عروبة الإخباري- شدد مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، امس السبت، على أن الدعوة التي وجهها إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة باريس لا تتعلق بأزمة استفتاء إقليم كردستان العراق.
وكشف المكتب في بيان له وصل “الغد” ان قبول العبادي دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تاتي لا لمناقشة استفتاء إقليم كردستان في باريس،وأن “هدف الزيارة هو لتقوية العلاقات الثنائية ولتركيز الجهود لمحاربة الإرهاب في المنطقة بعد النجاحات العراقية الهائلة في هذا المجال”، مشددا على ان المكالمة الهاتفية بين العبادي وماكرون “لم يتم فيها التطرق بضرورة الاعتراف بحقوق الشعب الكردي، أو عدم التصعيد من قبل بغداد، كما يروج له الإعلام الكردي بل بالعكس تماما، تمت إدانة إصرار القيادة الكردية على إجراء الاستفتاء وتعريض المنطقة إلى عدم الاستقرار.
من جهته وصف المتحدث الرسمي باسم حكومة اقليم كوردستان سفين دزيي في بيان له ان اغلاق الرحلات الجوية الدولية في مطاري اربيل والسليمانية الدوليين من قبل الحكومة العراقية بانه “خرق للحقوق المدنية والانسانية الاساسية لشعب كردستان من التحرك والسفر بصورة سهلة وطبيعية، التي اقرها الدستور والقوانين العراقية والقوانين الدولية واتفاقية شيكاغو الدولية للطيران المدني والاعلان العالمي لحقوق الانسان والاتفاقية الدولية للحقوق المدنية والسياسية”.
وقال المتحدث الرسمي للإقليم ، “لقد طلبنا من الحكومة العراقية ان تعقد مع الجهات المعنية في اقليم كوردستان جلسات لحل اي سوء تفاهم، ولكن للأسف رفضت الحكومة العراقية الحوار والتفاوض، لأنه ليست هنالك اية مشاكل او سوء فهم وان القرار سياسي بحت”.
ودعا دزيي “الحكومة العراقية والامم المتحدة الى ايقاف هذه العقوبات الجماعية وهذا القرار السياسي اللادستوري”.
على صعيد متصل، قدم سكرتير برلمان إقليم كردستان فخرالدين قادر،امس، استقالته من منصبه، عازيا اسباب ذلك إلى محاولات السلطة لجعل البرلمان مؤسسة شكلية فقط.
وقال قادر في مؤتمر صحفي عقده في برلمان إقليم كردستان “حاولنا كثيرا مواجهة الفساد وخرق القوانين، لكن احزاب السلطة أغلقت البرلمان وقطعت رواتب المواطنين”.
وعزا قادر اسباب استقالته من منصبه ومن عضوية البرلمان الى “محاولات أحزاب السلطة بجعل البرلمان مؤسسة شكلية وغير فعالة”.
يذكر أن سكرتير برلمان إقليم كردستان فخرالدين قادر يتنمى الى الجماعة الإسلامية الكردستانية.
الى ذلك اعلنت ايران امس السبت انها ستجري مناورات عسكرية مشتركة مع العراق ردا على الاستفتاء “غير الشرعي” على استقلال اقليم كردستان العراق.
وقال الجنرال مسعود جزايري المتحدث باسم الجيش الايراني في مؤتمر صحافي “ستجري القوات المسلحة الايرانية في الايام المقبلة مناورات عسكرية مع وحدات تابعة للجيش العراقي على طول الحدود المشتركة”.
واضاف “تم التأكيد خلال الاجتماع على وحدة العراق وسلامة اراضيه وعدم شرعية الاستفتاء على الاستقلال في شمال العراق، كما تم اتخاذ القرارات اللازمة لضمان الامن على الحدود والترحيب بتمركز قوات الحكومة المركزية العراقية عند المعابر الحدودية”.
من جهته قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن السلطات في كردستان العراق ستدفع الثمن لإجرائها استفتاء على الاستقلال لاقى معارضة دولية وإقليمية واسعة.
وقال أردوغان لأعضاء في حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه في مدينة أرضروم شرق البلاد: “لن يشكلوا دولة مستقلة. إنهم يفتحون جرحاً في المنطقة ليزيدوا الوضع سوءاً”.
وأكد اردوغان ان اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية “الموساد” لعبت دورا في تنظيم الاستفتاء المثير للجدل حول استقلال اقليم كردستان العراق.
وبعدما انتقد رفع الاكراد العراقيين اعلام اسرائيل خلال احتفالهم بنتيجة الاستفتاء قال اردوغان “هذا يثبت امرا: ان لهذه الادارة تاريخا مشتركا مع الموساد. انهما يسيران يدا بيد”.
وبعدما نددت المجموعة الدولية بشدة بالاقتراع، كانت اسرائيل الدولة الوحيدة التي ابدت تاييدها علنا لاستقلال اقليم كردستان.
وقال اردوغان مخاطبا القادة الاكراد العراقيين “هل تدركون ما تقومون به؟ وحدها اسرائيل تدعمكم”.-( وكالات )