أختار بين حين وآخر من أخبار عصابة الحرب والشر الإسرائيلية في الولايات المتحدة ليعرف القارئ العربي أخبار العدو. وعندي منها وعنها مادة جديدة تتجاوز 50 موضوعاً، فأعلّق اليوم باختصار شديد على بعض منها.
– ترددت عبارة «بنغازي ترامب» بعد قتل أربعة جنود أميركيين في النيجر. وقد سمع القارئ عن ملاسنة بين دونالد ترامب وعضو كونغرس ديموقراطية من فلوريدا هي فريدريكا ولسون، صديقة أسرة الجندي الأسود القتيل لا ديفيد جونسون. ماذا كان دفاع العصابة عن الرئيس؟ قالت أن الجنود أرسِلوا إلى النيجر في ولاية باراك أوباما. حسناً، هذا حصل، إلا أنهم لم يُقتَلوا خلال تلك الولاية، بل قتِلوا في ولاية دونالد ترامب قبل أن يكمل تسعة أشهر في البيت الأبيض.
– قرأت خبراً عنوانه «دفاع جون كيلي عن ترامب كان سخيفاً، وهو حتماً يعرف ذلك». الرئيس قال لأرملة الجندي أنه كان يعرف عندما تجنّد ما سيحصل، ثم أنكر ذلك في كذبة أخرى تسجَّل عليه، ودفاع رئيس أركان موظفي البيت الأبيض عن الرئيس كان بعيداً جداً من الصواب. حتى الكاتبة الصهيونية جنيفر روبن قالت أن ترامب يجعل نفسه وجون كيلي وكل مَن حوله يبدون فاسدين.
– في غضون ذلك، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي تزعم أن العدوان الإيراني يزداد. هي «صوت سيدها» ترامب وكلامها تكرار لموقفه المعلن فهو يريد الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران أو تعديل الاتفاق بما يناسب الرئيس الأميركي. إيران أعلنت أنها لن تعدل الاتفاق ومستعدة للتخلي عنه، مع أن الدول الخمس الأخرى المشاركة في الاتفاق أكدت أن إيران تنفذ التزاماتها التي ينصّ عليها الاتفاق. لا أؤيد السياسة الإيرانية ولا أؤيد «الحرس الثوري»، ثم لا أؤيد إدارة ترامب وهي تزيد «العقوبات» على هذا الحرس كأنها تملك ما تحاربه به، مع أن الولايات المتحدة صنفته «منظمة داعمة للإرهاب».
– خبر آخر مهم عنوانه «مصالح إسرائيل وروسيا وإيران تتصادم في سورية». أقول إن شاء الله، فمصالح الدول الثلاث ضد الشعب السوري. خلفية ما سبق تعود إلى إطلاق نار على طائرات حربية إسرائيلية في الفضاء الجوي اللبناني، ورد إسرائيل المدمِّر على المدفعية المضادة للطائرات. يحق للبناني أو السوري أن يدافع عن نفسه ضد الهمجية الإسرائيلية فكل الشرائع الدولية تضمن حق الدفاع عن النفس.
– هناك تهمة يواجهها ترامب عليها ألف دليل هي علاقته مع روسيا وتدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية لمصلحته. عصابة الحرب والشر تزعم أن كل ما يُتّهَم به ترامب يجب أن يحوَّل إلى هيلاري كلينتون والتهم الموجهة إليها سخيفة بقدر ما هي كثيرة من حديث عن التحقيق في صفقة يورانيوم وأن مؤسسة كلينتون تعمل لتهريب الفلوس وغير ذلك كثير.
هيلاري كلينتون ليست منزهة عن الأخطاء فهي ليست بابا روما، إلا أنها تصبح من جنس الملائكة مقارنة بترامب.
– العصابة تسأل: هل يستطيع الإسلام مساعدتنا في منع مزيد من فضائح التحرّش الجنسي؟ التحرش أصبح خبراً يومياً في الميديا الأميركية بعد أن اتهمت عشرات النساء المنتج السينمائي هارفي واينستين بالتحرش بهن. عصابة الحرب والشر تنسب إلى الإسلام ما لا يوجد إلا في التوراة وأخبارها. ترامب متَّهَم أيضاً.
أستطيع أن أكمل ببضعة عشر خبراً آخر، إلا أن المجال ضاق وقد وجدت لها أخباراً عن نجاح موقع إلكتروني في مواجهة حملة «مقاطعة سحب استثمارات وعقوبات» ضد إسرائيل. الحملة مستمرة وطلاب أميركا يؤيدونها فلا دفاع عن جرائم إسرائيل إلا في الميديا التي تؤيد قتل الفلسطينيين. ردي الوحيد أن فلسطين محتلة من البحر إلى النهر، وإسرائيل خرافة.