عروبة الإخباري- اكد رياض المالكي وزير خارجية فلسطين ان القدس هي مفتاح الحرب والسلم في منطقة الشرق الاوسط.
وقال المالكي، في كلمته اليوم الخميس امام الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة مشروع قرار لإلغاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل:” ان القرار الأمريكي يؤجج المشاعر الدينية ويخدم مصالح اسرائيل وخططها العدوانية وقوى التطرف في العالم”.
واضاف ان كل الاطر الدولية اجمعت على حق الفلسطينيين في القدس، وقال “اننا متمسكون بمساعي تطبيق السلام”.
وأكد المالكي ان القرار الامريكي بشأن القدس يعد اعتداء على حق الشعب الفلسطيني الاصيل في القدس، وعلى مسلمي ومسيحيي العالم، مشيرا الى ان هناك اجماعا دوليا على خطورة القرار الامريكي على السلم والامن الدوليين.
وكانت الجمعية العامة قد بدأت جلسة طارئة بعنوان” متحدون من اجل السلام” لمناقشة مشروع قرار مقدم من تركيا واليمن يستهدف الغاء قرار الرئيس الامريكي ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل.
ويؤكد مشروع القرار أن مسألة القدس هي إحدى قضايا الوضع النهائي التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ويعرب المشروع عن الأسف البالغ إزاء القرارات الأخيرة المتعلقة بوضع القدس، ويؤكد أن أي قرارات أو إجراءات “يقصد بها تغيير طابع مدينة القدس الشريف أو وضعها أو تكوينها الديمغرافي، ليس لها أثر قانوني وتعد لاغية وباطلة، ويتعين إلغاؤها امتثالا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.”
ويهيب مشروع القرار، في هذا الصدد، بجميع الدول “أن تمتنع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس الشريف، عملا بقرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر عام .1980″
ويطالب مشروع القرار جميع الدول بالامتثال لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمدينة القدس الشريف، وعدم الاعتراف بأي إجراءات أو تدابير مخالفة لتلك القرارات.
وكرر مشروع القرار الدعوة لإزالة الاتجاهات السلبية القائمة على أرض الواقع التي تعرقل حل الدولتين، وإلى تكثيف وتسريع الجهود الدولية والإقليمية والدعم الدولي والإقليمي الهادفين إلى تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط دون تأخير.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن خلال الشهر الحالي اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة يوم الاثنين (18 كانون أول/ديسمبر) للتصويت على مشروع قرار مصري حول القدس. وحصل مشروع القرار على تأييد 14 عضوا فيما عارضته الولايات المتحدة التي استخدمت حق النقض (الفيتو) مما أفشل صدور القرار.(دب أ)