عروبة الإخباري – شارك أكثر من مئة الف شخص في مسيرة ببرشلونة “رفضا للإرهاب” تحت شعار “لست خائفا”، وذلك رداً على الاعتداءين الدامين اللذين أعلن “داعش” مسؤوليته عنهما. ورُفعت لافتات كتب عليها “السلام هو الرد الأفضل” و “لا لكره المسلمين”.
شهدت مدينة برشلونة الإسبانية السبت (26 آب/أغسطس 2017) مسيرة ضخمة شارك فيها نحو 100 الف شخص “رفضاً للإرهاب” رداً على الاعتداءين الدامين اللذين وقعا الأسبوع الماضي وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عنهما، وذلك بمشاركة استثنائية لملك إسبانيا. وفيما قدرت وكالات الأنباء الفرنسية عدد المشاركين بحوالي 100 الف شخص، قالت الشرطة البلدية في المدينة في تغريدة إن “نصف مليون شخص خرجوا الى الشوارع”.
وكانت بلدية ثاني المدن الإسبانية دعت المشاركين إلى “ملء الشوارع بالسلام والحرية” بعد الاعتداءين الدامين في برشلونة وكامبريلس يومي 17 و18 أب/أغسطس واللذين خلفا 15 قتيلاً و126 جريحاً على الأقل.
وخلف لافتة كتب عليها “لست خائفا” (وهو عنوان لأغنية كالتالونية) خصص الصف الأول لـ”ممثلي الجمعيات التي اهتمت بالضحايا منذ اللحظة الأولى” بناء على تمني البلدية. وضم هؤلاء شرطيين وعناصر إطفاء ببزاتهم وأطباء بثياب بيضاء وسائقي سيارات أجرة وتجاراً ومواطنين عاديين.
ورفع الحشد لافتات أخرى كتب عليها “السلام هو الرد الأفضل” و”لا لكره المسلمين”. ورفع العديد من المشاركين أعلاماً كاتالونية انفصالية.
وفي حدث نادر، انضم العاهل الإسباني فيليبي السادس، إلى المتظاهرين، ليكون أول ملك ينضم إلى تظاهرة من هذا النوع منذ إعادة النظام الملكي في 1975. وكان إلى جانبه رئيس الوزراء المحافظ ماريانو راخوي والعديد من الشخصيات السياسية من وزراء وحكام مناطق ورؤساء أحزاب.
وقال رئيس الوزراء الإسباني الجمعة أن الملك سيشارك في المسيرة للتعبير عن “حبه لأهالي برشلونة وكامبريلس وكاتالونيا”، مضيفاً “هناك، مع المجتمع الكاتالوني بأسره وإسبانيا كلها (…) نعطي مجدداً رسالة واضحة من أجل الوحدة وإدانة الإرهاب والحب لمدينة برشلونة”.
وتتناقض تصريحات راخوي مع انتقاداته السابقة للقادة الكاتالونيين، الذين دخل في سجال معهم على خلفية سعيهم لإجراء استفتاء على الاستقلال في الأول من تشرين الأول/أكتوبر. لكن الاعتداءات قلبت المعطيات ووقف راخوي في المسيرة إلى جانب رئيس الإقليم الانفصالي كارلس بودجمون للتعبير عن الوحدة في وجه العنف.
ولم يشارك أي مسؤول في حكومة أجنبية في مسيرة برشلونة. وستقام مسيرات أخرى مشابهة في مدن أخرى في أنحاء إسبانيا، بينها مدريد وفالنسيا وفيغو.