عروبة الإخباري – توفي الفنان الكويتي عبد الحسين عبد الرضا بالعاصمة البريطانية لندن عن عمر ناهز 78 عاما بعد صراع مع المرض، أدخله أحد المستشفيات البريطانية بعد تعرضه لجلطة حادة في القلب.
وولد الفنان عبد الحسين عبد الرضا العام 1939، ودخل عالم المسرح العام 1961، وشارك في 33 مسرحية، من أشهرها “سيف العرب” و”باي باي لندن”. كما شارك في مسلسلات تلفزيونية.
وقد كرمته الكويت بإطلاق اسمه على أحد المسارح فيها، فهو من أشهر الفنانين الخليجيين والعرب، ومن رواد التمثيل، ومن مؤسسي الحركة الفنية في منطقة الخليج.
ففي العام 1961 شارك عبد الحسين في مسرحية (صقر قريش بالفصحى) حيث كان بديلا للممثل عدنان حسين وأثبت نجاحه لتتوالى بعدها الأعمال من مسلسلات تلفزيونية ومسرحيات معها الإنجازات.
والراحل هو السابع في الترتيب من بين 14 شقيقا وشقيقة وكان والده يعمل بحارا.
وتلقى تعليمه في الكويت حتى مرحلة الثانوية العامة في مدرستي المباركية والأحمدية ثم عمل في وزارة الإرشاد والأنباء قبل أن يسافر في بعثة الى مصر العام 1956 لتعلم فنون الطباعة ثم في بعثة ثانية الى ألمانيا العام 1961 لاستكمال الدراسة.
تدرج في الوظائف الحكومية حتى وصل إلى منصب مراقب عام قسم الطباعة في وزارة الإعلام العام قبل أن يتقاعد العام 1979.
تزوج أربع مرات في حياته ولديه ثلاث بنات وولدان أكبرهم عدنان وأصغرهم بشار الذي يعمل في المجال الفني أيضا كما أن ابنته منال فنانة تشكيلية.
قدم عبدالرضا العديد من المسلسلات التي قارب عددها 30 مسلسلا وبعضها كان الأشهر خليجيا على الإطلاق ومنها (درب الزلق) مع سعد الفرج وخالد النفيسي وعبد العزيز النمش وعلي المفيدي وأيضا مسلسل (الأقدار) الذي كتبه بنفسه.
كما كانت تجربته المسرحية غنية حيث قدم نحو 33 مسرحية كان أشهرها (باي باي لندن) و(بني صامت) و(عزوبي السالمية) و(على هامان يا فرعون) وغيرها كما كتب بعض أعماله المسرحية والتلفزيونية بنفسه ومنها (سيف العرب) و(فرسان المناخ) و(30 يوم حب) و(قاصد خير).
خاض عبدالرضا أيضا مجال التلحين والغناء والتأليف المسرحي والتلفزيوني وأصبح منتجا حيث اشتهر بالشخصية الساخرة المرحة التي تنتقد وتسخر من الأوضاع العربية بقالب كوميدي وهو أحد مؤسسي (فرقة المسرح العربي) العام 1961 و(فرقة المسرح الوطني) العام 1976 و(مسرح الفنون) العام 1979 وشركة مركز الفنون للانتاج الفني والتوزيع العام 1989.
اشتهر بجمال صوته وهو ما ميزه عن بقية الفنانين في جيله ما جعله يخوض تجربة الأوبريتات التي شارك في ثماني منها وكان أول فنان يخوض تجربة الأوبريتات التمثيلية الغنائية التي لاقت نجاحا كبيرا بالإضافة إلى أنه قام بالغناء ضمن أعماله التلفزيونية والمسرحية عندما كان العمل يستدعي ذلك.
ومن الأغاني الشهيرة التي قدمها أغنية بمناسبة زيارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الى الكويت بعد التحرير بعنوان (مستر بوش) شاركه فيها الفنانان داوود حسين وحياة الفهد.
قدم عبدالرضا العديد من الثنائيات في الإذاعة والتلفزيون لعل أشهرها مع الفنان سعد الفرج والفنان خالد النفيسي والفنان عبد العزيز النمش والفنانة سعاد عبد الله في عدد من الأوبريتات.
إحدى نقاط ضعفه كانت صحته التي خانته في عدة مرات حيث واجه عدة أزمات صحية كان أقساها في العام 2003 عندما تعرض لأزمة قلبية أثناء تصويره مسلسل (الحيالة) استدعت سفره الى لندن لإجراء جراحة عاجلة عاد بعدها لإكمال تصوير المسلسل وفي العام 2005 حيث أصيب بجلطة في الدماغ أدخل على أثرها العناية المركزة ونقل بعدها للعلاج في ألمانيا.
وأجرى كذلك عمليتي قسطرة للقلب في لندن العام 2015 لكنه منذ يومين وهو يقبع بالعناية الفائقة بالمستشفى في لندن قبل أن توافيه المنية.