عروبة الإخباري – أعلنت العلامة التجارية “ليز”، وبالتعاون مع مؤسسة الاتحاد الأوروبي للأطفال ومشروع تطوير كرة القدم الآسيوية، عن افتتاح ملعب جديد باسم “كرة القدم للجميع” في مخيم الزعتري للاجئين في شمال الأردن، والذي يمنح، بأرضيته المكونة من النجيل الصناعي، الآلاف من عشاق كرة القدم من الفتيات والفتية المقيمين في المخيم الفرصة للمشاركة في رياضتهم المفضلة والتدرب عليها ومشاهدة المباريات.
وقد تم افتتاح الملعب رسمياً يوم الثلاثاء 12 أيلول 2017، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير علي بن الحسين، بصفته رئيساً لمشروع تطوير كرة القدم الآسيوية، ضمن احتفال رسمي بحضور مجموعة من شخصيات المجتمع ونخبة من مدربي كرة القدم المحليين والمؤهلين، وعدد من الشخصيات رفيعة المستوى، من بينهم ألكسندر سيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ومصطفى شمس الدين، نائب رئيس قطاع المأكولات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة “بيبسيكو”، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأردني لكرة القدم، والاتحاد النرويجي لكرة القدم، وذلك تقديراً للدعم المتواصل الذي يقدمانه للبرامج التي يجري تنفيذها من قِبل مؤسسة الاتحاد الأوروبي للأطفال ومشروع تطوير كرة القدم الآسيوية والمخصصة للاجئين والمجتمعات المضيفة في الأردن منذ أكثر من أربعة أعوام.
وشهد حفل الافتتاح حضور أكثر من 200 من الفتيات والفتية اللاجئين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و13 عاماً، حيث حظوا بفرصة تجربة الملعب الجديد واختبار مهاراتهم الرياضية عبر مجموعة من الأنشطة الكروية التي يديرها مدربان متخصصان، هما كريستيان كارمبيو ولارا ديكرمان، سفيرا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
ويتيح الملعب الجديد للآلاف من عشاق كرة القدم من البالغين والفتية والفتيات، على حد سواء، إمكانية الاستمتاع برياضتهم المفضلة في مساحة جديدة وآمنة مع مرافق مميزة، فيما يعد خطوة مكمّلة لـ “بيت الرياضة” الذي تم افتتاحه في أيلول عام 2016 من قبل مؤسسة الاتحاد الأوروبي للأطفال ومشروع تطوير كرة القدم الآسيوية، ليكون مركزاً للأنشطة الرياضية والاجتماعية التعليمية في المخيم.
وبهذه المناسبة علّق مصطفى شمس الدين، نائب رئيس قطاع المأكولات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة “بيبسيكو”، قائلاً: “نتمنى أن تسهم هذه الجهود المشتركة بين مؤسسة الاتحاد الأوروبي للأطفال ومشروع تطوير كرة القدم الآسيوية و”ليز” في مساعدة أفراد المجتمع في الزعتري على عيش شغفهم تجاه كرة القدم. وتُعرف كرة القدم بقدرتها على جمع الأفراد في مكان واحد للاستمتاع برياضتهم المفضلة، سواء عبر المشاركة باللعب أو الاكتفاء بمشاهدة المباريات، لذا فإننا نأمل بأن ينتفع سكان المخيم من الملعب الجديد ومرافقه خلال الأعوام المقبلة. ونلتزم في “ليز” بتنفيذ استراتيجيات أعمالنا بما يلبي احتياجات المجتمعات التي نعمل ضمنها، وذلك تماشياً مع مساعي “بيبسيكو” نحو تحقيق الأداء الهادف، الذي يشمل، في جزء منه، المساهمة في تحسين المجتمعات المحلية وبنائها”. وأضاف: “نفتخر برعايتنا لافتتاح هذا الملعب، وأود أن أنتهز الفرصة لأتقدم بالشكر لكل من ساهم في تحقيق هذا الحلم وتحويله إلى واقع”.
من جانبه، قال صاحب السمو الملكي الأمير علي بن الحسين، رئيس مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية: “بعض الوسائل، كالرياضة والتعليم، لها تأثير قوي في زرع بذور الأمل وبناء الإمكانات حتى في أحلك الظروف. كل الشكر لصديقي ألكسندر سيفرين، وزملائي في مؤسسة الاتحاد الأوروبي للأطفال وشركة “بيبسيكو” العالمية على دعم البرامج والمشاريع التي ننفذها في مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية، ومنح الفتيات والفتية اللاجئين مساحة صحية وآمنة، للتدريب وبناء الصداقات وتطوير المهارات التي ستنفعهم داخل الملعب وخارجه”.
وبدوره، قال ألكسندر سيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم: “إنه لشعور غامر عندما يتمكن ملعب لكرة القدم، على الرغم من بساطته، من أن يدخل هذا القدر الكبير من البهجة والسعادة، فلكرة القدم القدرة على الإلهام، ونشر روح التماسك والتلاؤم، كما أنها تعلّم الأطفال مهارات وقيماً حياتية مهمة كالاحترام وعمل الفريق. إنها تجربة حقيقية ومتواضعة للتفاعل مع الأطفال في هذا المخيم، فرغم الأوضاع التي يعايشونها إلا أنهم ما زالوا قادرين على الابتسام والتمتع بالحياة لأقصى درجة ممكنة. وأنا سعيد لتمكن هذا المشروع، الذي نفذه كل من مؤسسة الاتحاد الأوروبي للأطفال، ومشروع تطوير كرة القدم الآسيوية، و”ليز”، من منح هؤلاء الأطفال الفرص التي لم تكن لتتاح أمامهم من قبل”.
ومنذ العام 2013، نظّم مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية ومؤسسة الاتحاد الأوروبي للأطفال دورات تدريبية منتظمة وورش عمل في المخيم للنازحين بسبب النزاع في سوريا، ولا سيما الأطفال، الذين يعدّون أكثر ضحايا الحرب المعرضين للخطر. وقد أتاح هذا التعاون طويل الأمد الفرصة للبدء في العديد من المشاريع الرياضية، مع التركيز على كرة القدم، كمنصة للتنمية الاجتماعية. وتواصل كرة القدم لعب دور محوري في مساعدة اللاجئين على الاستجابة للتحديات الناجمة عن نزوحهم وتأثير الصراع على حياتهم، من خلال منحهم متنفساً ممتعاً وصحياً، قائماً على العمل الجماعي، حيث يمكنهم بناء الصداقات واستعادة الشعور بالحياة الطبيعية والأمل. وعلاوة على ذلك، فقد ساهم التعاون بين مؤسسة الاتحاد الأوروبي للأطفال ومشروع تطوير كرة القدم الآسيوية في تدريب 250 لاجئاً، بما يشمل 163 لاجئاً و87 لاجئة، ليصبحوا مدربين لأكثر من 4,480 طفل سوري حتى الآن، بما يشمل 3,185 طفلاً و1,295 طفلة، والذين بدأوا بدورهم بتنظيم دوري كرة القدم الخاص بهم داخل المخيم، ويأملون في إنشاء نادٍ لكرة القدم في المستقبل القريب.
وتعد العلامة التجارية “ليز”، التابعة لشركة “بيبسيكو” العالمية، شريكاً رسمياً لدوري أبطال أوروبا منذ العام 2015، حيث تربطها علاقة قوية برياضة كرة القدم حول العالم. وقد عملت “ليز” على إطلاق العديد من المبادرات لدعم هذه الرياضة والترويج لها في العالم العربي، بالإضافة إلى شراكتها مع دوري أبطال أوروبا. وقد ساهمت “ليز” في تحويل العديد من المناطق المهمشة في القاهرة والمملكة العربية السعودية إلى ملاعب كرة قدم حيوية، إلى جانب رعايتها لبث مباريات دوري أبطال أوروبا مجاناً في مراكز الشباب وغيرها من المواقع ضمن البلدين.
الأمير علي يفتتح ملعب “كرة القدم للجميع” في مخيم الزعتري
13