عروبة الإخباري – أعلن مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل، في دورته الـ32 في تونس، عن تبنيه المشروع الأردني “أنا إنسان” الريادي في توظيف الفن بالتغيير الاجتماعي، بحيث يصبح مشروعاً عربياً والمباشرة بتونسة المشروع.
كما تم الاتفاق على أن تشرع مؤسسة مشروع “أنا إنسان” في الأردن، بتأسيس مهرجان دولي يعنى بتوظيف الفن عامة والمسرح خاصة في التغيير السلوكي والاجتماعي وتبدأ بالإعداد لدورته الأولى لتنعقد خلال شهر آذار (مارس) من العام 2019، علما أنه سيصار الى تشكيل لجنة استشارية من شخصيات عربية وأردنية ودولية فاعلة في الحراك المسرحي.
وشارك بالمهرجان الذي اختتمت أعماله بولاية نابل تونس نهاية الأسبوع الماضي الى جانب 17 دولة عربية وأجنبية، وفد أردني يضم ممثلين عن المشروع، إضافة الى ممثلين عن وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية، وثلاثة فتيان من الفئات المستهدفة الذين تم تأهيلهم من المشروع من دور الرعاية والحماية التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، والتي تعد سابقة عربية في هذا المجال.
ومشروع “أنا إنسان” هو أحد مشاريع مؤسسة الشعاع العربي للفن والإعلام في الأردن، تدعمه مؤسسة “دروسس” السويسرية، يتبنى توظيف الفنون بأنواعها الدرامية والأدائية والبصرية في التغيير الاجتماعي وحماية الفتيان المهمشين من الخطر، انطلق في العام 2016 مستهدفا فئات الأطفال الأحداث وأطفال دور الرعاية والحماية من الأيتام ومجهولي النسب وفاقدي السند الأسري والمعرضين للخطر، إضافة الى النساء والفتيات المعنفات والفئات المهمشة من الجنسين وبموجب اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع وزارة التنمية الاجتماعية في الأردن.
وقال المدير التنفيذي للمشروع، المخرج صلاح الحوراني “إن المشروع نجح بالوصول الى أكثر من ألف حالة من هذه الفئات ونتج عنها: إنتاج مسلسل درامي إذاعي توعوي مكون من 130 حلقة إذاعية، يبث حالياً على الهواء في أكثر من محطة إذاعية، وعقد 20 جلسة استماع إذاعية تفاعلية، ضمن جلسات تأهيلية، واختيار المواهب، للأحداث في مراكز إيوائهم، والفتيان الأيتام في مراكز رعايتهم، واليافعين في المناطق الأقل حظاً، في جميع محافظات المملكة. كما يتم الآن عقد 20 ورشة تدريبية للأحداث والفتيان الأيتام واليافعين المعرضين للمخاطر، في الدعم والتأهيل النفسي والاجتماعي، ودمجهم في ورشات تطبيقية في فنون المسرح الأدائية من التمثيل، التكوين الحركي، تصنيع الدمى، خيال الظل، تقنيات تحريك الدمى، بالإضافة الى الرسم والموسيقى والغناء.
وقامت تجربة مشروع “أنا إنسان” بتوظيف الفن في التغيير الاجتماعي، وكانت إنجازاته محط الندوة الفكرية الرئيسية التي نظمتها إدارة مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل في دورته الـ32 المنعقد في ولاية نابل التونسية، بحضور وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة العدل التونسية وممثل وزارة الثقافة والاتصال المغربية ووزارة الثقافة الفلسطينية، إضافة الى حشد من الفنانين والمثقفين والنشطاء في منظمات المجتمع المدني في تونس.
ولفت ممثل وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية، جلال غريب، الى نموذجية التشبيك والتعاون بين الجهات الحكومية الرسمية في الأردن والمشروع بالوصول الى الفئات المستهدفة وتقديمها جميع التسهيلات اللوجستية، منوهاً الى تطور الأردن بتعامله مع هذه الفئات وفقا لمنظومة حقوق الإنسان والشرعيات الدولية. وأشاد المشاركون بأعمال الندوة بشراكة الحكومة الأردنية الممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية مع القطاع الخاص “مشروع أنا إنسان” بأنها أنموذج يحتذى.
كما عقد ممثلو المشروع أربع ورشات تدريبية حول توظيف الفن في التغيير الاجتماعي لطلبة كليات الفنون بتونس ومدينة الكاف، إضافة الى متدربين من وزارة العدل التونسية ومديري مراكزها للإصلاح والتأهيل ورعاية الأيتام.
وأضاف الحوراني أن المشاركة الأردنية في المهرجان شملت أيضاً تقديم أربعة عروض مسرحية لعرض الدمى المسرحي “كوكب الألوان” الذي وصل انتشار عروضه حتى الآن الى 538 عرضاً وطنياً وعربياً ودولياً في العديد من المهرجانات والمواسم الثقافية والمسرحية.
وتم الاتفاق مع جمعية قرمبالية للثقافة والفنون التونسية لنقل تجربة عرض الدمى المسرحي “كوكب الألوان” الى تونس بإنتاج أردني تونسي مشترك.بترا
مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل يتبنى التجربة الاردنية أنا إنسان
13
المقالة السابقة