عروبة الإخباري – انطلقت فعاليات ملتقى فضاءات الــسادس للابداع العربي دورة الكاتب جمال ابو حمدان مساء امس السبت في قاعة غالب هلسة برابطة الكتاب الاردنيين بعمان.
وفي جلسة افتتاح الملتقى الذي تنظمه دار فضاءات للنشر والتوزيع ويستمر 3 ايام، قال مندوب وزير الثقافة نبيه شقم، مدير مديرية الدراسات والنشر القاص مخلد بركات “ان كانت السياسة تفرقنا فإن الثقافة تجمعنا”، مؤكدا انها الحصن الاخير للوحدة والتماسك العربي.
وشدد مندوب الوزير على ضرورة ان ينخرط الناشر في العمل الابداعي، مبينا ان الناشر كما يصنع الكتاب بامكانه ان يصنع الابداع والحراك الثقافي ايضا، وهو ما يقوم به مؤسس ومدير عام دار فضاءات الشاعر جهاد ابو حشيش.
ونوه بركات بأن القائمين على “فضاءات” وفقوا بتسمية هذه الدورة باسم كاتب اردني كبير وقامة ابداعية عالية تستحق التكريم
وهو القاص والروائي والكاتب المسرحي والسيناريست جمال ابو حمدان، مبينا ان الكاتب الراحل ابو حمدان مبدع شمولي يستحق الاهتمام في كل الجوانب للتعريف بمنجزه الابداعي للاجيال القادمة.
وقال الشاعر ابو حشيش في كلمة “فضاءات”، إن اقامة هذا الملتقى تأتي في سياق الرسالة التي تحملها دار فضاءات والمشروع الذي تتبناه تجاه الابداع العربي بمختلف اشكاله كونها فضاءً ومركزا لا يعنى بالنشر وحسب، بالمعنى التقليدي لصناعة النشر، بل في اداء دور تنشيطي للفعل الثقافي العربي المنفتح على الثقافة الانسانية والترويج له، واطلاق المواهب الابداعية المتملسرد والشعر والنقد والبحث والترجمة عبر وسائل مختلفة منها النشر والملتقيات والندوات والامسيات الادبية وحفلات توقيع الكتب والترجمة الى لغات عالمية.
والقى كلمة كتاب الدار زياد الجيوسي الذي نوه بدور دار فضاءات للنشر والتوزيع في توجيه وتنمية قدرات كتابها الابداعية ورعايتهم ومتابعتها الحثيثة لهم ولاعمالهم.
وفي الجلسة الاولى التي جاءت بعنوان “السرد وسؤال الهوية” وادارها الشاعر والروائي احمد ابو سليم، تحدثت الروائية عبلة الفاري من فلسطين في ورقة بعنوان “مفهوم الهوية ومفهوم السرد”، عرفت فيها مفهوم الهوية بشكلية الفردي والجماعي، كما عرفت مفهوم السرد.
وتطرقت الى الهوية الثقافية التي اعتبرتها الواجهة المشرقة لاي امة وعماد الهوية الانسانية،لافتة الى ان الهوية والثقافة شيء واحد.
واستعرضت مشكلات الهوية والسرد مبينة انها تنقسم الى مشكلات داخلية ومنها الهوس بالماضي وسوء فهم الذات وغياب الوعي الكافي لاستيعاب الذات الجماعية، واخرى خارجية ومنها ثنائية الانا والاخر والتطور السريع للتكنولوجيا.
وتحدث الروائي حسين ياسين من فلسطين في ورقته التي حملت عنوان “السرد الفلسطيني وعلاقته بالهوية” عن المواجهة الثقافية التي عاشيها الكاتب الفلسطيني مع استحقاقات الاحتلال منذ عام 1948 مرورا بعام 1967 ووما عايشوه من نفي ولجوء وطرد واقصاء واقتلاع وتشتت في جهات الارض الاربع.
وقال “وجدت الفاعلية الفلسطينية المعاصرة ضد الاحتلال مصدرها الاساسي والاول في حقل الثقافة، مشيرا الى ان “الثقافة” اصدمت بشكل فاجع بمتطلبات الوجود المصيرية ومن هذا الحقل استمدت الجماعة الفلسطينية طاقاتها ووازعها باعادة انتاج بقائها ومقاومتها وتصوراتها وحضورها.
في ختام الجلسة الاولى اعتبر الاسير المحرر الكاتب حسام كناعنة بورقته بعنوان “ابو العريف” عن روايته ابو العريف، ان السرد افضل وسيلة للتعبير عن الذات والهوية بشكل عام وعن هوية الاسرى بشكل خاص.
وقال “القراءة في الاسر كممارسة وكنشاط ذهني تنعش الذاكرة وتغذيها وتنميها والكل يعرف جيدا حرص الاسرى على ممارسة هذا النشاط، اما الكتابة فهي التي تحافظ على كيان الاسير وعلى ذاته وتمنعه من الوقوع في مطبات الهويات الضيقة “.
وجاءت الجلسة الثانية بعنوان “قرآءات شعرية” وادارتها الشاعرة رنا بسيسو من الاردن، وشارك فيها كل من الشعراء احمد ابو سليم وعلي شنينات وكوثر الزعبي وعيسى ابو جودة من الاردن وفاطمة نزال من فلسطين قدم فيها الشعراء عددا من القصائد التي تنوعت بين قصيدة التفعيلة والنثر والشعر القصصي وحملت مضامين وجدانية وانسانية وعاطفية ووطنية.
انطلاق فعاليات ملتقى فضاءات الــسادس للابداع العربي
21
المقالة السابقة