عروبة الإخباري – قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: سيأتي اليوم الذي سنقول فيه للإسرائيليين نحن في حِل من اتفاقاتنا بما في ذلك اتفاقية (أوسلو)، لأأنا سلطة بدون سلطة، فلتقوم هي كسلطة احتلال بتولي المهام كاملة.
وأضاف الرئيس خلال كلمته أمام قمة التعاون الإسلامي في الجلسة التي خصصت من أجل قضية القدس: “نحن الان امام وعد ثان، هو وعد ترامب وأيضًا لا يختلف هذا الوعد عن سابقه، متابعًا: ترامب هو الذي يقرر، وظهر وكأنه يهدي ولاية من ولاياته لإسرائيل.. ترامب تعامل مع القدس كأنها احدى ولايات أمريكا.. لا انها القدس، القدس خط أحمر.. هي عاصمة فلسطين الأبدية كانت ولا زالت وستبقى.
وتابع: لأول مرة في التاريخ العالم كله ضد ترامب، بوفقة موحدة تاريخية، مضيفًا: احقاقًا للحق بريطانيا اتخذ موقفًا مضاد لموقف ترامب، لكن هذا لن يعفيها من اعتذارها عن وعد بلفور، الدولة الفلسطين إن لم تقم بعاصمتها القدس وعلى حدود 67 فلن يكون هناك سلام في المنطقة أو العالم.
وأشار إلى أن، ترامب “منحنا صفعة العصر وليس صفقة العصر”، ففي الوقت الذي كانت السلطة الفلسطينية تعمل مع الأمريكان في خطط السلام بما في ذلك صفقة القرن، قام ترامب بضربته ضدنا وضد القدس.
وذكر أبو مازن: من الغريب، أن الادارة الأمريكية تتعامل معنا ونزورهم ويزورونا.. وعلى النقيض من ذلك (الكونغرس) الأمريكي يصنفنا كفلسطينيين وكمنظمة تحرير فلسطينية، كارهابيون، هم رعاة الارهاب، أنا أتساءل: من يشجع إسرائيل.. من يقف معها.. من يساندها بانتهاك القانون الدولي؟.. إنه ترامب.
وأوضح الرئيس عباس، الولايات المتحدة اختارت أن تفقد أهليتها كوسيط، ولن نقبل أن يكون لها أي دور في العملية السياسية، لذا لن نلتزم بما التزمنا به، مضيفًا: اتفقنا مع أمريكا ألا ننضم للمؤسسات الدولية شريطة ألا تنقل سفارتها إلى القدس وعدم وقف المساعدات وأن تأمر إسرائيل بوقف الاستيطان لكنها خرقت كل ذلك ونحن بدورنا سنخرق ذلك، متابعاً: منعنا التعامل مع القنصل الأمريكي بعد قرار الولايات المتحدة عدم تجديد الترخيص لمكتب المنظمة في واشنطن.
وتابع أبو مازن: مقومات أي دوله ثلاثة عناصر (السلطة والحدود والسكان).. إسرائيل تمتلك السلطة والسكان، ولا تمتلك الحدود.. واتحداها إذا عندها جواب حول حدود إسرائيل.
وبيّن الرئيس، أنه لا بد للعالم التدخل السريع والعاجل لحماية شعبنا، والمقدسات المسيحية والإسلامية، ونحن بدورنا سنظل معا وسويا لحماية القدس والدفاع عنها، متابعًا: إنه مرت 100 عام على منح بلفور للحركة الصهيونية وعده المشؤوم، “الشريك الأساس في منح وعد بلفور هي الولايات المتحدة الأمريكية”، وكانت آنذاك تتابع الوعد خطوة بخطوة.
وأضاف: أوجه التحية لأهالي القدس الذين تحملوا الاجراءات الاستعمارية وبطش المستوطنين، والملاحقة والاعتقالات وهدم المنازل، وعدم السماح لهم بالبناء، ورغم ذلك صمدوا، ولا ننسى الهبة الجماهيرية قبل أشهر ضد بوابات نتنياهو في المدينة المقدسة، داعيًا لزيارة القدس وفلسطين، من قبل العالم، فعلى حد وصفه “زيارة السجين ليست كزيارة السجان، موجهًا كلمته للقمة الإسلامية “عليكم زيارة المسجون المقدسي.. لأنهم يريدون نصركم”.
وقال ‘ لم تعد الولايات المتحدة أهلًا للتوسط لعملية السلام .. أمريكا لا نريدها’.
وحذر الرئيس الفلسطيني من تبعات الصراع الديني الذي تحاول إسرائيل فرضه على أرض الواقع، قائلا إن عليهم أن يتحملوا نتائج ذلك إذا أرادوها فعلًا صراعًا دينيًا.