عروبة الإخباري – عاد رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري إلى بيروت ليل الثلاثاء قادما من قبرص حيث التقى رئيس وزرائها.
وغادر الحريري مطار القاهرة الدولي، مساء الثلاثاء بعد زيارة سريعة للقاهرة استغرقت عدة ساعات التقى خلالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وبحث معه الأزمة السياسية الناجمة عن استقالته المفاجئة، كما بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة وتطورات الموقف في لبنان. وفق ما أكدت مصادر بمطار القاهرة الدولي.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إن اللقاء تناول بحث تطورات الأوضاع في لبنان، حيث استعرض سعد الحريري آخر المستجدات في الساحة الداخلية اللبنانية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء على خصوصية العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكداً دعم مصر الكامل للحفاظ على استقرار لبنان.
وشدد الرئيس السيسي على ضرورة قيام جميع الأطراف اللبنانية بالتوافق فيما بينها وإعلاء المصلحة الوطنية العليا للشعب اللبناني الشقيق، ورفض مساعي التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبنان.
ووصل رئيس الوزراء اللبناني القاهرة آتيا من باريس للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ان يعود بعدها الى لبنان، وفق مراسل وكالة فرانس برس.
وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي قال في بيان “من المقرر أن يتناول اللقاء (بين السيسي والحريري) آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة وتطورات الموقف في لبنان” بعد اعلان الحريري استقالته في شكل مفاجىء قبل أسبوعين من الرياض.
وبعد زيارته القاهرة من المقرر أن يعود الحريري إلى بيروت لتوضيح ملابسات استقالته من منصبه التي أعلنها في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر من العاصمة السعودية الرياض.
ولم يتم البت في استقالة الحريري حتى الآن بشكل رسمي من قبل الرئيس اللبناني ميشال عون.
ومنذ اعلان الاستقالة، أثار بقاء الحريري في الرياض لمدة أسبوعين شكوكا لدى افرقاء لبنانيين وخارجيين انه مقيد الحركة في السعودية وصولا الى اعتباره “محتجزا”، الأمر الذي نفاه الحريري.
وتاتي زيارة الحريري الى مصر في ذروة توتر بين السعودية وايران، الخصمين الاقليميين، وخصوصا بعد مواقف نارية لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير في القاهرة الاحد خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب، اكد فيها ان بلاده “لن تقف مكتوفة الايدي” في مواجهة ما اعتبره سياسة ايران “العدوانية”.