عروبة الإخباري – اكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين تسير بخطى ثابتة نحو آفاق أوسع من التعاون والتشاور والتنسيق في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية وبرعاية مباشرة من قيادتي البلدين الشقيقين.
وشدد الوزيران خلال اجتماع عقداه في وزارة الخارجية امس الثلاثاء، أن المملكة ودولة الإمارات مستمرتان باتخاذ جميع الخطوات والإجراءات اللازمة لتعزيز العلاقات وتطويرها وبما ينعكس إيجابا على مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
ونقل الشيخ عبدالله تحيات سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إلى جلالة الملك عبدالله الثاني.
وثمن الصفدي مواقف الإمارات الداعمة دوما للمملكة وما تقدمه من دعم وإسناد للاقتصاد الوطني ولمسيرة التنمية الوطنية.
وأكد الشيخ آل نهيان أن الإمارات امتداد للأردن وأن الأردن امتداد للإمارات، وأن الإمارات ستستمر في دعم المملكة واقتصادها ومساعدتها على مواجهة التحديات.
كما بحثا سبل تطوير العلاقات الثنائية والتقدم الذي تم في تنفيذ اتفاقيات التعاون التي وقعت خلال اجتماعات اللجنة المشتركة في أبو ظبي نهاية العام الماضي، والتطورات الإقليمية، وفي مقدمها تلك المرتبطة بالقضية الفلسطينية والأزمة في سوريا.
وشدد الوزيران على أهمية تكاتف جميع الجهود لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967 كشرط لتحقيق السلام الشامل والدائم في المنطقة.
وحذرا من تبعات استمرار إسرائيل في إجراءاتها الأحادية التي تقوض حل الدولتين وتحاول فرض حقائق جديدة على الأرض، خصوصا في القدس المحتلة، وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية المسيحية.
وأطلع الصفدي نظيره الإماراتي على التحضيرات للمؤتمر الدولي الذي سترعاه المملكة بالتعاون مع جمهورية مصر العربية الشقيقة ومملكة السويد لضمان حشد الدعم اللازم لوكالة الأمم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين، والتي يجب أن تستمر في تقديم خدماتها وفقا لتكليفها الأممي.
وبحثا التطورات في الأزمة السورية، واكدا أن لا حل عسكريا للأزمة وعلى ضرورة دعم جهود التوصل إلى حل سياسي لها عبر مسار جنيف يقبله الشعب السوري الشقيق وفق القرار 2254 وبما يحفظ وحدة سوريا وتماسكها واستقلاليتها.
وشددا على أهمية التنفيذ الفوري للقرار 2401 ووقف النار في الغوطة التي تتعرض لكارثة إنسانية يجب وقفها فورا وضمان ايصال المساعدات والعلاج لقاطنيها.
وبحث الوزيران أيضا أزمة اللجوء السوري، واشار الصفدي إلى استضافة الأردن مليونا وثلاثمائة ألف مواطن سوري يتواجد ما لا يزيد عن عشرة بالمئة منهم في مخيمات اللاجئين، ما يضع ضغوطات كبيرة على قطاعات التعليم والصحة والبنية التحتية، وأكد أن المملكة مستمرة في القيام بواجبها الإنساني إزاء الأشقاء السوريين رغم هذه الضغوطات.
كما استعرض الصفدي وسمو الشيخ عبدالله قضايا إقليمية أخرى ذات اهتمام مشترك، وأكدا ضرورة وقف كل التدخلات الإقليمية في شؤون الدول العربية وعلى ضرورة أن تقوم العلاقات الإقليمية على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وعلاقات حسن الجوار وفق المعايير والأعراف والقوانين الدولية.
وفي تصريحات صحافية بعد اللقاء قال الشيخ عبدالله إنه يتشرف بنقل تحيات وسلام الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لاخيه جلالة الملك عبدالله الثاني.
وأكد أن الأردن بلد مهم واستراتيجي وقريب إلى قلوبنا، والأردن ونجاحه أولوية بالنسبة لنا في الإمارات، وسنقدم كل ما يلزم لمساعدة الاردن لتوفير حياة كريمة وأكثر سعادة لإبنائه ولتحقيق ازدهاره، ونحن هنا في الأردن لنستمر في التأكيد بأننا ندعم الأردن وعلى علاقتنا الأخوية. وزاد سموه إن “علاقتنا علاقات محبة وود اتجاه جلالة الملك واتجاه الأردن. ” وأضاف سموه “هناك تحديات عديدة تواجه المنطقة والإمارت معنية بسماع وجهة نظر الأردن إزاء هذه التحديات في فلسطين وسوريا والعراق وعندما تواجه الأردن التحديات فهي أيضاً تواجهنا في الإمارات. وهناك فرص عديدة تأتي مع التحديات تبين من هو الصديق والشقيق. ” واكد أننا نريد أن نستمر في تنشيط برامج التعاون بين البلدين في كافة الأصعدة. وسيتم في هذا السياق مراجعة المذكرات والإتفاقيات التي يجب أن نسرع في توقيعها في الأشهر القادمة وبسرعة.
ولفت إلى أن وزير الطاقة الإماراتي وهو الوزير المعني بقطاع الصناعات في الإمارات سيزور الأردن ليبحث فرص التعاون مع نظرائه.
وقال ان الإمارات تستضيف اليوم أكثر من مئتي ألف من الاردنيين حيث يقومون بجهد كبير بتطوير هذه العلاقة ويساهمون أيضاً بتقدم الإمارات.
وأشار إلى أن الإمارات تتطلع لمشاركة أردنية فاعلة في معرض أكسبو دبي 2020 حيث أن هذه أول مرة يستضيف بلد عربي ومسلم هذا الحدث الهام.
وكان وزير الخارجية رحب بالشيخ عبدالله في المملكة بين اهله في بلده الثاني، مؤكدا أن اللقاء مع سموه كان فرصة للتأكيد على متانة العلاقات الأردنية – الإماراتية الراسخة والمرتكزة على إرث كبير من المحبة والتعاون والاخوة والمنطلقة نحو مستقبل نريده مليئا بالأمن والإستقرار والفرص.
وثمن الصفدي مواقف الإمارات الداعمة دوما للمملكة واقتصادها ومسيرتها التنموية، وأكد شكر المملكة الكبير للإمارات على وقوفها الدائم إلى جانبها.
وأشار الصفدي إلى أن المحادثات تطرقت الى القضية الفلسطينية حيث أكدنا استمرار الجهود لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على اساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على خطوط 4/6/1967.
ولفت الصفدي إلى مشاركته والشيخ عبدالله في زيارة الوفد الوزاري العربي إلى بروكسل ولقاء مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي للتأكيد للمجتمع الدولي على مركزية القضية الفلسطينية وموقفنا إزاء القدس كقضية من قضايا الوضع النهائي يحسم مصيرها وفق قرارات الشرعية الدولية وبما يضمن أن تكون القدس عاصمة للدولة على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967.
وقال أكدنا ايضا ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية على أساس القرار 2254 وبما يضمن وحدة واستقرار وتماسك سوريا ويقبل به الشعب السوري.
كما أكد الصفدي وقوف المملكة إلى جانب حق الامارات في استعادة الجزر الثلاث طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى عن طريق التفاوض المباشر أو محكمة العدل الدولية.