عروبة الإخباري – استقبل عشرات الفلسطينيين في بيت لحم السبت، البطريرك ثيوفيلوس بطريرك الروم الأرثوزوكس،بالتظاهرات، فيما رشق بعضهم موكبه بالأحذية والبيض والحجارة لمنعه من الوصول إلى كنيسة المهد.
وتأتي الاحتجاجات الفلسطينية ضد زيارة ثيوفيلوس ، في إطار حملة ضده ومطالبات بإقالته من منصبه، على خلفية اتهامات ببيع أوقاف كنسية في القدس للدولة الإسرائيلية.
كما يطالب المحتجون السلطة الفلسطينية بمحاكمة ثيوفيلوس. وقالت رانيا إلياس مديرة مركز “يبوس” الثقافي من موقع تنظيم التظاهرات: ” الاحتجاجات اليوم ضد حضور هذا الخائن الذي يبيع أراضينا في القدس وأماكن أخرى”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الصفقات المثيرة للجدل تشمل عقارات وأملاكا في القدس الشرقية والغربية إضافة إلى مدينتي يافا وقيسرية الساحليتين. وتم تحديد بعض المستثمرين اليهود والإسرائيليين كمشترين محتملين لتلك العقارات والأراضي.
ويقول مسؤولون بالبطريركية إنهم بحاجة لبيع أراض لتسديد ديون تراكمت عبر السنين. وحتى الآن تؤجر الكنيسة فحسب الأراضي لسكان بعقود طويلة الأجل.
ويحاول مشرعون إسرائيليون منع إبرام تلك الصفقات خشية أن تؤدي لارتفاع حاد في أسعار العقارات. ويعارض الفلسطينيون بيع الأرض لمجموعات يهودية وإسرائيلية ويعتبرون ذلك خيانة.
اعتراض الموكب واشتباكات مع قوات الأمن
وتجمع المتظاهرون من أبناء الطائفة الأرثوذوكسية وغيرهم من المواطنين الفلسطينيين في منطقة دوار العمل في رأس أفطيس، واعترضوا موكب البطريرك، مرددين هتافات تطالب باستقالته، فيما حاولت قوات الأمن إفساح الطريق أمام الموكب، واشتبكت مع بعض المتظاهرين الغاضبين.
وقال أليف صايغ وهو أحد المحتجين “ما حدث اليوم هو رسالة للسلطة الفلسطينية وللأردن بأننا لن نسمح لهذا الخائن بالبقاء في الكنيسة”.
رؤساء البلديات يرفضون استقبال البطريرك
وكان في استقبال موكب البطريرك لدى وصوله إلى كنيسة المهد، محافظ مدينة بيت لحم وممثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في حين قاطع رؤساء البلديات المراسم ورفضوا استقبال البطريرك.
وتأتي زيارة ثيوفيلوس لبيت لحم، استعدادا لاحتفال الكنائس الشرقية بأعياد الميلاد المقررة ليلة السادس من يناير، فيما دعا نشطاء فلسطينيون إلى الاعتصام أمام كنيسة المهد لمنع البطريرك الذي يصفونه “بالخائن” من إقامة قداس عيد الميلاد.