للازمات التي تشهدها عدد من الدول العربية على غرار ليبيا وسوريا واليمن.