عروبة الإخباري- قال مطلعون بالقطاع النفطي إن أسعار النفط ومشتقاته شهدت منذ بداية الشهر الحالي ارتفاعا تجاوز 4 %، ما ينذر بزيادة أسعار المشتقات النفطية محليا.
وبين هؤلاء أن هذه الزيادة في الأسعار دعمها زيادة الطلب على هذه الأصناف إضافة إلى تراجع الانتاج في الولايات المنتحدة نتيجة الأعاصير التي ضربت مواقع المصافي فيها.
ورجح الخبير في الشؤون النفطية فهد الفايز أن تطرأ زيادة على أسعار المشتقات النفطية محليا في تسعيرة الشهر المقبل بنسب لا تقل عن تلك التي أقرتها الحكومة للشهر الحالي.
وبين الفايز أن الأسعار ارتفعت عالميا بسبب زيادة الطلب بفعل توقف بعض المصافي في الولايات المتحدة الأمر الذي شكل ضغطا على مصاف عالمية أخرى، وان لم يكن تأثيره عاليا.
وأشار إلى أن الزيادة ستطال غالبا البنزين بنوعيه لأن الطلب عليهما أكثر من الاصناف الأخرى.
وقال الفايز إن أسعار المشتقات ارتفعت في دول مجاورة خلال الأسبوعين الأخيرين بما يقارب 3 %، مشيرا إلى أن الأيام الأخيرة حتى نهاية الشهر الحالي قد تشهد تغيرا في منحى الأسعار إلا ان فرضية الزيادة ستبقى الأقوى.
من جهته، قال رئيس نقابة أصحاب محطات المحروقات ومراكز التوزيع نهار السعيدات إن أسعار النفط الخام ومشتقاته أظهرت زيادة ملحوظة منذ بداية الشهر الحالي قاربت 5 %.
وبين السعيدات إنه يتبقى حتى نهاية الشهر قرابة 10 جلسات تداول يمكن أن يؤثر التغير في مجرياتها على الاتجاه الصعودي للأسعار، ما يجعل من المبكر اعطاء ترجيح لمنحى الأسعار محليا.
ونقلت رويترز عن تجار قولهم إن ضعف الدولار الأميركي دعم السلع الأولية مثل النفط، حيث ارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 31 سنتا إلى 55.79 دولار للبرميل مقتربا من أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 55.99 دولار، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 44 سنا إلى 50.35 دولار للبرميل.
وبحسب رويترز فقد اقترب النفط أمس من أعلى مستوى في خمسة أشهر أظهرت بيانات جديدة أن منتجين رئيسيين في الشرق الأوسط خفضوا الإمدادات تماشيا من اتفاق تقوده أوبك يهدف إلى إنهاء تخمة المعروض من الخام.
وتحسنت المعنويات منذ الأسبوع الماضي حين رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب في العام 2017 وقدرت أوبك أن العالم سيحتاج مزيدا من الخام العام المقبل.
وبحسب أمين سر النقابة، فقد شهدت اشعر النفط ارتفاعا حادا خلال الشهر الحالي حيث وصل خام برنت إلى 56 دولارا وخام تكساس الى 50 دولارا.
كما ارتفعت أسعار المشتقات النفطية بنسبة 4 % إلى 6 % ،والارتفاع الأعلى كان من نصيب الديزل لزيادة الطلب عليه مع بداية موسم الشتاء، ويعود هذا الارتفاع إلى قوة الطلب الأوروبي والأميركي على النفط، وانخفاض انتاج أوبك والمنتجين من خارج أوبك، إلى انخفاض التخمة النفطية في الاسواق.
كما بين عقل أن شهر أيلول (سبتمبر) يعد بداية الطلب على الديزل مما يرفع أسعاره، إلى جانب تراجع عدد الحفارات في أميركا إلى أدنى عدد في الشهرين السابقين.
يشار إلى أن الحكومة رفعت للشهر الحالي أسعار البنزين بأنواعه 30 فلسا ورفع سعر السولار والكاز بمقدار بمقدار 15 فلسا/لتر.
واعتمدت لجنة تسعير المشتقات النفطية، معدل سعر 51.54 دولار للبرميل خلال شهر آب (اغسطس) ، مقارنة مع 48.40 دولار للبرميل خلال شهر تموز.(الغد)
وبحسب قرار اللجنة ، فقد تم رفع أسعار البنزين أوكتان 90 الى 680 فلسا ليلتر الواحد، وبنزين أوكتان 95 الى 895 فلسا لليتر ورفع سعر مادتي الديزل والكاز الى 495 فلسا وتم الابقاء على سعر اسطوانة الغاز المنزلي عند 7 دنانير على الرغم من أن سعرها عالميا بلغ 7.97 دينار للاسطوانة .
وتقوم لجنة التسعير في وزارة الطاقة والثروة المعدنية، بتحديد أسعار جديدة للمشتقات النفطية نهاية كل شهر بناء على مراجعة الأسعار العالمية، بمقدار معدل كل من السعر العالمي لكل مادة من المشتقات النفطية لفترة 30 يوما تسبق تاريخ يوم الإعلان عن الأسعار والمعلن حسب نشرة بلاتس، مضافا إليه كافة التكاليف لإيصال المنتج من السوق العالمي إلى المستهلك بما فيها الضريبة الخاصة بمقدار 6 % ورسوم الطوابع بمقدار (ستة بالألف).