عروبة الإخباري – صرح السويسري روجر فيدرير، اليوم الخميس، بأنه رغم منافسته على الفوز بلقب البطولة الختامية، لرابطة لاعبي التنس المحترفين، ورغم أنه حال تتويجه بها سيقلل الفارق مع المصنف الأول عالميا، الإسباني رافائيل نادال، إلى 140 نقطة فقط، إلا أنه غير نادم على عدم المشاركة في بعض بطولات الموسم الحالي، الذي يشارف على نهايته، مؤكدا أن تصدر التصنيف “ليس هدفا حقيقيا”.
وقال فيدرير، المصنف الثاني عالميا، عقب الفوز على منافسه الكرواتي مارين شيليتش، والتأهل لنصف نهائي البطولة الختامية، بثلاث انتصارات متتالية، للمرة العاشرة في مسيرته: “لست نادما على شيء، وليس هناك سبب لأكون كذلك”.
وتابع السويسري: “ولكن ربما الهزيمة أمام تومي هاس (في الدور الثاني لبطولة شتوتجارت)، وودونسكوي (الدور الثاني في دبي)، هي التي جعلتني في هذا المركز.. كانت لدي الفرص للفوز في كلتا المباراتين، وليس الأمر أنني لم أحاول”.
يذكر أن نادال أنهى الموسم بإجمالي 10 آلاف و645 نقطة، وإن فاز فيدرير بالبطولة الختامية، للمرة السابعة في تاريخه، فسيصبح لديه 10 آلاف و505 نقطة.
وأضاف روجر: “إن كنت خسرت صدارة التصنيف، في هاتين المباراتين، فقد أشعر بالحزن، ولكني أيضا فزت بمباريات في ميامي.. وفزت بأخرى أيضا خلال الموسم، مثل التي فزت فيها على نيشيكوري في أستراليا، كان من الممكن أن تتغير الأمور كثيرا في السابق”.
وأكد: “أنا سعيد لأنني قدمت موسما كبيرا، وسعيد لأنني كنت قادرا على اللعب بهذا المستوى، والاستمرار حتى نهاية العام.. لقد كان عاما كبيرا بالنسبة لي”.
وأوضح: “لست نادما على شيء، لأن (الموسم الحالي) تخطى توقعاتي، أنا سعيد لأنني لا أعاني من إصابات، وبحالة صحية جيدة الآن، وأستمتع”.
وفيما يخص منافسته مع نادال هذا الموسم، قال: “لدي ألفا نقطة لأدافع عنها في أستراليا، ولكن هو لا”، حيث يدافع رافا عن ألف نقطة فقط، لكونه وصيف السويسري في تلك البطولة.
واستطرد “هذا هو الواقع الآن.. أعرف أن لديه الكثير من النقاط، ليدافع هو عنها أيضا في أستراليا، ولكنها ليست كثيرة مثل نقاطي”.
وأردف: “ولذلك أقول إن تصدر التصنيف العالمي، ليس هدفا حقيقيا نوعا ما، إنه أمر شيق، وهو أكثر في لعبة التنس، ودائما ما كان كذلك بالنسبة لي، لكن في عمري هذا، لا يمكن أن يصبح الأمر كذلك، لأنني قد أرتكب الأخطاء، إن بدأت في استهدافه”.
وتابع: “لست متأكدا إن كان جسدي سيسمح لي بمواصلة السعي خلف أهداف كهذه، حين أبدأ في التفكير في هذا الأمر، قد ألعب بطريقة لا أريدها، قد أتوتر وأصبح عصبيا، ولن يكون هذا جيدا لظهري.. من يعلم”.
وأضاف فيدرير: “ما زلت بعيدا عن النقاط التي حققها رافا، لا يزال يتوجب عليّ الفوز بهذه البطولة، قبل أن أصبح قريبا بشكل واقعي، أنا الآن في نصف النهائي، والنقاط في هذه المرحلة هي المهمة، ولذلك أنا أركز” في هذا الدور.
وقال أيضًا: “لقد مر العام مثلما مر، ورافا كان الأفضل.. لقد استحق أن يكون هناك، أنا سعيد من أجله لأن موسم 2016 (الماضي)، كان معقدا بالنسبة له، وهذا (الموسم 2017) أمر رائع بالنسبة له، أتمنى أن يعود للياقته من جديد في أستراليا.. وأتمنى أن أتمكن من الدفاع عن لقبي، لكن كل ذلك يظل بعيدا في هذه اللحظة”.