الأرهاب لا دين له ولا وطن ولا حضارة .. الإرهاب ضد الأديان والأوطان والإنسانية
بقلم :- اسامة حيمور
لا شك أنه ومنذ أن وجد الأنسان على هذه البصيرة كان الأرهاب غرسا شيطانيا عندما سولت النفس الأمارة بالسوء لقابيل بأزاهق روح أخيه بدم بارد حسدا وطمعا وما زالت أيادي الغدر والإرهاب العابثة تعيث فسادا من قتل وتدمير والتي لا تراعي حُرمة الدماء ولا حُرمة النفس البشرية ليس لها ألا ولا ذمة
قال تعالى
” مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ “
صدق الله العظيم
التنظيمات الأرهابية الخارجة عن كافة القوانين والشرائع السماوية خطراً حقيقياً بات يهدد ويستهدف حياة الأبرياء ويدمر البنى التحتية للدول، ويزعزع الأمن والاستقرار بل وأساس الوجود الأنساني على هذا الكوكب وقد عانينا في هذا البلد من الأرهاب وتوابعه لكن قدرة الله ومن ثم القوات المسلحة الأردنية الباسلة والأجهزة الأمنية جعلت الساحة الأردنية ملاذا أمنا مطمئنا ودوحة للأستقرار والأمان لكل من يبحث عن الأمن والسكينة في وسط عالم ملتهب من الصراعات والأقتتال والشرذمة الفكرية المتطرفة
بكل تأكيد إن الإرهاب لا دين له ولا وطن له ولا حضارة ولا يصح نسبة أي عمل إرهابي للإسلام وترفضها الأديان وحتى الإنسانية جمعاء فتحاول الجماعات الضالة صبغ الإرهاب والتطرف بصبغة إسلامية وهو تعدٍّ سافر وصريح على الشريعة الإسلامية ظلماً وعدواناً فالإسلام منهم براء وهو فعل جماعات وأحزاب لا تمثل المذاهب والأديان
وعليه يجب أن جميعا ومن كافة مواقع المسؤولية كأصحاب قرار ومؤثرين في المجتمع أن ندرك جميعا كوسائل إعلام وأسر ومجتمعات وأفراد وعلماء ومشايخ وأصحاب أقلام هذا الخطر الهالك المدمر ونعد العدة لمواجهة هذا العمل الشنيع والفكر الإرهابي وترسيخ مفهوم التسامح الديني فهو مسؤولية الجميع
من الجانب السياسي وبهذه الفقرة ، لنقر جميعا بأن الأرهاب قضية ممارسات وليست فوبيا دين أو سياسة أو سلطة أو مال أو عرق أو قومية، فمن يقترف جرائم حرب أو ضد الإنسانية أو إبادة جماعية فهو إرهابي لا يهم الأسباب التي دفعته لذلك سواء كانت دينية أو سياسية أو عسكرية، فكل القيم التي تستعمل في هذه الحالة هي ضحية هذا الإرهاب العابر للحدود والقارات.
نعم الإرهاب له هوية واحدة فقط لا غير وهي استخدام قتل المدنيين الأبرياء كوسيلة لإرهاب الشعوب ونشر الفوضى وتدمير البنى التحتية وهو عمل إجرامي وقد شرح الإسلام للعالم وجهة نظره حول هذا المفهوم
لقد كان لجلالة الملك عبد الله الثاني المعظم الدور الأبرز في الدفاع عن سماحة الأسلام على منابر الأمم المتحدة في أمريكا وأوروبا وفي كافة المؤتمرات والمحافل العالمية وأستضاف الأردن العديد من المؤتمرات الأسلامية والدينية في خطوة مؤائمة الأنسانية أننا جميعا مؤمنين بالله عز وجل وصدرت رسالة عمان تحمل في مضامينها الرؤى الحقيقية للعقيدة السلامية كشريعة تحفظ سلامة البشرية من القتل والدمار والتنكيل وكل ما يضر بسلامته وحقوقه
أننا نعظم دور القوات المسلحة الباسلة والأجهزة الأمنية على الدوام ودائرة المخابرات العامة بعد أحباطها من خلال عمليات متابعة استخبارية حثيثة ودقيقة مخططا ارهابيا وتخريبيا كبيرا وبجهد استباقي خططت له خلية ارهابية مؤيدة لتنظيم داعش الأرهابي لتنفيذ عدد من العمليات الارهابية وبشكل متزامن بهدف زعزعة الامن الوطني وإثارة الفوضى والرعب لدى المواطنين ومن اهم اهداف الخلية الأعتداء على ( مراكز امنية وعسكرية، مراكز تجارية، محطات إعلامية، رجال دين معتدلين( وكانت مدينتنا الرصيفة والزرقاء موئلا لأهدافهم الخسيسة والجبانة
ويقيننا بعدالة القضاء الأردني كبيرا ونحن نطالب كممثلين للشعب من خلال المجالس البلدية والمحلية بأتخاذ اشد العقوبات والقصاص من أفعالهم الشريرة التي تهدف الى ألحاق الأذى وترويع الأمنين وتدمير الممتلكات العامة والخاصة وأزحاق الأرواح البريئة
حفظ الله بلدنا واهلنا ليبقى الأردن قويا وسدا منيعا بعون الله تعالى تحت ظل الراية الهاشمية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم