عروبة الإخباري- شهدت مباريات الجولة الأولى بمرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، التي جرت أمس الثلاثاء، تألق العديد من النجوم البارزين، الذي قادوا أنديتهم لتحقيق انطلاقة قوية في مستهل لقاءاتهم بالبطولة القارية الأقوى على مستوى الأندية.
وأحرز الأرجنتيني ليونيل ميسي هدفين لفريقه برشلونة الإسباني، كما سجل الأوروغواياني أدينسون كافاني نفس العدد من الأهداف لفريقه باريس سان جيرمان الفرنسي، فيما نجح زميلاه البرازيلي نيمار دا سيلفا والفرنسي كيليان مبابي في هز الشباك أيضا، وكان البولندي روبرت ليفاندوفيسكي في الموعد بالتسجيل لفريقه بايرن ميونخ الألماني.
وكانت ليلة الأمس جيدة للعديد من الفرق الكبرى، التي حققت انتصارات ضخمة، مثل برشلونة وسان جيرمان وبايرن، بالإضافة لمانشستر يونايتد وتشيلسي الانكليزيين.
وتألق ميسي بشكل لافت بعدما أحرز هدفين في مرمى جيانلويجي بوفون، حارس مرمى فريق يوفنتوس الإيطالي، ليقود برشلونة للفوز
3 / صفر على ضيفه الملقب بـ(السيدة العجوز) في المجموعة الرابعة، ليثأر بذلك من خسارته بالنتيجة ذاتها في مجموع مباراتي الذهاب والعودة في دور الثمانية بنسخة البطولة الماضية.
ورفع ميسي رصيده التهديفي في مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) للأندية إلى 99 هدفا.
ويتطلع ميسي لتسجيل هدفه المئوي في المسابقات الأوروبية، حينما يحل الفريق الكتالوني ضيفا في الجولة المقبلة بالمجموعة على سبورتنج لشبونة البرتغالي، الذي تغلب 3 / 2 على مضيفه أولمبياكوس اليوناني أمس.
وصرح إرنستو فالفيردي، مدرب برشلونة، عقب المباراة “مازال هناك الكثير يتعين علينا القيام به، لكنه كان فوزا هاما”.
وتحدث فالفيردي عن ميسي قائلا “عندما يستحوذ ميسي على الكرة، فإنك تشعر بأنه سيقوم بشيء ما بالنسبة لنا. الهدف الذي سجله قبل نهاية الشوط الأول كان حاسما”.
وفي مدينة جلاسكو الأسكتلندية، كان نيمار، الزميل القديم لميسي في برشلونة، والمهاجم الشاب كيليان مبابي، على موعد مع التألق، بعدما افتتحا التسجيل خلال فوز سان جيرمان 5 / صفر على مضيفه سيلتيك الأسكتلندي في المجموعة الثانية، ليقودا الفريق الذي أنفق مبالغ قياسية في صفقاته التي أبرمها خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، لتحقيق بداية مثالية في البطولة.
ولم يكن كافاني أقل حالا من زميليه الجديدين، عقب تسجيله الهدفين الثالث والخامس لفريق العاصمة الفرنسية أحدهما من ركلة جزاء.
وقال نيمار، في تصريحات إعلامية “هناك تفاهم جيد فيما بيننا في الهجوم، ولكن من الأسهل أن تلعب مع لاعبين كبار، إنها متعة دائما، ويجعل عمل كل لاعب أكثر سهولة”. وبات كافاني الهداف التاريخي لسان جيرمان في البطولات الأوروبية، عقب تسجيله 22 هدفا في 37 مباراة، بفارق هدفين أمام السويدي زلاتان إبراهيموفيتش المهاجم السابق للفريق.
من جانبه، أبدى برندان رودجرز، مدرب سيلتيك، عدم رضاه عن أداء لاعبيه، حيث قال إن فريقه لعب مثل فرق البراعم تحت 12عاما، خاصة في الشوط الأول ÷الذي قدم خلاله الفريق الأسكتلندي أداء باهتا للغاية.
غير أن رودجرز شدد على أنه لا يريد أن يكون “قاسيا للغاية” على لاعبيه، في ظل لعبهم أمام “فريق مرشح بقوة للحصول على اللقب”.
وستكون المحطة المقبلة لسان جيرمان أمام بايرن ميونخ، الذي فاز 3 / صفر على ضيفه اندرلخت البلجيكي، لكنه عانى لبعض الوقت أمام منافسه، الذي اضطر للعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 11 من عمر اللقاء.
وصرح الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب بايرن “تقدمنا بهدف في وقت مبكر للغاية، ربما يكون هذا هو السبب في عدم تحلي أدائنا بالشراسة المطلوبة”.( د ب ا)
وتابع “لم يكن هذا هو الأداء الأفضل، ولكن العرض الذي قدمه اللاعبون كان مرضيا في تلك المرحلة. إندرلخت تراجع كثيرا للدفاع، إنني راض عن مستوى الفريق بصفة عامة”.
ولم يواجه تشيلسي أدنى مقاومة خلال فوزه الكبير 6 / صفر على ضيفه كارباكا أجدام الآذاري في المجموعة الثالثة، فيما يستعد لمواجهات أكثر شراسة أمام روما الإيطالي وأتلتيكو مدريد الإسباني، اللذان تعادلا سلبيا بالعاصمة الإيطالية في المجموعة ذاتها.
في المجموعة الأولى، قلب سيسكا موسكو الروسي تأخره صفر / 1 أمام مضيفه بنفيكا البرتغالي، إلى فوز ثمين 2 / 1، ليحقق الفريق أول انتصار خارج ملعبه في دور المجموعات منذ تشرين ثان/نوفمبر .2014
وفي نفس المجموعة، حقق مانشستر يونايتد فوزا مريحا على ضيفه بازل السويسري بثلاثية بيضاء، حملت توقيع مروان فيلايني وروميلو لوكاكو وماركوس راشفورد.
ورغم الفوز الكبير، لكن البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب يونايتد، أبدى عدم رضاه عن مستوى فريقه، خاصة في الشوط الثاني من المباراة التي أقيمت بملعب (أولد ترافورد) معقل الفريق الانكليزي.
وأشار مورينيو “تغير كل شيء تماما، بعدما تقدمنا بهدفين نظيفين، توقفنا عن اللعب بجدية، وعجزنا عن اتخاذ القرارات الصائبة”.
وأضاف المدرب البرتغالي المثير للجدل “كان من الممكن أن نضع أنفسنا في مأزق، نلعب كرة قدم خيالية مثل مباريات بلاي ستيشن. لا أحب ذلك. ينبغي عليك احترام المنافس″.