عروبة الإخباري- منذ صباح الأحد، بدأت الاحتفالات الدينية في مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، مهد السيد المسيح، احتفالا بعيد الميلاد لهذا العام، للطوائف التي تسير حسب التقويم الغربي، تحت شعار “القدس عاصمة دولة فلسطين”.
ومن المفترض أن يصل مدينة بيت لحم الأحد المدبر الرسولي لطائفة اللاتين، بيير باتستا بيتسابالا، قادما من مدينة القدس.
وقال رئيس بلدية بيت لحم انطون سلمان لوكالة الأناضول، إن مدينة بيت لحم “تؤكد اليوم على حقيقة رسالتها الانسانية رسالة السلام والمحبة، رغم الاحتلال وممارساته بحق المدينة”.
وخاطب العالم قائلا: “مسيحيو بيت لحم اليوم يؤكدون رغم المحن، تمسكهم بحقوق شعبهم بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس″.
وفي ساحة كنيسة المهد، والتي يعتقد المسيحيون أنها بنيت على المغارة التي ولد فيها السيد المسيح، عليه السلام، بدأت الفرق الكشفية عروضها منذ الصباح، وتستمر حتى مساء الأحد.
ومنذ بداية الشهر الجاري زينت البلدية، شوارع وساحات المدينة، بزينة الميلاد.
ونُصبت لافتات على مداخل البلدة القديمة، وفي ساحة الكنيسة، كتب عليها باللغتين العربية والانجليزية “القدس عاصمة دولة فلسطين”.
بدوره قال زياد البنك، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون المسيحية، لمراسل الأناضول، إن رسالة الميلاد لهذا العام “رسالة أمل وسلام، وتحد ومقاومة”.
وأَضاف البندك (مسيحي الديانة): “هذا العام يمر شعبنا بظروف صعبة إثر اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، إلا أن شعبنا يصر على المواجهة لإحباط كل المؤامرات التي تحاك ضده”.
وقال: “اليوم نعيش احتفالات أعياد الميلاد المسيحية ونفرح، فالفرح مقاومة، شعبنا يقاوم بطرق مبتكرة في كل الأوقات”.
وأضاف البندك: “احتفالات هذا العام تؤكد أن القدس عاصمة لدولة فلسطين الأبدي”.
بدوره، قال رئيس حزب المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إن الشعب الفلسطيني يحتفل هذا العام بعيد الميلاد “منتصرا على قرار ترامب، من خلال تصويت 128 دولة في الجمعية العامة للامم المتحدة لصالح المشروع الفلسطيني”.
وأضاف لوكالة الأناضول: “رسالة الميلاد هي رسالة صمود ومقاومة، رسالة أن القدس عاصمة لدولة فلسطين”.
وقالت سلمى انطوان (فتاة مسيحية) لمراسل الأناضول بينما كنت تتجول في ساحة الكنيسة: “اليوم عيد وفرح بالرغم مما تشهد بلادنا من توتر إثر اعلان الرئيس الأمريكي”.
وأَضافت: “بيت لحم اليوم تؤكد إن القدس عاصمة دولة فلسطين”.
وأثار اعتراف ترامب، في 6 من ديسمبر/ كانون أول الجاري، بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة، رفضا دوليا واسعا.
وأقرت الأمم المتحدة، الخميس، بأغلبية 128 صوتا، مشروع قرار يؤكد اعتبار مسألة القدس من “قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
ويحج المسيحيون من كافة أرجاء العالم، إلى مدينة بيت لحم، من كل عام، احتفالا بعيد الميلاد، ويزورون كنيسة “المهد”.
ويقام “قداس منتصف الليل”، مساء الأحد بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبرفقة عدد من المسؤولين المحليين والدوليين، وآلاف الحجاج المسيحيين. (الأناضول)