عروبة الإخباري – قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبد الحليم فريحات إن القوات المسلحة الأردنية– الجيش العربي ومن خلال عمليات استخباراتية ونوعية، قد اقتصت لشهداء الوطن في عملية استشهاد النقيب الطيار معاذ الكساسبة وعملية اربد والركبان، وأجهزت على كافة العناصر الإرهابية التي خططت ونفذت هذه العمليات في أوكارها.
جاء ذلك خلال لقاء فريحات بعدد من المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة، مساء الثلاثاء، في فندق القوات المسلحة.
وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة أن القيادة العامة تقوم بالتعامل مع جملة من المواضيع أبرزها تعزيز قدرات القوات المسلحة بمجالات التدريب والتسليح والتأهيل، وتوفير أفضل سبل العيش الكريم لمنتسبيها، وذلك في إطار عملية إصلاحية شاملة تتناغم وتتناسب مع التهديدات القائمة والمحتملة والتحديات الإقتصادية وكيفية مواجهتها والتكيف والتعامل معها، خصوصاً في ظل الضروف التي يشهدها العالم والإقليم ودول الجوار.
وأشار إلى أن القوات المسلحة قد بدأت ومنذ مطلع (2017) بإعادة هيكلة شاملة للقوات المسلحة والتركيز على النوع، وتنظيم مدخلات ومخرجات القوات المسلحة من القوى البشرية وتوظيفها بالشكل الذي يرتقي بأدائها ويلبي متطلباتها وأدوارها ومصادر التسلح ونوعية الأسلحة والتدريب الذي تحتاجه خلال المرحلة المقبلة وإتاحة المجال لكافة الوحدات في الميدان لأخذ الفرصة الكافية من التدريب النوعي المحترف.
وأضاف رئيس هيئة الأركان المشتركة أن القيادة العامة للقوات المسلحة لن تتردد بدعم المتقاعدين العسكريين وسيستمر التواصل معهم بشكل دائم من خلال هذه اللقاءات، وستتابع وحدات وتشكيلات القوات المسلحة التواصل معهم ودعوتهم لحضور عدد من البرامج والنشاطات التي تنفذها.
وقال:”لن نألوا جهداً في تذليل أي عقبات أو صعوبات تواجهها مؤسسة المتقاعدين العسكريين للارتقاء بعملها لخدمة هؤلاء النشامى الذين قدموا زهرات شبابهم من أجل الوطن وأمنه واستقراره”.
بدوره، القى مدير عام مؤسسة المتقاعدين العسكريين اللواء الركن المتقاعد أحمد العجارمة كلمة شكر فيها جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة لتلمسه المستمر لاحتياجات المتقاعدين العسكريين، مثمناً هذه اللفتة من القيادة العامة بدعوة المتقاعدين العسكريين وإدامة التواصل معهم والاستماع لإحتياجاتهم وآرائهم واطلاعهم على كل ما تقوم به القوات المسلحة في مجالات تطويرها وهيكلتها وأدوارها في حفظ أمن الوطن والمواطن.
وأشار إلى دور مؤسسة المتقاعدين العسكريين وتوجيهات جلالة القائد الأعلى بإعادة النظر في قوانين وأنظمة المؤسسة من أجل خدمة المتقاعدين العسكريين، مبيناً أن التنسيق مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية على أفضل المستويات مشيراً إلى الدور البارز الذي تقدمه القوات المسلحة في دعم مشاريع المؤسسة التي تشكل رافداً كبيراً لدعم المتقاعدين.
وقدم مدير الاستخبارات العسكرية إيجازاً عن الأحداث العربية والإقليمية التي تدور بالمنطقة وآخر التطورات على المناطق الحدودية خصوصاً الشمالية والشرقية منها، مشيراً إلى التهديدات الأمنية التي تتعامل معها القوات المسلحة بكل جدية واحتراف وأهمها التهديدات الأمنية المحتملة، خصوصاً أن عدداً من دول الجوار لا تزال غير مستقرة وتنتشر فيها مجموعات إرهابية وخلايا نائمة بالإضافة إلى أنها أصبحت مخازن للسلاح الذي يمكن أن يستغل من قبل أية مجموعات سواء لتنفيذ أعمال إرهابية أو للتجارة.
كما قدم رئيس هيئة العمليات والتدريب إيجازاً عن هيكلة القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي وبما ينسجم ويتناغم مع أدوارها والمهام والواجبات المطلوبة منها وتنفيذ التوجيهات الملكية من لدن جلالة القائد الأعلى بهذا الشأن.
كما ألقى الفريق الركن المتقاعد العين غازي الطيب كلمة عبر فيها عن فخره واعتزازه بالدور الذي تقوم به القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، بالدفاع عن هذا الحمى العربي الهاشمي الأصيل ضد قوى الشر والتطرف والظلام التي تحاول النيل من أمنه واستقرارة، مؤكداً أن المتقاعدين العسكريين سيكونون الرديف القوي والجاهز على الدوام لتقديم أرواحهم رخيصةً في سبيل أمن الأردن.
وعبّر المتقاعدون العسكريون عن شكرهم للقيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي وأنهم سيبقون جند الوطن الأوفياء خلف القيادة الهاشمية.
وحضر اللقاء عدد من كبار ضباط القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي.(بترا)