عروبة الإخباري – صدر كتابي وعنوانه “اثيوبيا كما رأيتها”.. عن دار العروبة للدراسات والنشر
وهو ثمر لجهد ميداني ودراسات وبحث استغرقت أكثر من عام كامل، قمت فيه بعدة رحلات إلى اثيوبيا وتجولت في أقاليمها العديدة ومدنها المختلفة والتقطت الصور وقابلت شخصيات مسؤولة وعادية، وكتبت عن تاريخ اثيوبيا وجغرافيتها واقتصادها والحياة الاجتماعية والدينية وعن المدن الإثيوبية وعن علاقات إثيوبيا الإفريقية والعربية وعن مستقبل اثيوبيا الواعد والمشاريع الكبرى التي تشهدها .. وعن سد النهضة الذي قمت بزيارته حيث نقلت إليه بطائرة خاصة حملتني للموقع .
لقد رصدت مشاهداتي وبدأت أعود الى الدراسات والبحوث السابقة واطلعت على السياسات الاثيوبية وخاصة السياسات الجديدة للحزب الحاكم الذي أنقذ البلاد منذ تحولها الى دولة علمانية والى نظام اللامركزية بفضل الدور التاريخي والكبير الذي قام به الراحل ميلس زيناوي رجل اثيوبيا القوي الذي وضع البلاد على سكة التطور والعدل والمساواة بعد ان غرقت في صراعات يمينية قادها هيلاس لاسي الامبراطور المخلوع وصراعات قادها اليسار الماركسي المراهق الذي اغرق البلاد في الفقر والدم قادها الضابط الهارب منغستو مريام..
“اثيوبيا كما رأيتها” كتاب ضخم مصور في حوالي 462 صفحة من القطع الكبير الملون ووزنه يزيد عن 2,5 كغم ، وقد أخذ طابع الكتاب الموسوعي الشامل حين تحدث عن كل مناحي الحياة في اثيوبيا.
الكتاب من رعاية رجل الأعمال المعروف الشيخ شاهر عبد الحق لصالح اثيوبيا التي أحبها وأقام الكثير من الاستثمارات فيها وقد تولت الحكومة الاثيوبية مساعدتي لانجاز هذا العمل وقد وفرت لي كل أسباب التنقل والمرافقة والمواصلات الجوية والبرية والترجمة من اللغات المحلية وكذلك التصوير.
إنني احتسب هذا العمل في خدمة العلاقات العربية الاثيوبية وتحديدا الأردنية والفلسطينية انتصارا للحق ووقوفا الى جانب هذا البلد الصديق وشعبه المكافح من اجل المزيد من التقدم.