عروبة الإخباري- قال رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، إن جلالة الملك عبدالله الثاني وقف موقفا مشرفا وجريئا دفاعا عن القدس والمقدسات، لوعيه العميق بتداعيات القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”.
واكد بمحاضرة نظمتها جماعة عمان لحوارات المستقبل اول من أمس، أن الأردن لا يمكن أن يقبل التفاوض على الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات، داعيا الجميع للوقوف خلف جلالته والارتقاء لمستوى وعيه إزاء هذه القضية.
واشار الى ان الاردن بحاجة لدعم عربي لتقوية موقفه عند مواجهة العالم لكسب التأييد بشأن القضية الفلسطينية، لافتا الى ان الخطر الحقيقي المحدق بالأمة هو إسرائيل وليس إيران، وشدد على ضرورة أن يوجّه الجميع بوصلته نحو فلسطين بدلا من الانشغال بالخطر الإيراني.
واضاف أن العرب تأخروا كثيرا بالتعامل مع القدس، رغم أن المخططات بحقها مرسومة وموجودة منذ قرن، مشيرا الى ان القرار الأميركي دفع إسرائيل لتسريع مخططاتها التوسعية.
وقال إن التشريعات والقوانين الإسرائيلية أصبحت تطبّق على القدس، وتمهّد للسيطرة الكاملة على الأرض ببناء المستوطنات لتفرض هذه السيطرة على أرض الواقع. واعتبر ان الصفة التي تتخذها القدس المحتلة كمدينة إسلامية- مسيحية، يحتم على أوروبا الوقوف لجانب العرب لمنع توسع الكيان الصهيوني، باعتبار أن هذا الموضوع يخص المسلمين والمسيحيين.
من جهته، عرض رئيس الجماعة بلال التل، أهم المحطات التي مرت بها القضية الفلسطينية تاريخيا.