عروبة الإخباري -اطلع سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، خلال زيارته إلى جامعة الحسين التقنية امس الاثنين، على برامج الجامعة الأكاديمية ومختبراتها ومشاغلها الهندسية، بعد أن استقبلت العام الماضي أول دفعة من الطلبة في التخصصات الهندسية والحاسوبية.
واستمع سموه إلى شرح قدمه رئيس جامعة الحسين التقنية الدكتور لبيب خضرا عن برامج الجامعة وخططها الدراسية، حيث أشار إلى أن الجامعة تتمتع بمرونة النظام التعليمي التطبيقي وديناميكية الخطط الدراسية التي تتواءم مع متطلبات سوق العمل المحلي والعالمي.
وبين خضرا أن النظام الدراسي في الجامعة يعتمد على ثلاثة مسارات مختلفة، ويشمل الدرجة الجامعية المتوسطة الأولى بمعدل 72 ساعة، بحيث يستطيع الطالب الحصول عليها بعد سنة دراسية واحدة، والدرجة الجامعية المتوسطة الثانية ويستطيع الطالب الحصول عليها بعد سنتين دراسة، وسنة تدريب في المصانع المختلفة، والدرجة الجامعية الثالثة، وهي البكالوريوس.
وقال إن الجامعة تعتمد نظاما تدريسيا يركز على التعليم التقني التطبيقي المتميز والذي يمكن الطلبة من التطبيق العملي من اليوم الدراسي الأول.
وأشار إلى محور التواصل المجتمعي الذي تنفذه الجامعة من خلال عقد دورات تدريبية متخصصة مجانية في مجال الهندسة وعلوم الحاسوب لخريجي الجامعات الأردنية الذين واجهوا صعوبات في الحصول على فرص عمل حيث يتم تأهيل الطلبة من الناحية النظرية والتقنية ورفع مستواهم في اللغة الإنجليزية، إضافة الى تأمينهم بفرص عمل.
ولفت إلى محور تعزيز روح ريادة الأعمال والإبداع لدى الطلبة، حيث تعمل الجامعة كحاضنة للشركات الناشئة.
وشاهد سموه، خلال الزيارة، فيلما قصيرا يلخص مراحل بناء الجامعة وتطورها، حيث تأسست الجامعة من قبل مؤسسة ولي العهد عام 2016، وتعتبر أحدث جامعة تقنية أردنية، وتمنح درجة البكالوريوس والدرجة الجامعية المتوسطة في مجالات الهندسة وعلوم الحاسوب.
وتعتبر الجامعة داعما حقيقيا للتعليم المبني على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتهدف إلى إيجاد وتأهيل جيل تقني على قدر عال من الاحتراف، إضافة إلى موائمة مخرجات التعليم فيها مع متطلبات سوق العمل.
كما اطلع سمو ولي العهد على عدد من المشاريع الهندسية التي نفذها عدد من طلبة جامعة الحسين التقنية، وشملت مشروعات الروبوت اللاسلكي، وأنظمة تتبع الخلايا الشمسية، والإضاءة المتطورة للأبنية، والاتصالات بواسطة الأشعة تحت الحمراء، وتتبع براءات الاختراع.
وجال سموه في مختبرات الجامعة، ومنها مختبر زين للاتصالات، وأوبتيميزا، وهواوي للاتصالات، والأتمتة الصناعية، ومختبر العلوم، كما حضر سموه جانبا من محاضرة المهارات الوظيفية والمهارات الناعمة.
واستمع سموه إلى إيجاز من رئيس الجامعة عن مختبرات الواقع الافتراضي والواقع المدمج والواقع المعزز، التي تم إنشاؤها من قبل مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير (كادبي)، بهدف إقامة مركز وطني لرفع مستوى القدرات الأردنية في تطوير مشاريع تعتمد على الواقع الافتراضي، خصوصا في مجالات التدريبات العسكرية والطبية.
كما استمع سموه إلى شرح عن مختبر التصنيع (Fab Lab) والذي يعتبر إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد الذي يتمّ العمل على بنائه؛ ليكون مركزاً مثاليّاً للمبدعين المحليين والدوليين لتبادل الخبرات والأفكار في مجالات أساليب التصنيع الرقمي المتقدمة.
كما زار سموه المشاغل الهندسية التابعة للجامعة، والتي تضم تسعة مشاغل منفصلة تحتوي على أحدث الآلات والمعدات الصناعية، في المجالات الكهربائية واللحام وتشكيل المعادن والنجارة والإنشاءات والأبنية.
ورافق سموه في الزيارة مدير مكتب سمو ولي العهد.
وفي مقابلة صحفية، قال رئيس جامعة الحسين التقنية الدكتور لبيب خضرا إن الخطط الدراسية في الجامعة تشمل بالإضافة إلى التدريس الفني، تدريس اللغة الإنجليزية بشكل مكثف، حيث يتم تدريس هذه اللغة بواقع عشر ساعات أسبوعيا، إضافة إلى مهارات التواصل والاتصال.
وفيما يتعلق بمساعدة الطلبة في الحصول على فرص عمل بعد التخرج، أشار إلى أن الجامعة قامت بالتشبيك مع القطاعات الاقتصادية المختلفة، ووقعت اتفاقيات مع شركات في قطاعات تكنولوجيا المعلومات، والمياه، والبيئة، والطاقة والصناعية، لضمان سرعة الحصول على فرص عمل لخريجي الجامعة، لافتا إلى أن الجامعة تقوم بتنسيق المناهج الدراسية بشكل مكثف مع القطاع الصناعي.
وأشار الدكتور خضرا إلى أن الجامعة استكملت المرحلة الأولى من البنية التحتية، لتكون جاهزة حاليا لاستقبال ما يقارب ألف طالب، حيث تم تجهيز أكثر من عشر مختبرات، وسيتم العام القادم تجهيز مختبرات أخرى.
وبالنسبة لأسس قبول الطلبة، بيّن أن عملية القبول تتم مباشرة من قبل الجامعة، حيث يتم قبول خريجي الثانوية العامة بمعدلات 80 فما فوق لدرجة البكالوريوس، بينما يتم قبول الطلبة الذين تقل معدلاتهم عن ذلك، في الدرجة الجامعية المتوسطة، لافتا إلى أن المتقدمين للدراسة في الجامعة يخضعون لامتحان مستوى في اللغة الإنجليزية.