عروبة الإخباري – فيما أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن أي قرار أحادي حول القدس لن يغير الحقائق القانونية والتاريخية، ولن يقوض حقوق المسلمين والمسيحيين في المدينة المقدسة، قال إن “إنشاء الشراكات بين القطاع الخاص في الأردن وقبرص واليونان سيوفر وظائف وفرص لشعوبنا، ويعود بالمنفعة على منطقتنا بتعزيز الازدهار والتعاون”.
وأوضح أن الأردن وقبرص واليونان ملتزمون بمحاربة الإرهاب والتطرف، اللذين يهددان العالم، ضمن نهج شمولي.
جاء ذلك في تصريحات صحفية مشتركة لجلالته والرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس، ورئيس وزراء اليونان الكسيس تسيبراس، عقب مشاركته بقمة ثلاثية، في نيقوسيا أمس، في قمة ثلاثية ضمت الزعماء الثلاث.
وركزت القمة على العلاقات بين الأردن وقبرص واليونان، والتطورات الإقليمية الراهنة، فيما أكدت أهمية البناء على علاقات الصداقة التي تجمع بين الدول الثلاث، وبما يؤسس إلى شراكة مثمرة تفضي إلى توسيع آفاق التعاون بينهم في العديد من المجالات، وتسهم في تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
كما تطرقت القمة، التي تخللها غداء عمل، إلى القضية الفلسطينية والقدس، إضافة إلى الأزمات في المنطقة، ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها. في حين تناولت الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية.
وتضمنت الجلسة الأولى من المشاورات الثلاثية عدة محاور، ومنها بحث أوجه التعاون بين الأردن وقبرص واليونان في مجالات تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات، وكذلك في قطاعات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، والسياحة، والزراعة، والملاحة والشحن البحري، إضافة إلى مكانة العقبة كمركز للشحن البحري والدخول للأسواق الإفريقية، وحماية الآثار، والنقل التجاري، والصحة.
كما تناولت الجلسة محورا عن التطورات المتعلقة بالحرب على الإرهاب.
وركزت الجلسة الثانية من المشاورات الثلاثية على علاقات الأردن مع الاتحاد الأوروبي، من خلال الاتحاد من أجل المتوسط، إضافة إلى التطورات المرتبطة بعملية السلام، والأوضاع في سوريا والعراق، وأزمات اللجوء والهجرة.
وفي تصريحات صحفية مشتركة لجلالة الملك والرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني، عقب القمة الثلاثية، أكد جلالته أهمية القمة في الارتقاء بعلاقات الشراكة بين الأردن وقبرص واليونان، وبما يخدم مصالح شعوبهم والمنطقة.
وقال جلالته “أود أن أعبر مجدداً عن سعادتي بحضور هذه القمة اليوم، وأن أشكر صديقي الرئيس أناستاسياديس على ترحيبه الحار في زيارتي الثانية لبلدكم. شهد اليوم انطلاقة ما نأمل أن يتطور إلى شراكة ثلاثية مثمرة تعود بالفائدة على شعوبنا ومنطقتنا بشكل أوسع”.
وأضاف جلالته “نحن ملتزمون بالتعاون في مجالات حيوية مثل الطاقة، والمياه، والزراعة، والسياحة. كما أشرتم فإن الاتفاقيات التي سنوقعها اليوم ستساعدنا بلا شك على الارتقاء بعلاقاتنا لمستويات أعلى”.
وأشار جلالته إلى أن “إنشاء الشراكات بين القطاع الخاص في دولنا الثلاث في هذه المجالات الواعدة سيوفر الوظائف والفرص لشعوبنا، ومن شأنه أيضاً أن يعود بالمنفعة على منطقتنا بتعزيز الازدهار والتعاون”.
وقال جلالته “لا يخفى على أحد أننا نعيش في منطقة تواجه الكثير من المصاعب، فهي مليئة بالتحديات، ولكنها تعد بالكثير من الفرص أيضاً، وإذا عملنا سوية، فإن قدرتنا على الاستفادة من هذه الفرص ومواجهة هذه التحديات ستزداد أضعافا مضاعفة”.
وتابع جلالته “في محادثاتنا المكثفة والبناءة اليوم، اتفقنا على الاستمرار في التعاون ضمن إطار شراكة الأردن مع الاتحاد الأوروبي. ونحن نتطلع للعمل مع قبرص واليونان للاستفادة من اتفاق تبسيط قواعد المنشأ مع الاتحاد الأوروبي في تطوير صناعاتنا المحلية وزيادة صادراتنا لأوروبا”.
وقال جلالته “بالإضافة إلى ذلك، فقد تطرقت نقاشاتنا اليوم لأهم القضايا الإقليمية والعالمية. إن الأردن مستمر في دعمه لجهود حكومة جمهورية قبرص في الوصول إلى حل شامل وعادل ودائم لقضية قبرص وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي والقانون الدولي”.
وبالنسبة للأوضاع في الشرق الأوسط، أكد جلالته “لا يمكن أن يحل السلام والاستقرار دون الوصول إلى حل دائم وعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والقدس هي مفتاح الحل”، مشدد جلالته على أنه “يجب أن تتم تسوية موضوع القدس ضمن إطار اتفاق سلام شامل يستند إلى حل الدولتين الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والتي تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل”.
كما أكد جلالة الملك أن أي قرار أحادي حول القدس لن يغير الحقائق القانونية والتاريخية، ولن يقوض حقوق المسلمين والمسيحيين في المدينة المقدسة، مشددا جلالته على أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس هي مسؤولية دينية وتاريخية يستمر الأردن بالنهوض بها.
وأضاف جلالة الملك أن “للعالم أجمع مصلحة ومسؤولية تجاه القدس والقضية الفلسطينية. فجميعنا معني في تحقيق السلام وتفادي تبعات المزيد من التصعيد. وهنا، بإمكان الاتحاد الأوروبي المساهمة في الجهود الساعية لإعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات”.
وقال جلالته إن “الأردن، وقبرص، واليونان ملتزمون أيضاً بمحاربة الإرهاب والتطرف، اللذين يهددان العالم، ضمن نهج شمولي. لذا، يعمل الأردن من خلال اجتماعات العقبة على جمع الحلفاء وجميع الأطراف المعنية معاً لمناقشة كيفية تحسين التنسيق بهدف إغلاق جميع الأبواب أمام الإرهابيين والمتطرفين حول العالم، وهنا أود مجددا أن أشكر قبرص على دورها في هذا المجال”.
ولفت جلالته إلى “أن الانتصارات التي حققها العراق ضد الإرهاب والمكاسب التي تحققت في سوريا تشير إلى تقدم فعلي في محاربة الإرهاب، ولكن، يجب عدم السماح للعصابات الإرهابية أن تعيد تنظيم نفسها من جديد وأن تجد موطئ قدم لها في مكان آخر”.
وفيما يخص سوريا، قال جلالة الملك “نحن نؤكد أهمية البناء على محادثات أستانا للوصول إلى حل سياسي من خلال مسار جنيف يحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية ويحقق تطلعات الشعب السوري. وفي الوقت الراهن، فإن محنة اللاجئين السوريين مستمرة كشأن دولي، وتحتاج الدول المستضيفة للاجئين مثل الأردن دعم ومساندة العالم”.
وقال جلالته “تشكل استضافتنا للاجئين حملاً هائلاً يثقل كاهلنا، ولا يمكن تركنا وحيدين في الاضطلاع بهذه المسؤولية الإنسانية بالنيابة عن العالم أجمع”.
وتابع جلالته “أود أن أعبر عن شكري لكم على الدور الذي تقومون به ضمن الاتحاد الأوروبي لتقدير ما يواجهه الأردن من تحديات والوقوف إلى جانبنا في مواجهة هذه التحديات”.
وأضاف جلالته “هذه بعض القضايا التي ستعمل دولنا عليها بشكل مكثف ونحن نرسي هذه الشراكة الثلاثية. ونتطلع إلى البناء على ما تم الاتفاق عليه اليوم”.
وأعرب جلالته عن شكره للرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني، على إتاحة هذه الفرصة، معبرا عن تطلعه للقائهم ضمن الآلية الثلاثية في أثينا أو عمان في المستقبل.
بدوره، أعرب اناستاسيادس عن ترحيبه بجلالة الملك ورئيس الوزراء اليوناني، وقال إن اجتماعنا يؤكد العلاقات الممتازة وروابط الصداقة التي تربط الدول الثلاثة ويضع الأسس لتعاون إقليمي استراتيجي ولتوسعته في العديد من المجالات، وبما يعود بنتائج ملموسة على المستوى السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، تكون دائماً من أجل صالح شعوب بلادنا.
وتابع أنه وفي إطار هذا الاجتماع، تبنينا “الإعلان المشترك” الذي يعد خارطة الطريق لرؤية وأولويات الآلية الثلاثية كنتيجة أيضاً للمشاورات البناءة التي جرت اليوم.
ولفت إلى أن الإعلان يعكس الفهم المشترك للبلدان الثلاثة بأن التعاون من شأنه أن يساهم في مواجهة التحديات بالمنطقة وتحقيق السلام والأمن والاستقرار والرخاء بها.
وأشار إلى أن المشاورات أتاحت الفرصة لتبادل الآراء وبحث سبل دعم التعاون في مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، والملاحة التجارية، والسياحة، والزراعة، وإدارة الموارد المائية والمزارع السمكية، وحماية الآثار، والصحة.
وأضاف، ان هذه المجالات تعكس التحديات المشتركة التي نحن مدعوون لمواجهتها، ما يعبر عن إرادتنا السياسية للنهوض بمستويات التعاون المشترك وتبادل الخبرات، مشيرا إلى أن الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم (أمس) في مجالات موارد الطاقة المتجددة، وحماية الآثار، والملاحة، تعد خطوة أولى مهمة في هذه المسيرة المشتركة.
وبين أن القمة الثلاثية الأولى تنعقد في ظروف زمنية حرجة بالنسبة للشرق الأوسط، ومن أهم التحديات التي نحن مدعوون لمواجهتها هي محاربة الإرهاب، وهي ظاهرة تجعل من الضرورة وجود تعاون وثيق بين بلادنا.
وقال إننا نحيي مبادرة “اجتماعات العقبة” الجديرة بالثناء لجلالة الملك عبدالله الثاني، وهي بدون شك تساهم في تقوية إمكانيات محاربة الإرهاب بالمنطقة.
وفيما يتعلق بعملية السلام، أكد دعم بلاده لجهود المجتمع الدولي لإحياء العملية السلمية والدور الذي يلعبه في هذا الاتجاه أطراف إقليمية مهمة، مثل الأردن.
وبخصوص أزمة اللاجئين، قال الرئيس القبرصي إننا ندرك تماماً أعباء هذه الأزمة على الأردن، مؤكدا تقدير بلاده للمملكة على المسؤولية السياسية النموذجية والحس الإنساني الذي تتحلى بهما.
وبين أن بلاده كانت من أوائل الدول، في إطار المناقشات داخل الاتحاد الأوروبي، التي أكدت ضرورة تقديم الدعم القوي والملموس إلى دول الجوار مع سورية، خاصة الأردن، من أجل مواجهة أزمة اللاجئين.
وقال إن بلاده واليونان ستواصلان دعم المملكة داخل الاتحاد الأوروبي، بما فيها دفع تنفيذ أولويات علاقة الشراكة.
وأشار الرئيس القبرصي إلى أنه أطلع جلالة الملك ورئيس الوزراء اليوناني على التطورات الأخيرة في القضية القبرصية، مؤكدا التزام قبرص بمواصلة المفاوضات لتحقيق حل شامل لهذه القضية.
من جهته، قال رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس إن القمة الثلاثية تمثل مبادرة في غاية الأهمية، وتعقد في فترة تواجه المنطقة فيها تحديات كبيرة، لكننا نرى أن هناك فرصا كبيرة متاحة بين أيدينا في الإقليم الأوسع للبحر المتوسط.
ولفت إلى أن الدول الثلاث تسعى لوضع رؤية استراتيجية مشتركة تقوم على أساس قوي يستند إلى الروابط التاريخية والإقليمية والاجتماعية القوية مع الأردن، وكذلك الروابط بين شعوبنا التي نسعى إلى تعزيزها.
وفيما يتصل بالأزمة السورية، أشار تسيبراس أن القمة شددت على الحاجة لإيجاد حل لهذه الأزمة، وبما يحسن الأوضاع على الأرض، ويضمن مستقبلا ديمقراطيا.
وبخصوص ما تواجهه الدول الثلاث جراء أزمة اللاجئين، أكد الحاجة الماسة لتدخل المجتمع الدولي ودعمه الفاعل والنشط لهذه الدول، خصوصا أن الأردن يستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين، ويتحمل أعباء تلبية احتياجات نحو 5را مليون لاجئ سوري على أراضيه.
وفي السياق ذاته، أشار إلى أن بلاده وقبرص تتحملان عبئا كبيرا لكونهما دولا مجاورة لسورية، وعلى الحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي، وتعتبران حاجزا في وجه الإرهاب.
ولفت إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجه الأمن والاستقرار في المنطقة، خصوصا ظاهرة الإرهاب والتطرف، مؤكدا دعم بلاده لاجتماعات العقبة، وأهمية دعم وتعزيز مبادرات السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي معرض حديثه عن القضية الفلسطينية، أكد رئيس الوزراء اليوناني أهمية استئناف محادثات سلام عادلة استنادا إلى حل الدولتين، مشددا على دعم وتأييد اليونان لهذا الحل، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية تعيش جنبا إلى جنب بسلام مع دولة إسرائيل.
وتطرق لقضية قبرص، وأهمية تحقيق حل عادل وشامل لها بناء على قرارات الأمم المتحدة واستنادا إلى قدرات دولة قبرص كونها دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي.
وشدد على أهمية تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والاردن، والاخذ بعين الاعتبار الأهمية التي تلعبها هذه الدولة الصديقة كمحور للاستقرار والسلام في الإقليم.
وقال إن القمة أكدت أهمية تكثيف الحوار حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك في إطار منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، وأن يتم التركيز على قطاعات موارد الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والملاحة التجارية والسياحة والزراعة، وإدارة الموارد المائية والمزارع السمكية، وحماية الآثار وقطاع الصحة وتعزيز التعاون فيها.
وأشار إلى أهمية الاتفاقيات التي وقعت بين البلدان الثلاثة لتعزيز التعاون بينها، وتحقيق مستقبل أفضل لها، والتي من شأنها أن تعزز من الدور الذي تلعبه هذه الدول في الإقليم.
وشهد جلالة الملك والرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني توقيع اتفاقية تعاون بين الأردن وقبرص واليونان في مجال حماية الآثار والملكية الثقافية، ومذكرة تفاهم في قطاع الطاقة المتجددة.
ووقع الاتفاقية ومذكرة التفاهم عن الجانب الأردني وزيرا الخارجية وشؤون المغتربين، والطاقة والثروة المعدنية، فيما وقعها عن الجانب القبرصي وزيرا النقل والطاقة، وعن الجانب اليوناني وزيرا الثقافة والطاقة.
وكان جلالة الملك والرئيس القبرصي عقدا مباحثات في القصر الرئاسي في نيقوسيا تناولت العلاقات بين البلدين، وآخر المستجدات في المنطقة.
وخلال المباحثات الثنائية، التي تبعها موسعة بحضور كبار المسؤولين في البلدين، جرى بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية الاقتصادية، والسياسية، والثقافية، والصحة والزراعة والتعليم العالي، والنقل.
وتناولت المباحثات القضية الفلسطينية والتطورات المرتبطة بمدينة القدس، إضافة إلى الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية.
وجرى بحضور جلالة الملك والرئيس القبرصي، توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الأردن وقبرص في مجالات التعاون الفني والاقتصادي، والاعتراف المتبادل بشهادات التعليم العالي وزيادة التبادل الطلابي، والملاحة البحرية، والتعاون في الصحة العامة والعلوم الطبية، والزراعة.
ووقع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم عن الجانب الأردني وزير الخارجية وشؤون المغتربين، فيما وقعها عن الجانب القبرصي وزراء الخارجية، والتعليم والثقافة، والصحة، والزراعة والتنمية الريفية والبيئة، والنقل والاتصالات.
كما عقد جلالة الملك لقاء ثنائيا، مع رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس، تم خلاله التأكيد على عمق العلاقات التي تجمع الأردن واليونان، وأهمية النهوض بها إلى أعلى المستويات.
وجرى، خلال اللقاء، استعراض التطورات في الإقليم وما يشهده من أزمات، تتطلب تكثيف الجهود لإيجاد حلول سياسية لها، تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها، وتجنب المنطقة المزيد من التوتر والعنف. ووقع الأردن واليونان اتفاقية تعاون في مجال الملاحة البحرية، وقعها عن الجانب الأردني وزير الخارجية وشؤون المغتربين، وعن الجانب اليوناني وزير الشؤون البحرية والسياسة الداخلية.
وحضر المباحثات رئيس الوزراء، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ووزير التخطيط والتعاون الدولي، ووزير الطاقة والثروة المعدنية، والسفير الأردني في قبرص والسفير الأردني في اليونان.
وفي ختام القمة الثلاثية التي ضمت جلالة الملك والرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني صدر بيان مشترك. وكان جلالة الملك وصل إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا، أمس، حيث كان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله القصر الرئاسي، الرئيس اناستاسيادس.
وجرت لجلالته مراسم استقبال رسمية، حيث عزفت موسيقى السلامين الملكي الأردني والوطني القبرصي، فيما والرئيس اناستاسيادس حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما. وفي باحة القصر الرئاسي، وضع جلالة الملك إكليلا من الزهور على النصب التذكاري للرئيس القبرصي الأسبق مكاريوس الثالث.
وأدى سمو الأمير فيصل بن الحسين اليمين الدستورية، بحضور هيئة الوزارة، نائبا لجلالة الملك.
الى ذلك، عاد جلالة الملك في وقت لاحق من مساء أمس الى عمان بعد اختتام اعمال قمة قبرص الثلاثية.-(بترا)