عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب- لم يكن هذا عبورها الأول عبر الجسر السياحي الثقافي، الذي دشنه بالجمال الذي اتخذت منه وسيلة لبناء هذا الجسر المرحب به .. فقد ادركت ذات اللقب (ملكه جمال لبنان) السابقة على المستوى العالمي أنها تريد ان تجسد ارادتها في محبة بلدها لبنان وعالمها العربي.
ولما كانت السيدة سوسن ذات النفس العربي القومي ترى في الاردن الاقرب الى لبنان مشهداً وتطوراً فقد ارادت ان يمتد الجسر بين لبنان و الاردن.
حملت المرأة الطرابلسية بما اختزنته من محبة وحميمية للاردنيين الذين التقتهم في اكثر من مناسبة ومحفل ذكريات جميلة وأدركت انهم على استعداد لمساعدتها في هذا البناء، فكانت هناك استجابات واسعة معها وتقدير للاهداف التي تسعى من اجلها..
في العام الماضي الذي تتكرر وقائعه ومعطياته اليوم في فندق رويال عمان كانت هناك عروض ازياء مميزة لتصاميم شرقية جميلة وجذابة ومبتكرة، عرضتها محترفات من ملكات جمال لبنانيات جئن لهذا الغرض، فالعرض يحمل رسالة تعزيز التدفقات السياحية وتقديم لبنان للاردن وايضاَ تقديم الاردن للبنان ..
كنت استمع لكلمة السيدة المثقفة سوسن السيد التي تقدم ايضا برامج دعم وتمكين للمرأة العربية في تلفزيون المرأة، ففي العديد من الشاشات ظلت تحرص ان تقدم ما يعزز الترابط العربي على مستويات مختلفة ..
كانت كلمتها المميزة في الحفل السابق، وفي هذا الحفل أطلقت كلمات بانية تخيلتها حجارة تبني من خلالها رؤية واضحة لعلاقات جليّة في تكامل البلدين اللذين ظل شعبيهما الاقرب الى بعضهما البعض ..
كانت تتحدث بطلاقة ووعي وكنت استمع واسأل نفسي لماذا يحب اللبنانيون الاردن؟ ولماذا يعجبون بقيادته؟ ولماذا يحب الاردنيون لبنان؟ وينظرون الى بيروت كوردة جميلة؟ ويتمنونها دائماَ مقصدا لسياحتهم..؟
لا أريد الاجابة، ولكني أريد أن يبقى السؤال برسم تفكير كل واحد يقرأ هذه الكلمة ..
أمس كانت سوسن تقوم بنفسها في خدمة ضيوفها وهي الضيفة وفي دمج القادمين مع المستقبلين وفي الترحيب، وفي القاء كلمة جميلة في وصف القيادة الهاشمية الأبهى كما تقول قيادة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا التي تعتبرها السيدة سوسن اضافة جميلة ومميزة لكل عمل سياحي و ثقافي واجتماعي في الاردن ..
كرمت السيدة سوسن العديد من الشخصيات التي لها دور في دعم السياحة والثقافة والفن وهي ماضية في هذا الطريق ومتحملة لكل التحديات ومستشعرة المخاطر التي تهدد بلداننا ومواهبنا المتطلعة للتقدم والجمال والتي لا يمكن أن تتقي مخاطر التطرف والارهاب إلا بمزيد من الحرية والثقافة والفن والانفتاح والشراكة وقبول الاخر واحترام الخلاف.
لدى سوسن رسالة هامة أتمنى أن تدعم وأن تمكن وأن تكون هذه الرسالة ذراعا ثقافية وسياحية تستفيد منها مؤسسات في اضافة هذا البعد الناعم للمكونات الثقافية والسياحية الاردنية.
من عمان .. سوسن السيد تدشن جسراً سياحياً وثقافياً
11
المقالة السابقة