عروبة الإخباري – اصطدم الوحدات بعقبة نظيره ذات راس بعد تعادله 2-2، وذلك في المباراة التي أقيمت يوم أمس على ستاد الملك عبدالله الثاني في القويسمة، في ختام الجولة الأولى من دوري المناصير للمحترفين، وكان ذات راس تقدم بالحصة الأولى، ليعود الوحدات ويتقدم بالشوط الثاني 2-1، لكن ذات راس أدرك التعادل.
وفي مباراة أخرى شهدها ستاد عمان الدولي، صعق شباب الأردن جاره الجزيرة وتغلب عليه بنتيجة 2-1، وكان الشباب تقدم بالشوط الأول 1-0، إلا أن الشباب أدرك هدف الترجيح بالوقت بدل الضائع.
الوحدات 2 ذات راس 2
الطريق وعرة، اتضح ذلك على ترتيبات مدرب ذات راس راتب العوضات، وعمل على اغلاق الطريق المؤدية الى مرمى أبو خوصة بـ”المتاريس” الدفاعية، التي بدأها من منتصف الملعب ووزعها بالثلث الأخير من ملعبه، فيما الوحدات الذي اصابه “الهبوط الاضطراري”، يجتهد للتخلص من تلك المتاريس التي احبطت التحضيرات البطيئة لوسط الوحدات، الذي تواجد فيه عايد، مرجان في ضبط الإيقاع، وتفعيل ذيب ويوسف على الطرفين، وسط مساندة احسان وعبد الحليم، وعودة الدردور للهروب من الرقابة، الانطلاق بعمليات هجومية لمساندة بهاء فيصل الا ان الطريق بقيت مغلقة.
لعبة المتاهة، فرضت نفسها على تحركات عمليات الوحدات رغم نشاطها الأفضل نسبيا، وافتقد الفريق الى بريق الأداء الجماعي لكسر قيود ذات راس الدفاعية، والاخير يمارس انضباطا تكتيكا كما قلت من وسط لعب، زاده القوة الدفاعية التي منحها نبيل ابو علي وجودت الى رباعي الدفاع الخطيب، قازان، علي ياسر والنعيمات، والتي احبطت الانطلاقات الوحداتية وأرهقتها مع مرور الوقت، والارتداد بسرعة الى ملعب الأخضر بتحركات الشلوح وحجي والمصري طلعت خلف المهاجم حاتم ابو خضرة، والتي سببت انطلاقاتهم الإحراج لرباعي الدفاع الأخضر الذي تواجد فيه باسم فتحي، طارق خطاب، احسان حداد وعبد الحليم أمام حارس المرمى تامر صالح.
الوحدات أعلن جديته بتجاوز المطبات الدفاعية لذات راس في مناسبتين، الأولى عندما كسب كرة ثابتة، والتي نفذها احمد عبد الحليم على طريقته، إلا أن ابو خوصة تعملق في تحويلها على حساب ركنية، والثانية عندما ركض بهاء فيصل وراء كرة مرجان العميقة، وتخلص من حارس المرمى في أقصى الميسرة، لكن الكرة طالت عنه، ليعيدها عرضية الا ان المدافع قازان خلصها قبل وصولها الدردور.
الدقائق الأخيرة حملت اخبارا غير سارة لجماهير الوحدات التي زحفت الى المدرجات بغزارة، عندما عاد ذات راس بهجمة مرتدة وصلت معها الكرة من جودت إلى المصري محمد طلعت، والاخير حضرها أمام ابو خضرة داخل صندوق الوحدات، وسددها حاتم كما يجب في سقف مرمى صالح، معلنا تقدم ذات راس د.43، والذي حاول بعدها الوحدات تعديل النتيجة فيما تبقى من دقائق إلا ان صافرة الحكم عرفة انهت الحصة الأولى بتقدم ذات راس بنتيجة 1-0.
“تقلبات”
“نار يا حبيبي نار”، تلك الشرارة التي اطلقها الوحدات بالدقائق الاولى من الحصة الثانية للمباراة، وكأن تعليمات المدير الفني للوحدات جمال محمود، وكلمات التحفيز وصلت أدمغة اللاعبين، ليبقي رجال وسط “الأخضر” الكرة في ملعب ذات راس، وسط تحركات مدروسة من الطرفين وتقلبات فهد اليوسف وعبد الله ذيب، ومن خلفهم عبد الحليم وحداد، والأخير الذي كاد أن يعدل النتيجة بعد تسديدة أحمد عبد الحليم اللاهبة التي ارتدت من أبو خوصة، الا إن كرة حداد لامست الشباك الخلفية، فيما كان عبد الحليم يضع كرة بالمقاس على رأس بهاء فيصل الذي غمز الكرة بحرفنة على يمين ابو خوصة، معلنا التعادل للوحدات د.50.
تفاصيل كثيرة حملتها “المستديرة” التي كانت تدور وفق ما أراد لاعبو الوحدات، والمشهد لا تفسير له سوى الوحدات يهاجم وذات راس يدافع، وينقض بالمرتدات على مرمى صالح.
العوضات كان يطرح أول أوراقه عندما اشرك المحترف سيدرك بدلا من جودت لزيادة الفاعلية الهجومية، ثم اتبعه بورقة أنس جمال بدلا من حجة المصاب، فيما جاء تدخل محمود بإشراك أنس العوضات بدلا من ذيب، لتنشيط الميمنة وهو ما فعله العوضات الذي وضع كرة عرضية غمزها الدردور حادت عن مرمى ابو خوصة بقليل، وبعدها تبادل الكرة مع سعيد الذي مرر نحو رجائي والاخير وضعها أمام فهد الذي توغل وسدد كرة مباغتة على يمين ابو خوصة معلنا تقدم الوحدات د73، وكاد أن يكررها فهد يوسف بعد تمريرة سعيد الذكية، الا أن ابو خوصة ابعدها بدون أن تجد من يعيدها المرمى الخالي.
“الغفلة” كانت تصيب لاعبي الوحدات بالشرود، فيما امتد ذات راس بغاراته ليستثمر طلعت سوء التنسيق بين قلبي الدفاع، ويخطف الكرة ويسدد كرة قوية ملأت شباك ثامر د.77، ليستنجد العوضات بورقة الشلوح الدفاعية بدلا من ابو خضرة المصاب، ويعود الوحدات ليبحث عن التقدم فيما ذات راس يمارس تقوقعه الدفاعي، ورد محمود بإشراك الياس بدلا من يوسف ويستمر الحوار في الدقائق القاتلة بين الفريقين الا ان المباراة انتهت بالتعادل 2-2 .
الجزيرة 1 شباب الأردن 2
لم يتأخر كلا الفريقين في اظهر نواياهم الهجومية من خلال طريقة اللعب المفتوحة وحرصهما على الوصول لمرمى الحارسين عبدالله الزعبي” الجزيرة” ويزيد ابو ليلى” الشباب”، لينطلق محمد عبد الرؤوف ويرفع كرة عرضية على قدم خالد أبو رياش بجوار القائم، معلنا بداية قوية وممتعة للقاء، ليفرض ” الاحمر” بعد ذلك سيطرته على منطقة العمليات مستفيدا من التفاهم والانسجام بين عصام مبيضين ونور الدين الروابدة ومحمد طنوس في العمق وتحركات فراس شلباية والعيساوي وعدي جفال وعمر مناصرة على الاطراف، وعمل شادي الحموي على ازعاج دفاع الشباب بقيادة ورد البري واحمد ياسر وأحمد الصغير وعبد الرؤوف، فاخترق جفال ميمنة الشباب وارسال كرة انيقة مرت على مبيضين والحموي، واستمرت الافضلية للاعبي الجزيرة واختراقات من محاور منوعة، لينفرد الحموي بالحارس بعد هفوه لكن أبو ليلى انقذ مرماه بحضور عال، ليرد الشباب سريعا عبر الثنائي ابو رياش والمحترف الكرواتي بوجان بتبادل الكرة في منطقة جزاء الجزيرة، ويحاور بوجان المدافع ابو عرب ويسدد كرة صاروخية استقرت في مرمى الحارس الزعبي هدفا د15، هذا الهدف كان بمثابة الصدمة للاعبي الجزيرة، الذين تقدموا مجددا صوب المناطق الامامية لكن حسن انضباط سليمان ابو زمع ولؤي عمران ومحمد الرازم ومصطفى كمال على تأمين اغلاق منطقة المناورة وعدم منح لاعبي الجزيرة حرية التقدم وتهديد المرمى أحبط كافة المحاولات خصوصا أن لمسة من التسرع غلفت الهجمات “الحمراء”، وتأخر مبيضين في التسديد بعد فاصل من المراوغة، وحاول مبيضين ورفاقه الاعتماد على تبادل الكرات القصيرة مرة والاختراق من الاطراف مرات بحثا عن ثغرات في حصون الشباب الصلبة، فظلت السيطرة الميدانية للجزيرة عقيمة وبعيدا عن المتعة الفنية والتهديد، وكاد الصغير أن يضاعف النتيجة بكرة صاروخية علت العارضة، لينتهي الشوط الاول بهدف وحيد للشباب.
تعديل أحمر وهدف شبابي صاعق
رمى الجزيرة بثقله الهجومي في مستهل مجريات الحصة الثانية، وكاد عدي الجفال أن يدرك هدف التعادل لكن رأسيته حادت عن مرمى ابو ليلى قليلا، الشباب الذي اعتمد على الهجمات المرتدة فسدد لؤي عمران كرة في احضان الحارس، ويستعين مدرب الجزيرة بخبرة وامكانيات احمد سمير بديلا للمدافع عمر مناصرة، ورد الشباب بورقة يوسف النبر مكان سليمان ابو زمع، وتوالت التغيرات في كلا الفريقين، واضاع احمد سمير فرصة سهلة امام المرمى المشرع وذهبت كرته خارج الخشبات، ورد ابو ليلى عرضية المدافع مهند خيرالله، واستمرت الافضلية والسيطرة للاعبي الجزيرة مع تركيز واضح على الكرات العرضية من الجانبين، وخطف الحموي الكرة من مدافع الجزيرة ليواجه الحارس سددها برعونة في احضان ابو ليلى، ليستقبل “البديل” عبدالله العطار عرضية فراس شلباية ويدك كرة رأسية بالمرمى هدفا د74، وبقيت الخطورة والسيطرة الميدانية ورغبة الفوز عند لاعبي الجزيرة اوضح من لاعبي الشباب الذين اغلقوا المنافذ الدفاعية وظلوا يعتمدون على الهجمات المرتدة والتي ازعجت دفاع الجزيرة، وتألق ابو ليلى فى رد قذيفة العيساوي بعيدة المدى، وفي الوقت بدل الضائع حسم ” البديل” براء مرعي المباراة عندما استقبل الكرة المرفوعة من ركنية وسدد برأسه هدفا د92، لينتهي اللقاء بفوز الشباب 2-1
ذات راس يصدم الوحدات وشباب الأردن يصعق الجزيرة بالزفير الأخير
15
المقالة السابقة