عروبة الإخباري – تصدر مجلة فوربس الأمريكية كعادتها في كل سنة قائمة بأسماء أغنى أغنياء العرب والغرب في العالم، ولأول مرّة في تقريرها لهذا العام 2018، نشرت قائمة منفصلة تضم فقط أغنياء العرب، حيث أتت هذه القائمة استثنائية، تم فيها استبعاد عدد من أبرز رجال الأعمال السعوديين من قائمة أثرياء العالم والعرب، وعلى رأسهم الأمير الوليد بن طلال ورجل الأعمال محمد العمودي، واللذين بقيا في صدارة أغنياء العرب منذ عدة سنوات.
وأشار موقع “فوربس ميديل ايست” إلى أنه فضّل عدم إدراج 10 أثرياء من السعودية، على خلفية إجراءات السعودية الأخيرة بحق الأمراء والأغنياء السعوديين بعد الاتهامات التي وجّهت لهم ضمن حملة مكافحة الفساد، وتوقيفهم في فندق ريتز كارلتون في 11 تشرين الثاني 2017.
وفي هذا السياق أرفقت المجلة الأمريكية قائمة العرب مع مقال للكاتبة الأمريكية “كيري أي دونالد” تحدّثت فيه عن السر وراء استبعاد السعوديين من قائمة أثرياء العالم لهذا العام، وقالت الكاتبة إنه من الصعب أن نتخيل طريقة أسرع أو أكثر جرأة للحصول على مليارات الدولارات من الطريقة التي سلكها مؤخراً ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حيث أجبر أغنى أغنياء البلاد على تحويل ثرواته الشخصية إلى الدولة كجزء من حملة مكافحة الفساد”.
وأضافت الكاتبة في أواخر العام الماضي، احتجز ولي العهد البالغ من العمر 32 عاماً مجموعة من المليارديرات السعوديين وغيرهم من رجال الأعمال في سجن فخم للغاية، وهو فندق ريتز كارلتون في الرياض المليء بالنخيل والذي يبلغ عدد غرفه 492 غرفة. وكان بعض المعتقلين من أقاربه، بمن فيهم الأمير الوليد بن طلال، البالغ من العمر 62 عاماً، وهو أكبر قطب سعودي معروف في الغرب.
وفي هذا السياق، ومن أجل معرفة مصير المليارديرات السعوديين أجرت الكاتبة حواراً مختصّاً مع الملحق الصحافي بالسفارة السعودية في واشنطن، للحديث عن ملابسات توقيف الوليد، 62 عاماً، و3 مليارديرات سعوديين آخرين كانوا ضمن قائمة فوربس لعام 2017، إلا أنه رفض التعاون، قائلاً إنه “ليس لديه أي معلومات عن أفراد معينين، بسبب قوانين الخصوصية السعودية”.