عروبة الإخباري – عاين عرضا، المصري الديودراما “لو كنت” من إعداد وإخراج وتمثيل محمد خميس عن نص للكاتب الياباني اينوو هيساشي،
والتونسي المنودراما “المخفوقة” من اخراج منير العرقي وتأليف جلال السعدي ومنال عبدالقوي، قضايا المرأة من منظورين مختلفين، مساء امس ضمن فعاليات مهرجان عشيات طقوس المسرحية في دورته العاشرة.
مسرحية “لو كنت” التي عرضت على خشبة مسرح اسامة المشيني بعمان، طرحت معاناة فتاة أدت شخصيتها بتميز سلوى احمد، عايشت في طفولتها اثر القاء القنبلة الذرية على احدى مدن اليابان خلال الحرب العالمية الثانية، ونتيجتها فقدت والدها واقرب اصدقائها ومعارفها ما جعلها في شبابها فتاة انطوائية منصرفة الى تعليم الاطفال في مدرسة تعمل بها فيما يحضر طيف والدها الذي يحثها على ان تعيش حياتها بعد ان تعرفت على شاب ناجح يتابع دراساته العليا في الفيزياء وابدى اهتمامه بها، الا انها ما زالت تحمل في داخلها ذاك القلق الابدي من معاناة الماضي وارهاصاته وخشيتها ان تكون تأثرت بالاشعاعات النووية التي نتجت عن القنبلة.
اما مسرحية المونودراما “مخفوقة” التي عرضت في الفضاء المفتوح لمديرية الفنون والمسرح بجانب مسرح اسامة المشيني سلطت الضوء على قضايا المرأة بشكل عام والمرأة التونسية بشكل خاص ومنها الزواج والبحث عن الزوج المناسب ووصم المرأة التي تاخر فيها سن الزواج بالعانس او “البايرة” بحسب اللهجة التونسية، ونظرة المجتمع للمرأة الممتهنة للفن لاسيما المسرح وغيرها من موضوعات تتعلق بالمرأة في المجتمعات العربية ونظرتها اليها.
والعرض المسرحي “مخفوقة” الذي استمر لحوالي الساعتين واتكأ على الكوميديا الخفيفة والملمح الطقسي في الموروث التونسي لاسيما في جزيرة جربا التونسية، اقترب من اسلوبية “الستاند اب كوميدي” مع المزج في اسلوبية المونودراما في الاداء الابداعي المتميز الذي قدمته الفنانة منال عبدالقوي.
عرضا “لو كنت” المصري و”المخفوقة” التونسي يعاينان قضايا المرأة من منظورين مختلفين
11
المقالة السابقة