عروبة الإخباري – قال رئيس اللجنة القطرية لإعادة الإعمار السفير القطري محمد العمادي أمس الثلاثاء، إن بلاده تعهدت بتأمين بناء مقر للحكومة والرئاسة الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك بعد طلب من الرئيس محمود عباس.
وأكد العمادي خلال مؤتمر صحفي في مستشفى حمد للأطراف الصناعية أن قطر ستستمر بدعم “اخوتنا الفلسطينيين” وستقف مع حكومة الوفاق لتمكينها من أداء مهامها بغزة، وإذا كان هناك دعم قطري سيذهب إلى الحكومة.
وشدد على أن قطر تعمل فعليا على أرض الواقع وتساند الحكومة، موضحًا أن الحكومة يجب عليها حل قضية الموظفين والكهرباء بشكل كامل.
وفي سياق آخر، أكد السفير القطري أن بلاده تدعم المصالحة الفلسطينية سواء وقعت في الرياض أو القاهرة، وذلك في رد على أنباء حول رفض قطري للمصالحة الجارية برعاية مصرية.
وبين أن قطر تدعم حركتي “فتح” و”حماس” لإنجاح المصالحة، داعيًا الحكومة بأن تقوم في مهامها بشكل كامل وأن تكون حكومة فعلية تخدم المواطنين في مناحي الحياة كافة.
ونفى العمادي عن وجود خلاف بين قطر وحركة “حماس” بسبب تقارب الأخيرة من جمهورية مصر العربية لإتمام المصالحة.
وأكد أن قطر لديها مواقف ثابتة وجوهرية في دعم القضية الفلسطينية، قائلاً “نحن لا نغير توجهاتنا بظروف معينة، والأمير تميم من القلائل الذين ركزوا على قضية فلسطين في وقت تعاني منه قطر من الحصار المفروض عليها”.
وعن دعم موظفي قطاع غزة، رفض العمادي دفع قطر رواتب لموظفي غزة لشهر أو شهرين، مؤكداً على ضرورة أن تقوم حكومة الوفاق الوطني بمسؤولياتها، وأن تحل قضية الموظفين.
وأضاف “إن كان هناك هناك دعم من قطر سيتم توجيهه للحكومة وسنقف معها حتى تمكينها من أداء مهامها في القطاع”، موضحاً أن وجود حكومة الوفاق يساعد على حل كل مشاكل قطاع غزة.
وحول استقدام قطر لمعلمين من قطاع غزة للعمل، أكد أن الظروف الحالية لا تسمح باستقدام معلمين جدد للعمل في قطر، موضحًا أن الموظفين الذي تمكنوا من الذهاب قدموا أداءً ممتازاً وشهد لهم بالتميز والإبداع.
وبين أن قطاع غزة يحتوي على كادر بشري لا يتوفر في أي دولة بالعالم، وهذا ميزة وثروة كبيرة للقطاع ويجب استغلالها.
وعن ملف إعادة الإعمار في قطاع غزة، أكد أن قطر والكويت التزمت بما تعهدت به في مؤتمر القاهرة، لافتًا إلى أن المواطن في غزة من جنوب القطاع وحتى شماله يشعر بوجود قطر دائمًا.
ووصل العمادي قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون/إيرز الاثنين، برفقة نائبه خالد الحردان وأربعة أشخاص، في زيارة اعتيادية لتفقد مشاريعها ومتابعة سير العمل في مكتبها بغزة.
وتُنفّذ اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة عشرات المشاريع الحيوية والمهمة في القطاع، ضمن منحة سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لإعادة إعمار غزة، والبالغ قيمتها 407 ملايين دولار أمريكي، بالإضافة إلى منح أخرى