عروبة الإخباري – بدأت مؤسسة حجاوي للإنتاج الفني استعادتها للعمل الدرامي السّيري “راعي البلها” الذي سيقدم مقتطفات من سيرة الشيخ مثقال الفايز.
ويتناول المسلسل حياة الشيخ الفايز وتأثيره خلال ثمانية عقود في التحولات السياسية التي جرت خلال بناء الدولة الأردنية في مراحل الإمارة والمملكة وما قبل ذلك في غضون الحكم التركي والاستعمار البريطاني.
وأكد الكاتب والروائي أحمد الطراونة أهمية هذه الشخصية الذي تعتبر من أهم الشخصيات العربية في منطقة شرق الأردن خلال فترة حياته، وكانت شاهدة وفاعلة في العديد من الأحداث وموجهة للكثير منها خاصة تلك التي تعلقت بتاريخ شرق الأردن في فترات مهمة وخطيرة، مشيرا إلى أن إعادة كتابة تاريخ الشخصيات المهمة دراميا هي إعادة لصياغة التاريخ، او إنصاف لهم، وهي من أصعب أنواع الكتابة التي تحتاج إلى اخذ مجمل التوازنات التاريخية والسياسية والاجتماعية، في فترة الشخصية وتقديمها في سياقات معاصرة.
ولفت الكاتب الطراونة الى أن إعادة كتابة وبناء حياة شخصية كشخصية مثقال الفايز مهمة صعبة واحتاجت إلى وقت لدراسة وقائع التاريخ وعلاقة الشخصية بهذه الوقائع، وهو ما تطلب جهدا شاقا في البحث والتنقيب عن جذور الأحداث ومؤسساتها والجوانب النفسية والاجتماعية للشخصية وما يدور حولها من مؤثرات أسهمت في خلق هذه الشخصية وتطوراتها التاريخية في سياقات التطور المجتمعي المحيط بها وإلقاء الضوء عليها كجزء مهم من عملية إعادة بناء حياة هذه الشخصية.
بدوره، قال المنتج عصام حجاوي إن المسلسل يتحدث عن شخصية وطنية كبيرة ومخضرمة عاشت لفترة طويلة ومهمة، فقد توزعت سنوات حياة الشيخ مثقال الفايز على مراحل زمنية مختلفة، بدأت منذ ما قبل تأسيس الإمارة حيث كان للقبائل الأردنية حينها نظاما تحمي به الأرواح والممتلكات وكان لها ايضا منظومة القضاء البدوي الذي يستمد اغلب أحكامه من الشريعة والأعراف السائدة، وكان الفايز واحداً من أفراد هذه المنظومة البدوية التي تستند إلى القوة والأخلاق فكان فارساً خلوقاً.
وأضاف، ان المسلسل يمثل شاهداً مهماً على أحداث جرت على الأراضي الأردنية، كالثورة العربية الكبرى وحكومة الملك فيصل في سوريا، مروراً بالحكومات المحلية في شرق الأردن وبدايات تأسيس الدولة الأردنية الحديثة وأهم الأحداث التي مرت بها حتى نال شرق الأردن الاستقلال، ومن هنا تأتي أهمية الرجل الذي كان ذاكرة للحركة الوطنية الأردنية على امتدادها.