عروبة الإخباري- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تعاملت بالمثل مع تعليق الولايات المتحدة منح تأشيراتها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الأوكراني في العاصمة كييف.
وأوضح أردوغان أن سفارة بلاده في الولايات المتحدة، تصرفت وفق مبدأ التعامل بالمثل، ونشرت من جانبها بيان مماثلا لما صدر عن السفارة الأمريكية في أنقرة بخصوص تعليق إجراءات منح التأشيرات.
وأعرب عن أسفه للقرار الأمريكي وتطبيقه، مشيرا إلى أن مسؤولي الخارجية التركية شرعوا في التواصل مع نظرائهم في واشنطن مباشرة لدى صدور القرار.
وفي وقت سابق اليوم، استدعت الخارجية التركية، مستشار السفارة الأمريكية في أنقرة، فيليب كوسنت، وأبلغته تطلعها لتراجع واشنطن عن قرارها.
وأمس الأحد، أعلنت سفارة الولايات المتحدة في أنقرة، تعليق جميع خدمات التأشيرات في مقرها والقنصليات الأمريكية في تركيا “باستثناء المهاجرين”.
وعلى الفور ردت السفارة التركية في واشنطن، على الخطوة الأمريكية بإجراء مماثل يتمثل في تعليق إجراءات منح التأشيرات للمواطنين الأمريكيين في مقرها وجميع القنصليات التركية بالولايات المتحدة.
من جهة أخرى قالت وسائل إعلام تركية إن السلطات أصدرت أمراً باعتقال موظف آخر بالقنصلية الأمريكية الاثنين.
وقالت قناة إن.تي.في التلفزيونية إن مسؤولين أمنيين يلاحقون الرجل، وأن الشرطة التركية تستجوب زوجته وطفله. ولم توضح القناة سبب صدور مذكرة الاعتقال.
ولم تدل السلطات التركية بأي تصريحات.
كان وزير العدل التركي عبد الحميد جول قد قال في وقت سابق، إنه لا يملك معلومات عن إصدار مذكرة اعتقال جديدة.
وتأتي هذه التطورات، بعد أيام من صدور حكم قضائي تركي بحبس “متين طوبوز″ الموظف في القنصلية الأمريكية العامة في إسطنبول، بتهم مختلفة بينها التجسس.
ويوم الجمعة الماضي، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن هناك أدلة خطيرة ضد موظف القنصلية الأمريكية.
وأشار خلال حوار مع قناة “فرانس 24″ الفرنسية إلى أنه “في حال ثبوت ارتكاب (المتهم) لأية جريمة، من بين التهم التي يدور حولها التحقيق، فإن العمل هنا أو هناك (في إشارة إلى القنصلية) لا يعطي الحصانة لأحد”.
وخلال التحقيقات، تبيّن للنيابة العامة ارتباط “طوبوز″ بالمدعي العام السابق الفار “زكريا أوز″؛ ومدراء شرطة سابقين، يشتبه بانتمائهم لمنظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، وبتورطهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة، في 15 يوليو/ تموز 2016.