عروبة الإخباري- قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس″، إن حركته خطت خطوة مهمة في ملف المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام.
وقال هنية في مؤتمر صحفي، عقده في معبر رفح، في ختام زيارته لمصر، إن حركته جاهزة لاستقبال حكومة التوافق في غزة لاستلام مسؤولياتها.
وذكر أن المباحثات مع المسؤولين المصريين، تناولت خمسة ملفات، وهي “الملف السياسي وملف العلاقات الثنائية، والملف الأمني، وملف غزة، وملف الأوضاع في مدينة القدس″.
وتطرق هنية في حديثه إلى جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، حيث قال إن “حماس″خطت خطوة مهمة في هذا المجال.
وأضاف:” حماس اتخذت القرار الصحيح والجريء بحل اللجنة الإدارية، وتمكين حكومة الوفاق من العمل بالقطاع وصولا إلى التحضير لانتخابات عامة”.
وقال هنية:” خطونا خطوة مهمة يُبنى عليها، وتدلل على مسؤولية وطنية عالية ووعي بمخاطر المرحلة الحالية”.
وأضاف إن اللجنة الإدارية في القطاع “لم تعد تمارس مهامها على أرض الواقع، وهذه دعوة للحكومة لممارسة عملها”.
وتابع:” أكدنا خلال اللقاءات في مصر أنه لا يمكن فصل الضفة عن غزة، وإنهاء حصار القطاع يجب أن يتم حيث كان على سلم أوليتنا”.
وقال:” ننتظر الخطوة المقبلة من قبل إخواننا في رام الله، عقب حل اللجنة الإدارية”.
وأكد هنية على “جهوزية حركته للذهاب إلى أبعد مدى من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية”.
كما شكر هنية قيادة جهاز المخابرات المصرية، على استضافتها لوفد الحركة.
وقال إن المسؤولين المصريين استضافوا أول اجتماع للمكتب السياسي الجديد للحركة، بمناطقها الثلاث.
وأضاف:” وجدنا حفاوة ودفء من قبل المسؤولين المصريين وشعور بالمسؤولية تجاه غزة والقضية الفلسطينية”.
وكان هنية قد بدأ في 9 سبتمبر/ أيلول الجاري، زيارة لمصر على رأس وفد ضم يحيى السنوار، رئيس الحركة بغزة.
وأعلنت حركة “حماس″، الأحد الماضي عن حلّ اللجنة الإدارية التي شكّلتها في قطاع غزة في مارس/آذار الماضي؛ وذلك “استجابةً للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام”.
ويسود الانقسام السياسي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، إثر سيطرة “حماس″ على قطاع غزة، بينما بقيت حركة (فتح)، تدير الضفة الغربية، ولم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهاء هذا الانقسام.(وكالات)