عروبة الإخباري – كشف سفير تركيا لدى قطر، «فكرت أوزر»، عن قرب الانتهاء من تشييد أول مصنع قطري بالدوحة لصناعة العتاد العسكري بدعم تركي، وذلك خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وأوضح «أوزر»، في مقابلة مع صحيفة «العرب» القطرية، نُشرت الخميس، أن «القاعدة العسكرية التركية بالدوحة تضمُ حالياً 3 وحدات للجنود الأتراك، ويطمح البلدان لاستيعاب 3 آلاف جندي تركي في القاعدة، حسب ما تنص عليه اتفاقية التعاون العسكري المشترك بين البلدين».
وقال السفير التركي: «حالياً، تركيا تساهم بما تمتلكه من صناعة عسكرية لإنجاز مشاريع إنتاج مشتركة مع دول تربطها بها علاقات وتعاون مشترك، مثل دولة قطر.. وبين بلدينا تعاون وتنسيق مستمر في هذا الإطار».
وأضاف «أوزر» قائلا: «نحن نتوقع خلال شهرين أو ثلاث من الآن أن يتم الإعلان عن تدشين أول مصنع قطري للعتاد العسكري في الدوحة، بدعم تركي؛ ما سيسمح بتوفير ما تحتاجه دولة قطر في مجال الدفاع الوطني، وتأمين احتياجاتها العسكرية».
وتابع: «تركيا لديها خبرات في مجال الصناعة الدفاعية، ونحن مستعدون لمساعدة قطر في هذا الإطار. هناك محادثات لتزويد قطر بقاذفات تركية، ومشروع مشترك حالياً في مدينة إزمير التركية، يتمثل في مصنع لإنتاج الشاحنات الضخمة ومدرعات عسكرية».
ووقعت قطر مع تركيا عام 2014 اتفاقية لإنشاء قاعدة عسكرية تركية في الدوحة، وصادق البرلمان التركي على الاتفاقية واعتمدها في 7 يونيو/حزيران الماضي، وعلى أساسها بدأت القوات التركية مهامها وتدريباتها حيث وصلت طلائع هذه القوات إلى الدوحة في 18 من ذات الشهر.
وحسب مراقبين، أفشلت الخطوة التركية مخططا للتدخل العسكري ضد قطر من قبل دول الحصار (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر) والتي قطعت، في 5 يونيو/حزيران الماضي، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا بريا وجويا لاتهامها بدعم الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بشدة.
وأسرعت تركيا في إرسال المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية إلى قطر؛ حيث جرى تشكيل لجان طارئة مشتركة بين وزارتي اقتصاد البلدين، فيما اعتبر السفير التركي لدى الدوحة أن «ما قامت بها تركيا كان له دور كبير في تخطي الصدمة الأولى من النقص الغذائي المفاجئ بقطر».
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تم الاتفاق بين المسؤولين في كل من قطر وتركيا وإيران، على تدشين الخط البري قطر – تركيا، مروراً بإيران؛ ما يتيح نقل البضائع بالشاحنات برّاً من تركيا إلى إيران، ثم تنقل من الموانئ الإيرانية عبر سفن «الرورو» إلى ميناء «حمد» في قطر.