عروبة الإخباري – قال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الاسبق الدكتور هايل داوود ان الاسلام دين الحوار والاعتراف بالاخر، وهو شريعة تطوير القواسم المشتركة بين الانسان واخيه الانسان.
وفي ندوة بعنوان “الاسلام والتعددية الحضارية” التي عقدت مساء امس الثلاثاء على منبر المرحوم خالد المنيزل، ضمن فعاليات “مهرجان الفحيص-الاردن تاريخ وحضارة” في دورته 26، اكد الدكتور داوود ان التعددية هي من السنة الإلهية لقوله تعالى “ومن آياته خلق السموات والارض واختلاف ألسنتكم وألوانكم وان في ذلك لآيات للعالمين “.
وبين ان العديد من نصوص الدين الاسلامي دعت الى ذلك من خلال احترام حرية الاختيار “لا اكراه في الدين ” والاعتراف المتبادل “لكم دينكم ولي دين ” “والعدل حق الجميع ” والمجادلة بالتي هي احسن” .
وتحدث الداوود في الندوة التي ادارها منعم الصويص، ان الاسلام عندما يدعو الى الحوار مع الاخر ينكر (المركزية الحضارية) التي تريد العالم حضارة واحدة مهيمنة ومتحكمة في الانماط والتكتلات الحضارية.
واعتبر ان الحضارة الاسلامية بنيت من خلال تعاون كل مكونات المجتمع وليس من قبل المسلمين فقط، وان الاسلام يدعو العالم لمنتدى حضارات متعددة الاطراف، على ان تتفاعل وتتساند في كل ما هو مشترك انساني عام، وانه يرى في تعددية الشرائع الدينية سنة من سنن الله تعالى في الكون.
ولفت الداوود الى عدد من المواقف الاسلامية التي تثبت ان الاسلام دين منفتح، وان العيب ليس في النص الديني، وانما في طريقة فهمنا للنص وتأويله.
وعلى هامش الندوة عرض فيلم “نقوش الياسمين ” يتطرق الى الآثار الدينية في الاردن ورسالة عمان والرعاية الهاشمية للاماكن المقدسة في القدس وذلك بمناسبة اعلان عمان عاصمة للثقافة الاسلامية.