عروبة الإخباري – أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا ووقف إطلاق النار في سوريا، تركيا وروسيا وإيران، أمس الجمعة، عن توصلها لاتفاق بإنشاء منطقة خفض توتر في محافظة إدلب (شمال)، وفقا للاتفاق الموقع بينها في مايو الماضي.
وفي بيان ختامي تلاه وزير الخارجية الكازاخي، خيرت عبد الرحمنوف، في الجلسة الرسمية الختامية، أفاد بأن الدول الضامنة “تعرب عن ارتياحها للتقدم المحرز في تنفيذ المذكرة المتعلقة بإنشاء مناطق لتخفيف حدة التصعيد في سوريا بتاريخ 4 مايو الماضي”.
مضيفا أن مناطق خفض التصعيد ستكون لـ6 أشهر ويمكن تمديدها. كما تم الإعلان عن الجولة القادمة من المحادثات والتي ستجري أواخر أكتوبر القادم.
وتواصلت أمس في عاصمة كازاخستان اجتماعات أستانا 6 في يومها الثاني بشكل رسمي، والتي سبقها سلسلة اجتماعات بين خبراء الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا.
وحول مراقبة منطقة خفض التوتر في إدلب ، قال ألكسندر لافرينتيف، رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات أستانا 6 ، إن عدد المراقبين من روسيا وتركيا وإيران في المنطقة بريف إدلب، قد يبلغ 1500 شخص، أي 500 مراقب من كل دولة .
ووصف الدبلوماسي الروسي، في ختام الجولة السادسة من المفاوضات هذا العدد من المراقبين بأنه “غير كبير”، متوقعا أن ترسل روسيا إلى إدلب وحدات غير قتالية من الشرطة العسكرية. وأكد أن المناقشات حول توزيع قوات المراقبين في منطقة إدلب لخفض التوتر، لا تزال مستمرة. وأضاف: ” أما الآلية نفسها والأماكن المعينة لنشر المراقبين، فسيتم تحديدها بتوافق بين الدول الضامنة للهدنة في سياق تنفيذ الاتفاقات على الأرض”. وأوضح أن نشر المراقبين سيتم في المناطق “الأكثر حساسية”، إذ تكمن مهماتهم في ضمان الاستقرار ومنع وقوع استفزازات من قبل أي من الأطراف المتنازعة. وذكر بأن طلقة طائشة من قبل أحد الطرفين قد تدفع بالطرف الآخر إلى الرد، ما يؤدي إلى خسائر بشرية وتبادل الاتهامات.
وكان البيان كشف أن “الدول الضامنة هي من ستقوم بمراقبة خفض التوتر على أساس الخرائط المتفق عليها بأنقرة في 8 أغسطس الماضي، بهدف منع الحوادث والاشتباكات بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة”. كما أقرت الدول الضامنة “إنشاء مركز تنسيق مشترك تركي روسي إيراني، يهدف إلى تنسيق أنشطة قوات مراقبة خفض التوتر”. وأكد البيان التقدم المحرز في مكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي، وسائر الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات المرتبطة بالقاعدة أو داعش”.