عروبة الإخباري – – أكد مراقبون أن جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في التصدي لمحاولات تغيير الواقع على الأرض، فيما يخص القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، رسالة حازمة للعالم اجمع، لمنع تنفيذ أي مخطط أو محاولات لمصادرة ممتلكات المسيحيين فى القدس.
وشددوا على أن المقدسات المسيحية، تحظى بنفس الاهتمام والرعاية التي يوليهما جلالة الملك للمقدسات الإسلامية.
وأكد سياسيون ورجال دين أن الأردن يواصل انطلاقاً من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس، جهوده للحفاظ على الأماكن المقدسة، والدفاع عن ممتلكات الكنائس فى المحافل الدولية.
وبينوا ان الجهود الملكية أعطت بعدا عربيا ودوليا للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وعلى مر العصور، حظيت القدس ومقدساتها، بالاهتمام والرعاية الهاشمية، فقد شهد عهد جلالة الملك عبدالله الثاني برعاية المدينة المقدسة ومقدساتها الاسلامية والمسيحية، تميزا واضحا وبارزا على الدوام، سعى بدأب خلاله وما يزال للحفاظ على المقدسات وهوية المدينة المقدسة.
وأكد هولاء، ان لقاء جلالة الملك برجال دين وشخصيات وقيادات مسيحية من الأردن والقدس في موقع عماد السيد المسيح عليه السلام في المغطس، أقرب مكان أردني للقدس الشريف، وكذلك لقاء جلالته مع قداسة بابا الفاتيكان فرنسيس الشهر الماضي، يعد رسالة واضحة للعالم، تفيد بان صاحب الوصاية الكاملة على المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس وفلسطين، هو جلاله الملك عبدالله الثاني.
كما وأنها تؤكد أن الرعاية الهاشمية لا تشمل فقط المقدسات، بل تعمل على تعزيز الوجود العربي المسيحي، ودعم صمود كنائس الأرض المقدسة في الحفاظ على مقدساتهم وممتلكاتهم.
واعتبر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية السابق هايل داود، ان الوصاية على الأماكن المقدسة المسيحية والاسلامية في القدس، لا يمكن بأي حال من الأحوال، أن تكون لغير الهاشميين أصحاب الشرعية الدينية والتاريخية والسياسية، وهي امتداد لمفهوم وإرث العهدة العمرية، موكداً ان جلاله الملك، يسعى لايصال رسالة واضحة للعالم اجمع، بأن القدس في عيون الهاشميين.
وأضاف داود ان الرسالة القوية التي انطلقت من لقاء جلالته الشهر الماضي في موقع عماد السيد المسيح عليه السلام (المغطس) مع رجال دين وشخصيات وقيادات مسيحية في الأردن والقدس، بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، توكد للعالم أجمع أن الرعاية الهاشمية لا تشمل فقط المقدسات الاسلامية، بل وتعزز الوجود العربي المسيحي، ودعم صمود كنائس الأرض المقدسة في الحفاظ على مقدساتهم وممتلكاتهم.
وكان جلاله الملك، خلال اللقاء أن حق المسلمين والمسيحيين في القدس أبدي خالد، وقال جلالته “سنواصل واجبنا التاريخي الممتد منذ عهد جدنا الشريف الحسين بن علي في حماية ورعاية المقدسات في القدس الشريف”.
من جهته؛ اعرب وزير الخارجية الأسبق، رئيس المعهد الملكي للدراسات الدينية، الدكتور كامل أبو جابر، عن اعتزازه بما يجسده جلالة الملك بطروحاته ورؤاه لتعزير المكون المسيحي في القدس.
وأشار إلى أن المعايدة في المغطس قبيل زيارة جلالة الملك للفاتيكان وأوروبا، حملت معه ورقة ضغط ورسالة شعبية واضحة، تقول انه صوت المسيحيين كما انه صوت المسلمين.
وبين أبو جابر، أن الرسائل التي حملها رؤساء الكنائس والاساقفة للعالم من لقاء جلالته في المغطس، توكد ان الوصاية على الاماكن المقدسة هاشمية تاريخية، تحمل صوت مسيحيي الشرق للعالم.
وأكد ابو جابر اهمية ومركزية دور جلالة الملك بحماية المقدسات في القدس المحتلة، وجهوده الدولية للحفاظ على وضعها التاريخي والقانوني.
بدوره؛ أكد رئيس مركز التعايش الديني الأب نبيل حداد أن لقاء جلالته مع بابا الفاتيكان، الشهر الماضي هي رسالة هاشمية، بأن الأردن سيواصل دوره التاريخي والديني في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، استناداً للوصاية الهاشمية على هذه المقدسات، بما يحافظ على هوية مدينة القدس كرمز للسلام.
واشار حداد الى ان جلالته، اراد ايصال رسالة واضحة للعالم، توكد اهمية الدور المحوري الذي يقوده جلالته في حماية المقدسات بالقدس، والتزام الأردن بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وشدد حداد على أن الزيارة الملكية للفاتيكان، رسالة تثبيت للإرث الهاشمي في الوصاية على الأماكن المقدسة، وتوكد في الوقت نفسه، بان اية مقاربة سياسية حصرية تجاه القدس، سيحرم المدينة من جوهرها الحقيقي.
وكان جلالته أكد خلال لقائه البابا فرنسيس، ضرورة تكثيف جهود حماية حقوق الفلسطينيين والمسلمين والمسيحيين في مدينة القدس، التي تمثل مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.الغد
المقدسات المسيحية كما الإسلامية في القدس تنضوي تحت الولاية الهاشمية
8
المقالة السابقة