عروبة الإخباري – كشف مصدر أمني فلسطيني أن التقديرات الأولية لدى أجهزة الأمن في الاراضي الفلسطينية تشير الى تورط القيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان في محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ومدير جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج.
وقال المصدر إن الحمد الله لم يكن هو المستهدف الرئيس بالانفجار الذي استهدف الموكب في غزة يوم الثلاثاء 13-03-2018 وإنما مدير المخابرات ماجد فرج الذي يعتبر أحد الرجال الأقوياء في السلطة الفلسطينية وأحد أقوى المرشحين لخلافة الرئيس محمود عباس بعد وفاته، وهو ما جعل دحلان في سباق مع الزمن للتخلص منه خاصة مع تواتر الأنباء عن تدهور صحة عباس.
ويؤكد المصدر أن المصالحة الداخلية الفلسطينية تشكل عاملاً مؤرقاً لدحلان الذي يرى فيها تهديداً ويحاول عرقلتها، كما يحاول أن يستخدم النظام في مصر من أجل الضغط على حماس لتتحالف معه ضد عباس بدلاً من المصالحة مع قيادة السلطة في رام الله، وذلك طمعاً منه بأن يجد له موطئ قدم في الحياة السياسية الفلسطينية بعد رحيل خصمه وعدوه اللدود محمود عباس.
الجدير بالذكر أن دحلان يعمل حالياً مستشاراً أمنياً لدى ولي عهد أبوظبي ويقيم في دولة الامارات منذ سنوات، كما يقيم علاقات حميمة مع نظام السيسي في مصر، ويحاول أن يجر حركة حماس من أجل التحالف معه ضد خصمه في رام الله عباس.
يشار الى أن 10 أشخاص أصيبوا بجراح في الانفجار الذي استهدف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في غزة الثلاثاء، وهو الموكب الذي كان يضم أيضاً مدير جهاز المخابرات ماجد فرج، إلا أن محاولة الاغتيال الفاشلة لم ينتج عنها أي ضحايا، كما أفلت كل من الحمد الله وفرج منها وواصلا المسير نحو المكان المقرر دون أي تغيير في برنامجهما.
واتفقت كل من حركة حماس وحركة فتح على أن الاحتلال الاسرائيلي هو المستفيد الوحيد من محاولة الاغتيال، ومحاولة ضرب مسيرة المصالحة الداخلية.“أسرار عربية”
معلومات أمنية: دحلان وراء استهداف موكب الحمد الله
15
المقالة السابقة