عروبة الإخباري- مددت محكمة عسكرية إسرائيلية، مساء اليوم الخميس، اعتقال الطفلة الفلسطينية عهد التميمي (16 عاما) ووالدتها ناريمان (40 عاما)، خمسة أيام لـ”استكمال التحقيق معهما”.
وقررت محكمة “عوفر” العسكرية تمديد اعتقال عهد ووالدتها لخمسة أيام، بزعم “استكمال التحقيق”.
وكان محامي العائلة قدم استئنافا رفضا لتمديد اعتقال عهد ووالدتها وابنة عمها نور، إلا أن المحكمة وافقت فقط على الإفراج عن نور، بكفالة مالية قدرها 5 آلاف شيكل (1400 دولار) إلى حين استكمال مقاضاتها.
وأشار إلى أن المحكمة أعطت النيابة مهلة 48 ساعة للاستئناف ضد قرار الإفراج عن نور.
وفي وقت سابق اليوم، قضت ذات المحكمة بتمديد اعتقال نور التميمي (21 عاما)، ابنة عم عهد، والمعتقلة بذات التهمة، إلى الإثنين القادم، لاستكمال التحقيق معها.
بدوره، قال ناجي التميمي، والد المعتقلة نور، إن “القضاء الإسرائيلي جزء من منظومة الاحتلال، ويهدف لتمديد اعتقال نور وعهد ووالدتها لأطول فترة ممكنة”.
وأضاف التميمي، أنه ستعقد الإثنين القادم، جلسة جديدة لمحاكمة الفلسطينيات الثلاث، متوقعا أن تقدم النيابة الإسرائيلية استئنافا ضد قرار إطلاق سراح نور بكفالة مالية.
واعتقلت القوات الإسرائيلية الطفلة عهد، فجر 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بعد انتشار مقطع فيديو يظهرها وهي تطرد جنديين إسرائيليين من ساحة بيتها في قرية النبي صالح، شمال رام الله، وسط الضفة الغربية.
وبيّن مقطع الفيديو عهد، وهي تركل أحد جنود الاحتلال بقدمها، وترفع يدها الصغيرة لتصفع وجهه؛ ما أثار غضب المتابعين للمشهد في (إسرائيل)، والذين اعتبروا ذلك “إهانة لجيشهم”.
وعلى خلفية ذلك، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بالقبض على الطفلة الفلسطينية ومعاقبتها، ومعاقبة كل من ظهر معها في الفيديو وهو يقاوم جنوده.
وبالفعل قامت قوة إسرائيلية كبيرة باعتقال عهد من منزلها، قبل أن تعتقل في اليوم ذاته، والدتها ناريمان، أثناء محاولتها زيارة ابنتها.
وفي اليوم التالي، اعتقلت القوات الإسرائيلية نور التميمي، ابنه عم عهد، لظهورها في مقطع الفيديو ذاته، وهي تقاوم القوات الإسرائيلية.(الأناضول)