عروبة الإخباري – أحيا الشاعر حيدر محمود، أمسية شعرية مساء امس الثلاثاء بعنوان ” ثقافة مكان بين القدس وعمان ” في جاليريا راس العين التابع لامانة عمان، وتخللها معرض للصور نظمته الدائرة الثقافية في الامانة بالتعاون مع إتحاد المصورين العرب .
وألقى الشاعر محمود بحضور أمين عمان الدكتور يوسف الشواربه ومهتمين من الوسط الثقافي والمجتمعي عدد من قصائده إستهلها بقصيدة ” ليست بطاقة معايدة ” التي قال فيها : يَمُرُّ العامُ، بَعْدَ العامِ، لكنْ لماذا نحنُ ليس لنا جديدُ؟! كأنّ الأرضَ مُطْبقةٌ علينا بِفكّيْها.. وتَفْعَلُ ما تُريدُ؟! تبعها بقصيدة وطنية ” من أولى القبلتين الى جلالة ابي الحسين ، تلاها قصيدة ” الأردن الى الجبل الذي لا يهزه الريح ” وقال فيها : أقوى من الرّيح زهر الشّيح، يا جبل وجمره بلهيب الرّوح يشتعل ودون صخرك صخر لا يطاوله صخر.. ودونك رمل دونه الأجل وأنت لست مكاناً يحتويه مدىً ولا زمانا يوافي ..ثم يرتحل لكنك الحلم الزاهي الذي رسمت أطيافه القيم السّمحاء، والمثل.
وقال الشاعر محمود أن الهاشميين أصحاب الإرث الشرعي وهم من نذروا أنفسهم لحماية القدس والمقدسات الإسلامية والحفاظ عليها ساردا دور الهواشم منذ الأزل في المقدسات، ليصل إلى الشريف الأول الحسين بن علي مرورا بالشهيد المللك المؤسس عبدالله الأول مرورا بالملك طلال ثم الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وصولا إلى سيد البلاد الملك عبداالله الثاني حامي الاستقلال.
وأكد محمود على دور الأردن البطولي لجلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القدس والمقدسات التي نذر نفسه لها ولا يزال يدافع عنها في كل المحافل الدولية،.
وتابع الشاعر ” ما تزال أسماء الشهداء الأردنيين تبرز كل يوم نجوما مضيئة في سماء القدس وفلسطين وتؤكد أهمية العلاقة الأزلية، ولعل أخر الشهداءالأحياء عند ربهم يرزقون- والذي ظهر جثمانه في احد البيوت المقدسية قبل فترة وجيزة ودفن في باحة هذا البيت يخرج من قبره كما هو اليوم أو كأنه دفن اليوم في تأكيد رباني على أحقية هذا الحق وأهمية الدفاع عنه.
وأهدى محمود قصائده للغر من بني هاشم ، وللبواسل من جيشنا العربي ، الذين سطروا الاستقلال وحموه بأرواحهم، في مسيرة صعبة، لبلد قدر الله له أن يكون ارض حشد ورباط .
واضاف خلال الأمسية التي أدارها مدير الدائرة الثقافية تامر الشوبكي بحضور نائب مدير المدينة للتنمية المجتمعية المهندس إبراهيم خريس والمدير التنفيذي للثقافة سامر خير ” أن أمانة عمان هي الأكثر نشاطاً في الحركة الثقافية من خلال تنظيم الندوات والمحاضرات والمعارض والأمسيات الشعرية والثقافية والفنية ، وصناعة الكتب وتوزيعها ” .
وقال ” أن هذا الشارع الذي نتواجد به في راس العين هو شارع الثقافة الحقيقي لعمان كونه يحتوي على دار للموسيقى والجاليري الذي يقام فيه الأمسيات الفنية ، ومتحف الاردن ، وكان مجرى للسيل في القديم وأصبح اليوم مجرى للثقافة بجهود أمانة عمان الكبرى .
وفي نهاية الأمسية التي حضرها عدد من المثقفين والمهتمين كرم أمين عمان الشاعر حيدر محمود بدرع أمانة عمان .
كما جال الشواربة في زوايا المعرض الذي يحتوي على أكثر من 30 صورة للعاصمة عمان وللعاصمة الفلسطينية القدس لمصورين محليين وعرب جسدت المكانة الدينية والعراقة والتاريخ والعلاقة الاخوية بين عمان والقدس .