عروبة الإخباري – أقيمت مساء اليوم في المقهى الثقافي بمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ23 محاضرة حول تجربة مملكة البحرين في صون التراث واستثماره قدمتها معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار بحضور معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام.
استعرضت معالي الشيخة تجربة مملكة البحرين الشقيقة في صون التراث وحمايته واصفة أن الاستثمار في الثقافة له عائد معرفي على المجتمع ويساهم في الحفاظ على الممتلكات الثقافية ونقلها للأجيال وتسويقها خارج الحدود لتكون منارةً شاهدة على هذا الإرث المعرفي.
كما قدمت تجربة المملكة في صون التراث من خلال تأسيس مركز الشيخ إبراهيم بن حمد آل خليفة للثقافة والبحوث في العام 2002 الذي كان مقصدًا للمثقفين والشعراء والرواد من الباحثين والمهتمين ليواصل رسالة التنوير ويكون ملتقًى دائمًا للثقافة والفن، مشيرة إلى دور هذا المركز الذي بتأسيسه أصبح يعنى بإنشاء بيوتٍ ثقافية تابعة له كان أصحابها من البارزين من ذوي الإسهامات الفاعلة فأصبحت مزارات ثقافية يقصدها الزوار ليطلعوا من خلالها على حياة أصحابها من خلال صور ومقتنيات أثرية وعروضا فيلمية ولتبقى شواهد حية تم الحفاظ عليها من الاندثار.
وكشفت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار عن إنشاء بيت للدكتور غازي القصيبي الذي يشرف عليه مصممون متخصصون سيضم إصدارات الراحل وبحوثه وإسهاماته التي أوصى أن تكون لهذا البيت.
وأوضحت معالي الشيخة أن هذا الاستثمار في الثقافة يجب أن يكون من المشاريع التي ينبغي الالتفات اليها والاهتمام بها ودعمها للحفاظ على استمرارها لأنها تمثل جانبا من حياة الثقافة سواء للأشخاص أو المجتمع.