عروبة الإخباري – يتواصل هجوم الجيش المصري على مناطق غرب مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء، منذ نحو أسبوع، ويعد هجوم رفح الحالي هو الأوسع منذ سنوات. وتوضح المصادر أن الجيش دفع بتعزيزات غير مسبوقة لمناطق غرب رفح خلال الأسبوعين الماضيين، تمهيداً لهذا الهجوم الواسع، والذي طاول مناطق المقاطعة والمهدية ونجع شيبانة وأبو حلو.
وتسبب الهجوم بحركة نزوح كبيرة من المناطق سابقة الذكر، إذ توجّهت عشرات الأسر نحو مناطق العريش وبئر العبد والإسماعيلية، على الرغم من صعوبة الانتقال من مناطق الاستهداف بسبب قصف الجيش. وقد سجّلت حالات عديدة لأسر اضطرت إلى المغادرة من دون أن تتمكن من نقل الأمتعة الخاصة بأفرادها.
” وتؤكد المصادر أن اشتباكات عنيفة وقعت بين مسلحي تنظيم “ولاية سيناء” الموالي لعصابة “داعش” ، وقوات الجيش المصري التي هاجمت مناطق غرب رفح، ما تسبب بخسائر بشرية ومادية في صفوف الطرفين. وعلى إثر ذلك، استدعى الجيش الطيران الحربي لقصف المناطق المستهدفة في هجومه الجديد، كذلك استعان بالقصف المدفعي على مدار ساعات النهار، ما جعل من المنطقة أرضاً محروقة، وفق المصادر.
وتفيد مصادر قبلية في مدينة رفح بأن تنظيم “ولاية سيناء” استهدف مجموعة عسكرية كبيرة مشاركة في الهجوم، الخميس الماضي، في منطقة نجع شيبانة، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من قوات الجيش المصري. وتوضح أن الجيش اضطر لإشراك المدفعية والطيران بسبب صعوبة التقدم ميدانياً في ظل تصدي مجموعات التنظيم للهجوم منذ بدئه قبل أيام عدة، فيما أكدت أن الجيش استطاع نصب كمينين أمنيين غرب رفح بعد إزالة عشرات الأشجار من مزارع المنطقة.