عروبة الإخباري – قال المسؤول في الشرطة ابراهيم محمد لوكالة فرانس برس “تردنا ارقام متباينة للضحايا من المراكز الطبية ولكننا اكدّنا حتى الساعة مقتل 137 شخصا غالبيتهم احترقت جثثهم لدرجة عدم التمكن من التعرف عليها. حصيلة القتلى يمكن ان ترتفع اكثر لان هناك اكثر من 300 جريح بعضهم اصابتهم خطرة”.
وأضاف “من الصعوبة بمكان الحصول على رقم دقيق لأن جثث القتلى قد نقلت الى مختلف المراكز الطبية، واخذ اقرباؤها بعضا منها مباشرة لدفنها”، موضحا انه “أسوأ اعتداء” يستهدف الصومال.
من جهته قال عمدة مقديشو تعبيد عبدي محمد ان “ما رأيته في المستشفيات التي زرتها لا يوصف. ما زالوا يعثرون على جثث واطلب من كل شخص ان يمد يد المساعدة. الناس في وضع صعب”.
وقال “ليس هناك مأساة أسوأ من أن يأتي شخص ويرى جثة قريب ميت ولا يستطيع التعرف اليه”.
وعاد الرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد اليوم الأحد (15 أكتوبر 2017) جرحى التفجير. وزار الرئيس الصومالي صباح الأحد مستشفى اردوغان حيث قال له الأطباء انهم استقبلوا 205 مصابا، كانت جروح اكثر من مائة منهم خطيرة. واعلن الرئيس حدادا وطنيا يستمر ثلاثة ايام، بعد هذا الاعتداء الذي يعتبره الصوماليون الاسوأ في تاريخ بلادهم.
وقال الرئيس في كلمة متلفزة “انه هجوم رهيب شنه عناصر من حركة الشباب الاسلامية على مدنيين ابرياء، ولم يستهدف مسؤولين حكوميين صوماليين محددين. وهذا يدل على درجة العنف لدى هؤلاء العناصر الذين تخلو قلوبهم من الرأفة، حتى يستهدفوا من دون تمييز اشخاصا أبرياء كانوا منصرفين الى الاهتمام بشؤونهم”.
وقد وقع الهجوم امام فندق سفاري الشعبي الذي لا يؤمه في العادة مسؤولون حكوميون، علما بأن حركة الشباب الاسلامية المتطرفة غالبا ما تستهدف في تفجيراتها الفنادق التي ينزل فيها المسؤولون الرسميون.
ولم تعلن حركة الشباب او اي مجموعة اخرى مسؤوليتها بعد عن هذا الاعتداء. لكن الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة، غالبا ما تشن هجومات واعتداءات انتحارية في مقديشو وضواحيها.
واعلنت وزارة الخارجية القطرية في بيان الاحد ان القائم بالأعمال القطري لدى الصومال أصيب بجروح في التفجير.
وقالت ان مبنى سفارتها في العاصمة الصومالية تعرض “لأضرار جسيمة” جراء التفجير. وأضافت ان العاملين في السفارة لم يتعرضوا لإصابات باستثناء القائم بالأعمال الذي تعرض “لإصابة طفيفة”، مشيرة الى انها قامت بالتواصل مع السلطات الصومالية “لاتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لتأمين سلامة اعضاء السفارة”.
واعلن الاتحاد الوطني للصحافيين الصوماليين ان المصور المستقل علي نور سياد قتل في الانفجار، وان اربعة صحافيين آخرين اصيبوا. ودانت التفجير وزارة الخارجية المصرية وجامعة الدول العربية.
وقالت الخارجية المصرية في بيان إن “تلك الأعمال الآثمة لن تفتّ في عضد الشعب الصومالي نحو استكمال بناء مؤسسات الدولة واستعادة الاستقرار”.
من جهته جدد محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في بيان “التزام الجامعة بمواصلة دعمها للجهود الحثيثة التي تقوم بها المؤسسات الأمنية الصومالية من أجل مكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن والاستقرار في ربوع البلاد”.
وطالبت الجامعة العربية في بيانها المجتمع الدولي بمضاعفة الدعم الذي يقدمه لحكومة الصومال “لمساندة مؤسساتها الأمنية”.
وتسعى حركة الشباب الاسلامية للإطاحة بالحكومة الصومالية المركزية الضعيفة، والمدعومة من المجموعة الدولية و22 الفا من عناصر قوة الاتحاد الافريقي.
ويأتي تفجير السبت بعد يومين على استقالة وزير الدفاع الصومالي وقائد الجيش من منصبيهما بدون اعلان الاسباب.