عروبة الإخباري – انتزع فريق الوحدات صدارة دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم منفردا، بعد الفوز المهم والصعب الذي حققه على فريق شباب الأردن بنتيجة 1-0، في اللقاء الذي اقيم أمس على ستاد عمان الدولي، في اطار مباريات الجولة 13 من المسابقة.
الوحدات رفع رصيده إلى “30 نقطة” متقدما في المركز الأول بفارق نقطتين على أقرب منافسيه فريق الرمثا “28 نقطة”، مقابل “19” نقطة لشباب الأردن في المركز الخامس.
وعلى ستاد الحسن في مدينة اربد، حقق فريق نادي اليرموك فوزا ثمينا على مضيفه فريق الحسين اربد بنتيجة 1-0، ليرفع اليرموك رصيده إلى 8 نقاط في المركز الثاني عشر والأخير، فيما تجمد رصيد الحسين عند 11 نقطة في المركز التاسع.
شباب الأردن 0 الوحدات 1
لعبة تكتيكية، وتحريك اللاعبين، تماما كما انها رقعة شطرنجية نفذها المدربين عيسى الترك للشباب، وجمال محمود للوحدات، وكان الشباب مزدانا بالانضباط والانطلاق بـ5 -4-1 دفاعيا، والتحول إلى 3-5-2 هجوميا، والتأكيد على الكثافة العددية في منتصف الملعب، بأوراق تتقن الواجب الدفاعي حين تبادل ورد البري، أحمد ياسر ومحمد الرازم العاب الدائرة، والالتقاء مع تحركات لؤي عمران وزيد ابو عابد خلف يوسف النبر المهاجم الوحيد، وعودة عمران وحسام إلى جانب ثلاثي الدائرة وإغلاق المنافذ امام رباعي الدفاع عبدالعزيز الجمعاني، براء مرعي، الصغير وكمال أمام حارس المرمى رفيد، والوحدات رد بسيناريو هجومي بذات الأسماء التي ظهرت امام ذات راس، وتشكل بين 4-4-1-1 والى 4-1-3-2، معولا على قدرة الياس ورجائي في تبادل أدوار البناء، وتفعيل الطرفين ثلجي ويوسف خلف عبدالله والدردور، فجاء التنفيذ مثالي بخطوات هجومية، واشغلت رباعي وسط الشباب والدفاع، وتحييد النبر بين كماشة خطاب، الباشا، الدميري وإحسان حداد امام حارس المرمى شفيع.
نظريا، الوحدات كان الأفضل ميدانيا، والشباب تميز بالانضباط وإتقان المهام والأدوار الدفاعية، وجاءت المحاولات الوحداتية غزيرة على مرمى رفيد، وتبادل اليوسف الكرة مع عبد وحمزة، والأخير حضرها امام ذيب الذي سدد فوق المرمى، وارتد الوحدات في أخطر هجماته التي كشف معها الدفاع الشبابي، وترك ثلجي في منفردا بمواجهة رفيد الذي انقذ الموقف، وتبعها ثلجي برأسية اثر عرضية الدميري امسكها رفيد، ولم تقوى كرات الشباب على الوصول إلى مرمى شفيع، وهو الذي لجأ إلى تبديل أبورياش بورقة أبو عابد اضطراريا، فيما الوحدات يمتد للتسجيل مصطدما بجدار شبابي منيع، ما أنهى الحصة الأولى بالتعادل السلبي.
حسم وحداتي
“كلاكيت مرة ثانية”، كان العنوان الأبرز للحصة الثانية، الوحدات يكثف من حلوله الهجومية بين الأطراف، وكانت الميزة في تحرير يزن ثلجي قليلاـ والانطلاق من داخل الملعب إلى الأطراف، والضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة وسرعة الانتشار، وكاد الوحدات يحقق مراده عندما تهادت عرضية يزن ثلجي امام الدردور المواجه للمرمى، الا ان كرته جاءت ضعيفة في أحضان رفيد، ورد الشباب بالدفاع الضاغط والارتداد السريع الذي وصلت معه كرة مرتدة إلى البردي الذي سدد بجوار مرمى شفيع.
وكان لزاما أن يبدأ حوار المدربين الذي انطلق بتبديلات محمود حين اشرك سعيد مرجان وزعترة وتباعا قنديل بدلا من رجائي وذيب وثلجي، ورد الترك بإشراك كبالنغو ثم البشتاوي بدلا من الرازم وعمران، واستمر الحوار الذي انفتح قليلا من شباب الأردن، حيث خلص شفيع كرة من امام النبر، وتسديدة كبالنغو بجوار المرمى، ويعود الوحدات ويوسع دائرة حلوله، لتصل كرة من يزن إلى زعترة الذي مرر للدردور وسددها قوية ردها رفيد، وتابعها اليوسف بقوة أخرجها المدافع مرعي من بعد اجتيازها خط المرمى، ليشير المساعد الأول ياسر عبدالله إلى المنتصف معلنا الهداف الوحداتي د.69، وكاد الدردور أن يضاعف الغلة الا ان كرته ردها رفيد، ومرت تسديدة مرجان قوية فوق المرمى، وعلت تسديدة ثلجي المرمى بقليل، ومرت الدقائق حتى النهاية بفوز الوحدات بنتيجة 1-0.
الحسين إربد 0 اليرموك 1
رغم النشاط المبكر لفريق اليرموك، الا أن مرمى حارس الحسين حمزة الحفناوي بقي بعيدا عن الكرات الخطرة، في ظل مبالغة اليرموك في تدوير الكرة والبحث عن منافذ تؤدي إلى منطقة جزاء الحسين، الذي فرض طوقا دفاعيا امام مرماه، الأمر الذي حد من خطورة ماركوس ومن خلفه الجوابرة والعتيبي، ما دفع محمد فتحي وهذال السرحان لإرسال الكرات الساقطة او التسديد المباغت ولكن بدون فائدة.
ولجأ فريق الحسين إلى امتصاص حماسة منافسه، والامتداد التدريجي للمواقع الامامية، وحاول توريه وسمير رجا والعلاونة التنويع في بناء الهجمات من خلال واجباتهم الهجومية في الوسط، والتقدم خلف محمد زينو وخلدون الخزامي لتشكيل ثقل هجومي على مرمى اليرموك.
وحاول الحسين منح ظهيريه علاء النعامنة وعلي خويلة فرصة التقدم ولكن بدون فاعلية، لتبقى الأفضلية لفريق اليرموك وقام العتيبي بمجهود فردي في الميسرة، قبل ان يرسل كرة عرضية على رأس الجوابرة الذي لعبها فوق المرمى.
وبمرور الوقت ابدى فريق الحسين نشاطا ملحوظا في الوسط، من خلال تبادل التمريرات التي عابها التركيز على اللعب في عرض الملعب، الامر الذي ابقى مرمى اليرموك بعيدا عن الخطر، باستثناء كرة زاحفة سددها ابو كبير انحرفت عن القائم ليرد أبوحلاوة بكرة ثابته ابعدها الحفناوي على حساب ركنية.
ورغم شح الهجمات، كان يجدر بالجوابرة افتتاح التسجيل لليرموك عندما وضعته تمريرة العتيبي بمواجهه مباشرة مع المرمى لكنه سدد بتسرع وبشكل غريب خارج الشباك، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
هدف ثمين
انطلق لاعبو الحسين صوب المواقع الأمامية مبكرا في الشوط الثاني، بحثا عن ايجاد ثغرات دفاعية، تسهل من مهامهم، وبدأوا في سحب البساط من لاعبي اليرموك وفرضوا ايقاعهم على منطقة المناورة، بفضل تحركات توريه ورجا وأبو كبير الذين أمدوا المهاجمين بكرات أمامية وعرضية، ومن احداها كاد الزينو ان يفتتح التسجيل الا أن رأسيته أخطأت الشباك، وعاد الزينو وسدد كرة من موقف ثابت انحرفت عن القائم.
في المقابل، عمل اليرموك على تأمين المواقع الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة لاستغلال المساحات التي خلفها تقدم الوسط “الأصفر”، ونجح في مسعاه عندما تقدم العتيبي ومرر كرة عرضية تابعها ماركوس برأسه على يمين الحفناوي مفتتحا التسجيل د.64.
وشعر لاعبو الحسين بالحرج، لينطلقوا صوب مرمى مالك شلبية حارس اليرموك، لكن الزينو والبديلين الداوود والشديفات عابهما التسرع وافتقرت محاولاتهم إلى الجدية، ولم تنجح في زعزعة دفعات اليرموك، ومن خلفها الحارس شلبية الذي سيطر على كرة زينو بثبات، ورد رأسية ابوعليقة.
وشدد الحسين من اندفاعه في الدقائق الأخيرة، وتعرض دفاع اليرموك لضغط كبير لكنه بقي متماسكا بجهود مضاعفة من أبوحلاوة ورفاقه، ومن خلفهم الحارس المتألق مالك شلبية ليخرج اليرموك بفوز ثمين وعزيز في طريق سعيه للهروب من شبح الهبوط.