زيارة تاريخية للوزير بن علوي الى فلسطين

عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب- سجلت سلطنة عمان مأثرة جديدة في دعم الشعب الفلسطيني وقيادته من خلال زيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية . إذ تأتي هذه الزيارة في زمن تواصل اسرائيل والدوائر الغربية المؤيدة لها هجوما على الشعب الفلسطيني وقيادته ومحاولة الالتفاف على حقوقه الوطنية المشروعة التي تؤكدها سلطنة عمان وتعتبرها نهجا ثابتا تنهجه السلطنة بقيادة السلطان قابوس بن سعيد .
الزيارة التي جرى الاحتفاء بها على المستوى الرسمي والشعبي وامتن لها الشعب الفلسطيني لأنها تترجم دعوة الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية في قوله بواجب الزيارة لفلسطين وشعبها لأن الأسير يزار والشعب الفلسطيني ما زال تحت الاحتلال وهو بحاجة الى من يناصره ويعاضده ويدعمه، وفي هذا السياق ايضا لبت سلطنة عمان الدعوة وأرسلت أحد أهم قياداتها ممن اختزن الخبرة وتمترس في الدبلوماسية ليقوم بهذه المهمة .
الوزير بن علوي تجول في مناطق عديدة من مناطق السلطة وخاصة في رام الله وزار العديد من المؤسسات والتقى بقادتها ، كما وقف لمشاهدة سور الفصل العنصري ورأى ضحايا السور من الفصل العنصري كما التقى المتضررين منه ورأى مخاطر وجود المستوطنات وتوسعها ومحاصرتها للمدن والقرى الفلسطينية بالاستيلاء على اراضي الفلسطينيين..
كما استمع الى معاناة الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال والحصار والاغلاق والمطاردة والاعتقالات وسجن الاطفال الذين لم تكن آخرهم عهد التميمي.
الوزير بن علوي الذي قال لي ان المشاهدة ليست كالسماع او القراءة وان زيارة فلسطين والاطلاع على معاناة شعبها والالتقاء بقيادتها على أرضها وفي مواقعها ليست كقراءة الاخبار، وانه سعيد بهذه الزيارة وممتن لحرارة الاستقبال والترحيب وان الشعب الفلسطيني سيظل يذكر للسلطان قابوس مواقفه المشرفة من دعمه وتأييده ومن توجيه وزيره لهذه الزيارة..
المحادثات الفلسطينية العمانية التي دارت بين الرئيس ابو مازن والوزير بن علوي حملت رسالة من الشعب الفلسطيني للسلطان قابوس كما حملت التحية والتقدير للشعب العماني.
وقد جرى مناقشة الكثير من القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية واي امكانية لدفع عملية سلام جادة غير مرهونة لأي طرف من الاطراف وخاصة الدولية وان يقوم المجتمع الدولي كما قال بن علوي بواجبه وان لا يسمح للعدوان بقطف ثمار عدوانه..
المحادثات أكدت مواقف الطرفين ووضعت الجانب العماني الذي مثله بن علوي في صورة التحديات الخطيرة التي تواجه القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني خاصة بعد الخطوة المجرمة التي دعا لها الرئيس ترامب بضم القدس الشرقية الى اسرائيل واعتبارها عاصمة ابدية لها..
لقد ظلت السياسة العمانية ايجابية وفاعلة ومنصفة وهي لا تؤمن بالتدخل في شؤون الاخر وانما تقوم على التعاون والاخوة ومناصرة الشقيق والوقوف الى جانبه..
ومع نجاح الزيارة بشكل كبير وتحقيقها لأهدافها المرجوة تماما منح الرئيس محمود عباس ضيف فلسطين قيادة وشعبا “وسام نجمة القدس” الشهيرة عرفانا وتقديرا لمعالي الوزير ودوره ولدور السلطنة وموقفها بقيادة السلطان قابوس بن سعيد ..
وهو الدور الذي ستترجمه سلطنة عمان كما كانت دائما وسيكون نصيرا للشعب الفلسطيني في صراعه الوطني القومي والانساني ضد الاحتلال.
كما سيبرز هذا الدور العماني في المحافل الدولية لصالح القضية الفلسطينية وكذلك عشية عقد القمة العربية في الرياض.
في نية السلطة وامتنانا لمواقف السلطان قابوس اطلاق اسم السلطان على أحد الميادين الاساسية وأحد الشوارع في مدينة رام الله، كما أن التعاون مع السلطة الفلسطينية في مجالات عديدة سيتطور بما يخدم الشعب الفلسطيني في صراعه وفي صموده وفي مواجهة الاحتلال الاسرائيلي

alsultan-qabous

شاهد أيضاً

الملك وأمير الكويت يؤكدان اعتزازهما بمستوى العلاقات بين البلدين

عروبة الإخباري – أكد جلالة الملك عبدالله الثاني والشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة …

اترك تعليقاً