عروبة الإخباري- قال وزير الحج والعمرة السعودي، محمد بن صالح بنتن، إن قيادة المملكة وجهت بـ”توفير أعلى درجات الراحة والأمان لجميع الحجيج، دون استثناء، بمن فيهم حجاج إيران والأخوة من قطر”.
جاء هذا في تصريحات صحافية، السبت، نقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس″.
وأضاف بنتن أن “المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك، سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ونائبه الأمير محمد بن سلمان، سخرت وتسخر كامل طاقاتها وإمكاناتها، لخدمة ضيوف الرحمن”.
وأوضح أن وزارته “استعدت بجميع إمكاناتها، في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومنافذ الحج، لخدمة الحجاج”.
وأكد بنتن جاهزية الوزارة لخدمة أكثر من مليوني حاج، هذا العام.
وفيما يتعلق بالجدال حو “تسييس″ الحج، قال الوزير السعودي :”إننا نرفض تسييس الحج مهما كان الأمر”.
وفي وقت سابق من اليوم، جدد على بن صميخ المري، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في قطر، اتهامه للسعودية بعرقلة عملية الحج لمواطنيه، والمقيمين في قطر.
ولفت إلى أنه “لم يبق سوى 10 أيام أمام حجاج قطر، ولا تزال السعودية تضع العقبات والعراقيل”.
ولم يستبعد المري ألا يذهب حجاج من قطر، هذا العام، إلى الأراضي المقدسة، “في سابقة أولى، وخطيرة، في تاريخ السعودية”.
وطالب المري الرياض باتخاذ موقف واضح، برفع كافة القيود وبفتح خطوط مباشرة بين الدوحة وجدة أمام الطيران القطري، لتسيير الحج جوا ، وكذلك فتح المنفذ البري أمام الحجاج، خاصة أن هناك عددا كبيرا من محدودي الدخل، وبالذات من المقيمين لا يستطيعون الذهاب جوا.
وسبق أن أعلنت الرياض ترحيبها بحجاج قطر، إلا أنها وضعت شروطا، من بينها أن يأتي الحجاج إليها “جوا” فقط، وعبر أي خطوط طيران، باستثناء القطرية.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 يونيو/ حزيران الماضي علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها “إجراءات عقابية”، بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة، قائلة إنها تواجه حملة “افتراءات وأكاذيب”.
ويؤدي حجاج إيران مناسك الحج هذا العام، بعد أن منعتهم حكومتهم، الموسم الماضي، بسبب خلافهما حول تنظيم وتأمين العملية، بحد حادث التدافع الذي خلف مئات القتلى الإيرانيين، في 2015.
وسنويا، اعتادت السعودية، قبل موسم الحج، أن تصدر تحذيرا لحجاج إيران من إقامة مراسم ما يسمى بـ”البراءة من المشركين”.
وإعلان “البراءة من المشركين” هو شعار ألزم المرشد الإيراني الراحل، “روح الله الخميني”، الحجاج الإيرانيين بترديده عند أداء الشعيرة، من خلال مسيرات أو مظاهرات تتبرأ ممن يعتبرونهم مشركين.(الاناضول)